بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
هناك قصة تنقل عن أحد كبار العلماء العاملين، وقد كان هذا العالم جالساً في محضر جماعة من أصدقائه العلماء، فدخل عليه ريفي، وهو يحمل معه مقداراً من الخيار في غير موسمه هدية للعالم، فأخذ العالم خيارة وتذوقها، ثم تناول الخيار جميعاً.
لم يقـدّم لأحد الجالسين شيئاً منه (وسط دهشتهم) ثم شكر الريفي وأهدى له هدية فقام وانصرف.
وبعد ذلك توجه إلى جلسائه وقال لهم: ربما تعجبتم من أكلي الخيار وحدي بدون تقديمه لكم. إني كنت قد نويت تقشير الخيار فوجدته في غاية المرارة، فقلت في نفسي لو قدمته إليكم وذاقه بعضكم لأمكن أن يقول إنه مر، وذلك يسبب خجل الريفي الذي أهدى الخيار، فرجحت أن آكل الخيار وأتحمل المرارة الجسدية على مرارة الريفي النفسية.
وبهذا الأدب الرفيع تمكن الأنبياء والأئمة والعلماء والمخلصون من التقدم بأممهم إلى الأمام.
منقول
دمتم في حفظ الرحمن