السومرية نيوز/ بغداد
أكدت وزارة النفط العراقية، الجمعة، أن جهدها واضح للعيان وأنها غير متفرغة للرد على تصريحات وزارة الكهرباء، مشيرة إلى أنها ستترك التقييم للجمهور.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عمل وجهد وزارة النفط واضح للعيان"، مبينا أن "الوزارة غير متفرغة للدخول في حرب التصريحات الإعلامية مع وزارة الكهرباء".

وأضاف جهاد أن "وزارة النفط ملتزمة بالحفاظ على توحيد الخطاب الإعلامي"، مشيرا إلى أنها "أجبرت على الرد وإيضاح الحقائق السابقة وكنا ننأى على تصريحات وزارة الكهرباء، وسنترك تقييم الحقائق للجمهور" .

وكانت وزارتا الكهرباء والنفط قد تبادلاتا الاتهامات فيما بينهما خلال تصريحات إعلامية أدلى بها المتحدثان باسم الوزارتين كان آخرها اعتبار وزارة النفط، أمس الخميس (16 آب الحالي)، إحصاءات وزارة الكهرباء بشان إنتاج محطاتها الكهربائية "غير دقيقة ومبالغ فيها"، عازية أسباب انخفاض تجهيزها الوقود إلى "أسباب فنية وتقنية".

كما أكدت وزارة الكهرباء، أمس الخميس (16 آب الحالي)، أن شحة الوقود المجهز من قبل وزارة النفط مشكلة ليست وليدة اليوم في رد لها على اتهامها من قبل وزارة النفط بالعجز في تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية، مشيرة إلى أن ذلك الاتهام "لا يستند على الحقائق".

وكانت وزارة الكهرباء العراقية حملت، في ( 14 آب الحالي)، وزارة النفط مسؤولية فقدان أكثر من 900 ميغاواط من الطاقة الكهربائية بسبب عدم تجهيزها بالوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية، مشيرة الى أن وزارة الكهرباء تحتاج الى ثمانية ملايين لتر يوميا من الكاز اويل ،إضافة إلى كميات من الغاز الطبيعي والنفط الثقيل.

وردت وزارة النفط، في 14 اب الحالي، على وزارة الكهرباء بانها ما تجهزه من الوقود للمحطات الكهربائية يصل إلى 120 %، متهمة وزارة الكهرباء بالعجز في توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين ، فيما اشارت إلى أنها ستحيل تصريحات الأخيرة إلى الجهات المعنية.

ويستورد العراق حاليا الطاقة الكهربائية من إيران بواقع 1000 ميغاواط عبر ثلاث خطوط هي خط كرمنشاه - ديالى وخط سربيل زهاب - خانقين وخط عبدان - البصرة، وخط كرخة - عمارة، وتغذى هذه المحافظات عبر خطوط كهرباء الضغط العالي، فضلا عن 100 ميغاواط من تركيا.

وأعلنت وزارة الكهرباء مطلع شباط 2012، أن أزمة الكهرباء ستحل بشكل كبير خلال العامين المقبلين، فيما أكدت أن واقع الطاقة سيشهد تحسناً ملموساً الصيف المقبل، فيما أشارت إلى إنجاز الربط النهائي لخط (قائم ـ تيم 400 كي في) الذي تم بموجبه ربط منظومة الكهرباء الوطنية العراقية بمنظومة الكهرباء السورية، تمهيداً لاستيراد الطاقة عبر الربط الثماني.

يذكر أن العراق يعاني من نقص في الطاقة الكهربائية منذ بداية عام 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد عام 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد، ما زاد من اعتماد الأهالي على مولدات الطاقة الصغيرة والأهلية.