.•(|وَأشْرَقـَتْ الأرْضُ بـِنـُور رَبّهَا - مِيلادُ المَهْدِي المُنـْتـَظـَر'عَج'|)•.
’، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى وَلِيِّكَ وَابْنِ اَوْلِيائِكَ الَّذينَ فَرَضْتَ طاعَتَهُمْ
وَاَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ وَاَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهيراً،
اَللّـهُمَّ انْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ لِدينِكَ وَانْصُرْ بِهِ اَوْلِياءَكَ وَاَوْلِياءَهُ
وَشيعَتَهُ وَاَنْصارَهُ، وَاجْعَلْنا مِنْهُمْ ’،
,’ اَلْسَّلامُ عَلَيْكَ يا داعي اللهِ ورَبّانِيَّ آياتِهِ اَلْسَّلامُ عَلَيْكَ يا بابَ اللهِ
وَدَيّانَ دينِهِ اَلْسَّلامُ عَلَيْكَ يا خَليفَةَ اللهِ وَناصِرَ حَقِّهِ اَلْسَّلامُ
عَلَيْكَ ياحُجّةَ اللهِ وَدَليلَ ارادَتِهِ اَلْسَّلامُ عَلَيْكَ ياتالي كِتابَ اللهِ
وتَرجُمانَهُ اَلْسَّلامُ عَلَيْكَ في آناءِ لَيلِكَ وَاَطرافِ نَهارِكَ اَلْسَّلامُ
عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ اللهِ في اَرْضِه ’,
كَوْكَبُ مِيـلادَك أزْهَـر .. وَبِه القـُرآنُ اسْتَبْشَر
والطُّورُ تـَحَيَّر فِيـه .. وَكَلِيمُ اللهِ تـَحَيَّر .؛
O اسْمُهُ : مُحَمَّد ..
O أبُوه : الإمَام الحَسَنْ العَسْكَري (عَلـَيْهِ السَّلام) ..
O أمُّه : نـًرْجـِس أوْ مَلِيكَة بـِنـْت يَشُوعَا بـِنْ قـَيْصَر مَلِك الرُّوم، وَهِي مِنْ وُلـْد الحَوَاريـِين تـُنـْسَب إلـَى
وَصِي المَسِيح شَمْعُون ..
O كُنـْيَته : أبُو القـَاسِم، كُنـْيَة رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلـَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) ..
O ألقـَابَه : المَهْدِي، القـَائِم، المُنـْتـَظـَر، صَاحِبْ الزَّمَان، الحُجَّة، الخـَاتم، صَاحِبُ الدَّار ..
O ولادَتـُه : وُلِدَ (عَلـَيِْهِ السَّلام) فِي لـَيْلـَةِ النـَّصْفِ مِنْ شَعْبَان سَنـَة 255 هـ, فِي سُرَّ مَنْ رَأى
(سَامِرَّاء) ..
O صِفتـَه : نـَاصِعُ اللوْن، وَاضِحُ الجَبـِين، أبْلـَجُ الحَاجـِب، مَسْنـُونُ الخـَد، أقـْنـَى الأنـْف، أشَم أرْوَع،
كَأنـَّهُ غـُصْن ٍ بَان، وَكَأنَّ صَفـْحَة غـُرَّتِهِ كَوْكَبُ ُدُرِّي، بـِخـَدِّهِ الأيْمَن خـَال كَأنـَّهُ فـَاتـَة ُمِسْك عَلـَى بَيَاض
الفـِضَّة، بـِرَأسِهِ وَفـْرَة، سَمْحَاءُ سِبْطة تـُطـَالِعُ شَحْمَة أذنـِه، لـَهُ سمْت مَا رَأتْ العُيُون أقـْصَدَ مِنـْه،
وَلا أعْرَفَ حُسْنا ً وَحَيَاءً ..
O غـَيْبَتـَهُ الأولـَى : وَتـُسَمَّى الصُّغـْرَى مُدَّتـُهَا تِسْع وَسُتـُّون سَنـَة، نـُصِّبَ فِيهَا سُفـَرَاء بَيْنـَهُ وَبَيْن
ِشِيعَتِه، فـَكَانَ (عَلـَيْهِ السَّلام) يَتـَّصِل بـِهُم، وَهُم :
- الأوّل : أبُو عَمْرو عُثـْمَان بـِنْ سَعِيد بـِنْ عَمْرو العُمَري الأسَدِي وَكِيل الإمَام الهَادِي وَالعَسْكَري (عَلـَيْهُمَا السَّلام) ..
- الثـَّانِي : ابْنـَه أبُو جَعْفـَر مُحَمَّد بـِنْ عُثـْمَان بـِنْ سَعِيد المُتـَوفـَّي سَنـَة 304 هـ ..
- الثـَّالِث : أبُو القـَّاسِم الحُسَيْن بـِنْ رُوح بـِنْ أبـِي بَحْر النـُّوبَخـْتِي المُتـَوَفـَّي سَنـَة 326هـ ..
- الرَّابـِع : أبُو الحَسَنْ بـِنْ عَلـِي مُحَمَّد السَّمْري المُتـَوَفـَّي سَنـَة 329هـ ..
O غـَيْبَتِه الثـَّانِيَة : وَتـُسَمَّى الكُبْرَى، بَدَأتْ بَعْد مَوْت عَلِي بـِنْ مُحَمَّد السَّمري سَنـَة 329 هـ وَحَتـَّى يَأذنْ
اللهُ تـَعَالـَى لـَهُ بـِالخـُرُوج ..
O نـَقـْش خـَاتـَمُه : أنـَا حُجَّتـُهُ وَخـَاصَّتِه ..
O رَايَتـُه : مَكْتـُوب عَلـَيْهَا (البَيْعَة لله) ..
O أنـْصَارُه : ثـَلاثـْمِائَة وَثـَلاثـَة عَشَر رَجُلا ً ـ عَدَدْ أهْل ِبَدْر ـ وَهُم خـَوَاص أصْحَابَه، وَأصْحَاب الألـْويَة،
وَعُمَّالـَه فِيمَا بَعْد عَلـَى الأمْصَار ..
O مَحَلْ ظـُهُوره : مَكَّة المُكَرَّمَة ..
O مَحَل بَيْعَتِه : بَيْن ِالرُّكْن ِوَالمَقـّام ..
O جَيْشَه : عَشْرَة آلاف ..
O دَوْلـَتـُه : تـَشْمِل العَالـَم بـِأسْره، وَقـَد تـَواتـَرَ الحَدِيث الشَّريف عَنْ النـَّبـِي (صَلَّى اللهُ عَلـَيْهِ وَآلِه وَسَلَّم)
بـِأنـَّهُ (عَلـَيْهِ السَّلام) يَمْلأ الأرْضَ قِسْطا ًوَعَدْلا ً كَمَا مُلِئَتْ ظـُلـْما ً وَجَوْرا ً ..
,’, المَهْدِي (عَج) فِي القـُرْآن ِالكَريم,’,
هَذِهِ بـَعْضُ ُمِنْ الآيَاتِ الوَاردَة فِيه سَلامُ اللهِ عَلـَيْهِ :
,’, قـَالَ اللهُ تـَعَالـَى فِي مُحْكَم كِتـَابـِهِ الكَريم: ( وَنـُريدً أنْ نـَمُنَّ عَلـَى الذِين اسْتُضْعِفـُوا فِي الأرْض
وَنـَجْعَلـَهُم أئِمّة وَنـَجْعَلـَهُم الوًارثٍين * وَنـُمَكّنَ لـَهُم فِي الأرْض ِوَنري فِرْعَون وَهَامَانَ وَجُنـُودِهِمَا مِنـْهُم
مَا كَانـُوا يَحْذرُون ) ..
هَاتـَان الآيَتـَان المباركتان مِنْ الآيَاتِ الوَاردَة فِي صَاحِبِ الزَّمَان المَهْدِيِّ المُنـْتـَظـَرعَجّل اللهُ تـَعـَالـَى
فـَرَجَهُ الشَّريف ..
وَيَشْهَد عَلـَى ذلِكَ - إضَافـَة إلـَى الأحَادِيث الكَثِيرَة المَرْويّة فِي كُتـُب الفـَريقـَيْن فِي تـَفـْسِير الآيَة - مَا
تـَحْمِلـُهُ الآيَة نـَفـْسَهَا، وَيُمْكِنْ أنْ يُصَنـَّف فِي النـُّقـْطـتين التـَّالِيَتـَيْن :
’,’ التـَّأكِيد عَلـَى المُسْتـَقـْبَل :
قـَد لا تـَجـِد فِي القـُرْآن الكَريم كُلّهُ آيَة مُشَابـِهَة لِهَاتـَيْن ِالآيَتـَيْن مِن هَذِهِ الجـِهَة؛ حَيْثُ بَلـَغ عَدَدْ أفـْعَال
المُسْتـَقـْبَل فِيهُمَا - عَلـَى قـُصْرهُمَا - سِتّة أفـْعَال، وَهِي : (وَنـُريدُ.. أنْ نمُنّ.. وَنـَجْعَلـَهُم أئِمّة.. وَنـَجْعَلهَم
الوَارثِين.. وَنـُمَكّن لـَهُم.. وَنـُري..) ..
وَمَا هَذا التِكْرَار فِي اسْتِعْمَال صِيغـَة المُسْتـَقـْبَل إلاّ لِلتـَّأكِيد عَلـَى أنَّ هَذا الفِعْل سَيَقـَع فِي المُسْتـَقـْبَل وَأنّ
وَقـْتـَهُ لـَمَ يَحُن بَعْد، فـَهْوَ لـَمْ يَصْدُر فِي المَاضِي وَلا هُوَ صَادِر فِي الحَاضِر، بَلْ إنـَّهُ سَيَصْدُر فِي مَا يَأتِي
مِنْ الزَّمَان وَيَقـَع لاحِقاً وَفِي المُسْتـَقـْبَل ..
’,’ شُمُول دَائِرَة المِنـّة لٍكُلٍّ أهْل ِالأرْض :
لـَم تـعُمّ مِنـّة اللهِ عَلـَى أهْل ِالأرْض كُلّهـِم حَتـَّى اليَوْم، فـَمَازَالَ حَتـَّى الآن وَفِي كُلّ مَكَان وَزَمَان أُمَمْ
وَألـُوف بَل مَلايـِين مِنْ النـَّاس لـَمْ تـَبْلـَغـَهُم حُجّة الله وَأحْكَام دِينـِه وَلا عَرَفـُوا الله عَزَّ وَجَلّ .. فـَهُنـَاكَ
اليَوْم أكْثـَر مِنْ ثـَلاثـَة آلاف مِلـْيُون غـَيْر مُسْلِم عَلـَى وَجْهِ الكُرَةِ الأرْضِيَّة، فـَهَل تـَمَّت مِنـّة اللهِ
عَلـَيْهـِم ؟ كَلاّ بـِالطـَّبْع؛ إذ بَأيّ شَيْء مَنَّ اللهُ عَلـَيْهـِم ؟ هَل بـِالمَال وَلا قِيمَة لـَهُ عِنـْدِ الله تـَعَالـَى وَلا ذُكِرَ
بـِعُنوان المِنـّة ؟ أمْ بـِالوُجُودِ البَحْت وَلا قِيمَة لـَهُ عِنـْدَ الله ِأيْضا ً، وَكَذا الصِّحّة وَكُلّ الدُّنـْيَا؛ لأنَّ رَسُولَ
الله يُخـْبرُنـَا: (إنّ الدُّنـْيَا لا تـُسَاوي عِنـْدَ الله جَنـَاحَ بَعُوضَة) ..
فـَمَا هُو هَذا الأمْر الذِي يَسْتـَوجـِب مِنـَّة اللهِ عَلـَى النـَّاس كُلّهَم كَمَا اسْتـَوْجَبَ المِنـَّة عَلـَى المُؤمِنِين
خـَاصَّة بـِبَعْثِ الرَّسُول الأكْرَم ؟ ألـَيْسَ فِي هَذا إشَارَة إلـَى الحُجَّة المُنـْتـَظـَر عَجَّلَ اللهُ فـَرَجه، وَأنـّهُ كَجَدِّه
الرَّسُولُ تـَمَامَاً إلاّ فِي مَقـَام ِالنـُّبُوّة ؟!
فـَإنْ قِيل : لِمَاذا يَمُنّ اللهُ عَلـَى مُسْتـَضْعَفـَي الأرْضْ كُلّهَم بـِظـُهُور الحُجَّة ؟
نـَقـُول : لأنَّ المَهْدِي (عَجّلَ اللهُ فـَرَجَه) يُحَقـِّّق النـَّتِيجَة النِهَائِيَّة التِي أرَادَهَا اللهُ تـَعَالـَى مِنْ وَرَاءِ بـِعْثـَةِ
الرُّسُل وَالأنـْبـِياء كُلّهم مِنْ لـَدُن آدَم حَتـَّى النـَّبـِي مُحَمَّد صَلـَواتِ اللهِ وَسَلامُهُ عَلـَيْهـِم أجْمَعِين .. وَمِنْ
الطـَّبـِيعِي أنْ تـُقـْرَن هـَذِهِ النـَّتِيجَة العُظـْمَى بـِالمَنّ كَمَا قـُرنـَتْ بـِبـِعْثـَة الرَّسُول صَلـَّى اللهُ عَلـَيْهِ وَآلِه ,,