حرفين نتعانق
لنؤلّف أصغر وحدة
و أعظم وجود
ترتلنا الحناجر على أوتار عود
يحتار في حالنا
الناقد و المنقود
.
تحتار فينا الألسن
لأننا نُذكر سرّا و جهرا
صدقا و نفاقا
بوعي أو بدونه
.
لأننا ماء و هواء
تنهيدة لقاء
و لوعة أشواق
.
نتوسع بحجم القلوب
نتخطى الجسد
أو نتقلّص لنصبح مجرّد
عدد
ينتهي بانتهاء اللذة
نتلاشى لنقطة احتضار
.
نحن إرث الحياة
نمُنح أو نُمنع
تحمينا الشرائع
أو تلفظنا
تهبنا الأمان
أو تقتلنا
.
كالبحر نحن
ملاذ الحالمين
عقاب الطامعين
ثواب و عقاب
سكينة و ثورة
وفاء و غدر
هكذا أراد لنا مالك الأمر
.
لأننا لا نفترق
و إن افترقنا
انقلبنا على حالنا
فانتهينا
كأننا لم نلتقي يوما
و تستسلم كل بدايات القصص
لنهايتها
فعبث أن يصمد الكتاب
دون عناق الحرفين
و تشابك الورق
.
لأننا مجرد حرفين
نحيا في قلب الإنسان
ليحيا أو يموت لأجل أصغر كلمة
كلمة . حبّ
.
بقلمي
ورد