وليُّ اللهِ يعرفهُ الرجالُ
ونورٌ يَستعينُ بهِ الكمالُ
فإنَّ اللهَ قد وَلاَّهُ أمراً
تتِمُّ بهِ السعادةُ و الجمالُ
أجابَ الكونُ بيعتهُ بسعدٍ
وقرَّت بعد ميدتها الجبالُ
ولكن لم تجيبَ نفوسُ قومٍ
فقد نكثوا وما نُسِيَّ المقالُ
فهل نستِ العقولُ غديرَ خمٍ
وتلكَ الشمسَ أوقدَها الزوالُ
فناداهمُ نبيُ اللهِ جهراً
عليٌ فِيكُمُ بعدي مئالُ
عليٌ حُجَتي فيكُم لِئَلا
يضيعُ الحقُ أو يعلو الضَلالُ
فَمَن عاداهُ عاداني وعادى
اله َ الحقِ أعقبهُ النَكَالُ
ومن والاهُ والاَني وَوَالى
الهَ الحقِ أعقبهُ الجلالُ
ولكنَّ النفوسَ بِها ضُعونٌ
ومِيرَاثٌ مِن الحُقدِ عِضَالُ
فتنكُثُ عهدها مِن بعدِ عَقدٍ
وتنكرُ حقهُ تلك الرجالُ....
فلا خمٍ ولا عهدٍ عقدنا
ولكنَّ العقولَ بها خيالُ .....
ولكنَّ الرجالَ تلاقَفُوها
وأقصَوا مِن يكونُ لها مثالُ
فهل يرجونَ من نورٍ وهديٍ
وهُم زاغوا عن المولى ومالوا
ولو طاعوا نبيَ اللهِ نالوا
كنوزَ الأرض ِ وارتفعَ الوبالُ
وعاشوا في جِنانٍ زاهياتٍ
وأنهارٍ تكونُ لهم حلالُ.....
عليٌ قاتلُ الأقرانِ جمعاً
وقاصِمُ رايةً فيها الضلالُ
فَلَولا سيفُه ماقامَ دينٌ
وكَادَ الحقُ تَدفِنُه الرِجالُ
ويومُ كريهةٍ والقومُ فَروا
وكانَ المصُطَفى فَرداً مُحَالُ
فَهبَّ مُشَمِراً للحربِ فرداً
فَزالَ الغيمُ وانبلج الهلالُ
فلا واللهِ لا أبغي سِواه
فقد تَركَ القلوبَ بهِ اِشتغالاُ
ولا عيني تُلاحِظُ غيرَ وجهٍ
تمنى لو يُقاسمُهُ الجلالُ
الإبرهيمي
من قديم ماكتبت