تمثل مواجهة قطر واليمن مفترق طرق للمنتخبين في البطولة، إذ سيودع الخاسر باكراً ما سيضعه في أزمة كبرى، فخروج اليمن من دائرة المنافسة يعني أنه فوت فرصة تحقيق نتيجة على أرضه والسعي إلى إحراز اللقب، ويتعين عليه بالتالي انتظار الدورة التالية في العراق، كما انه سيُفقد الدورة الحضور الجماهيري، في حين أن إخفاق قطر سيشكل ضربة موجعة له قبل استضافته نهائيات كأس آسيا مطلع العام المقبل.
ولم يظهر منتخب قطر بشكل مطمئن في اللقاء الأول أمام الكويت على رغم أهمية الدورة بالنسبة إلى مديره الفني الفرنسي برونو ميتسو لاختبار قدرات لاعبيه قبل كأس آسيا.
ويحظى ميتسو بصفوف مكتملة للمنتخب القطري وفي جميع الخطوط خصوصاً في الهجوم بوجود سيباستيان سوريا ومحمد رزاق، إلى جانب وجود لاعبين جيدين كحسين ياسر ووسام رزق ولورانس أولي وجورج كواسي وعبد العزيز السليطي وطلال البلوشي.
وبرغم الخسارة أمام الكويت، فإن ميتسو يرى أن المنتخب القطري: "قادر على المنافسة على اللقب الذي يعتبر من أهم أهدافه"، مؤكداً إنه: "يريد الفوز بكأس الخليج للمرة الثانية كما فعل مع منتخب الإمارات في النسخة الثامنة عشرة، ومن بعدها الفوز بكأس آسيا".
وأشار إلى أن: "حلم الفوز بالبطولتين ليس مستحيلاً خاصة وأن الفريق أصبح يملك الآن شخصية واضحة بعد جهد كبير استغرق أكثر من عامين، وأهم ملامح هذه الشخصية أن أصبحت لديهم الثقة بالنفس في مواجهة أي منافس، كما أن المنتخب لم يعد يخوض المباريات بشكل عشوائي أو لخطف هدف التعادل، وأصبح له أسلوبه في اللعب وبات يسعى للوصول إلى المرمى والفوز من خلال خطة وإستراتيجية واضحة المعالم".
في المقابل، لا بديل لمنتخب اليمن عن الفوز لحفظ ماء الوجه أمام جماهيره، بيد أن ما أظهره الفريق من إمكانات متواضعة في لقاء الافتتاح أمام السعودية لا يشجع كثيراً.
وأصيب الآلاف من الجماهير اليمنية من مختلف المناطق التي زحفت إلى عدن لمؤازرة المنتخب بخيبة أمل كبيرة بعد أن اهتزت شباك منتخبها بأربعة أهداف سعودية الاثنين الماضي.
ولم يظهر في صفوف اليمن إلا لاعب الخبرة علي النونو، وغابت بصمات المدير الفني الكرواتي ستريشكو يوريسيتش إذ بدت خطوط المنتخب مفككة.