الجزء الثاني
اوجه التشابه!!
القاعدة, ودولة العراق الاسلامية, و كتائب حزب الله, وثأر الله, وجيش الله, وثورة العشرين, وجيوش محمد, والاسلامي, والراشدين, والمرابطون, والطائفة المنصورة, و عمر, والمهدي, والخ, هي اسماء وعناوين لمنظات ارهابية مرتبطة بدول اقليمية تمتهن القتل وتتخذ من الاعمال الارهابية وسيلة لتنفيذ اهدافها وبرامجها السياسية واجندات الدول ودوائر المخابرات التي تمول وتدرب وتحتضن قادتها واوجه التشابة بينها كبيرة رغم اختلاف ايدلوجياتها وهنا سوف اذكر بعضها:
• حركات سياسية تتستر تحت شعار الدين ومقاومة المحتل لتحقيق اهداف سياسية بحتة.
• السعي لتأسيس اماراتها او دويلاتها (الاسلامية) كلاً حسب صيغته الطائفية المقيتة.
• نشأت و تمركزت في مناطق غير مرغوب في تواجدها فيها, الانبار انموذجاً.
• انتهاج التعذيب والقتل والتهجير لاسكات الخصوم ونهب الممتلكات والأموال الخاصة والعامة، وتخريب المنشآت والمرافق الخدمية العامة بأسم الدين.
• اوجدت لتنهش في جسد الوطن والمواطن بدون أنْ يكون هناك أدنى إحساس بالذنب تجاه تلك الاعمال المشينة.
• اتهام اعضائها وقادتها القوات الامنية بالعمالة ونعتها بالصفوية والوثنية والتحريض على قتل منتسبيها وقياداتها, وبعضهم حلل دمائهم, ولا توجد مجموعه منها لم تقاتل الشرطة العراقية والجيش العراقي.
• التلويح والتهديد باستخدام السلاح لتحقيق المطالب السياسية.
• تشابه الفتاوى الصبيانية التي تصدرها التنظيمات المختلفة إلى حد كبير، ويستطيع المراقب أنْ يأخذ فتوى من هذا الجانب لينسبها للطرف الآخر دون عناء كبير ، فما عليه إلاّ تغيير أسماء الجهة المصدّرة لها والجهة الموجهة إليها.
• تشابه الوسائل الإرهابية الوحشية في التعامل مع الأتباع وكذلك مع الخصوم، ويكفي أنْ يحصل أي مجرم فيهما على تزكية من قيادات التنظيم حتى تتحول الجرائم التي ارتكبها إلى أعمال مقدسة.
• أما وسائل التعذيب والقتل الشنيعة التي اتبعها التنظيمات، فتأتي لتكمل الأدلة على تشابه المنظومة القيمية المنحرفة لدى عناصرها، فظاهرة المقابر الجماعية وابتكار وسائل للتعذيب، غدت من أبرز ميزات وارث هذه التنظيمات الإجرامية.
• ويضاف إلى كل ذلك إتباعها سياسة الأرض المحروقة عند المواجهات مع الخصوم، والاستهانة والاستهتار بأرواح المواطنين وممتلكاتهم، وعدم مراعاة حجم الضرر الناشئ عن مثل تلك المواجهات.
بعد كل ذلك, هل هناك شك في كونها واجهات مختلفة لعنوان واحد!!
قيطان (رباط) الكلام
كما اسلفنا فكل التنظيمات الارهابية تستخدم الاسماء الدينة والعناوين الطنانة للتغطية على جرائمها التي يندى لها الجبين ولتمرير اجندتها السياسية واجندات الدول والدوائر المخابراتية التي تمولها. هذه التنظيمات الارهابية تتجاهل الدستور العراقي الذي صوت عليه 75% من العراقيين وتحاول قبر القوانين العراقية حية. هذه التنظيمات كالسرطان في جسد الدولة العراقية, وهي تشكل خطراً على العراق وتهديداً لامنه واستقراره واعضائها من سقاط المتاع والغوغاء والدهماء والرعاع متواجدون في احيائنا ومدننا, يعلنون كل يوم وبقوة بأنهم مازالو موجودين وأنهم مازالوا على القسم الذي قطعوه لاسيادهم في دول الجوار ماضون في قتل العراقيين.