من يخاف الله لا يخالفه
الله سخر لنا الكون لخدمتنا فتعالوا نعرف الكيفيه بطريقة بسيطه
ان في تسخير الله الكون لتا تسخيران:الأول ليس للانسان أية قدرة على تغييره او ايقافه لأن أمره من رب الكون القدير المقتدر المسخر كل شيىء حسب ما يريد وبوقت ما يشاء فتكون ارادة الله هي المنفذه والميسره مثل البراكين والانفجارات والزلازل والأعاصير والعواصف الخ .هذه كلها ارادة الاهيه لا يملك الانسان حيالها سوى التفكر والتدبر بعظمة الخالق ليزيد من عبادته بكل ما يستطيع ويتقي الله في تسخير الله الأولهذا و اماالتسخير والثاني الذي تتضمنه الشرائع الالهيه التي سخر الله لنا بها قوانين تنسق حياتنا ونستنبط منها ونستنتج ما يفيدنا وتنبق العلوم والمعارف منها ,هذه الشرائع او الارادة التشريعيه فيها دعوة للناس للأخلاق الفاضله والحياة الطيبةالطاهرة النقيه,فيها دعوة للتسامح والعدل والأمانه سواء على الصعيد الاجتماعي العام أو الأسري وهنا يظهر توازن العقل وحسن الاختيار فيما تريد ان تكون ووأي نهج ستمضي به حياتك.وهنا ستلمس حريتك وانسانيتك التي ارشدنا اليها سيد الخلق نبينا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم لأن الارادة التشريعيه لا اجبار فيها ولااكراه ولن تجاري فلان وفلان لأنهم أعزاء عليك اولانك تريد ان تحقق مصالح تخصك على حساب مسايرتهم (يجب أن يكون الحق بين لا مراءاة فيه ولا مجاملات ولا تستطيع بيان الحق اين هو )ولا احناء راس لكي لا تزعجه او تخسره فان فعلت ذلك فان الباطل هو الذي سيفرض نفسه عليك , بينما ان كان الحق والضمير والأخلاق هي منهجك فانك لن تفعل تلك الأمور وستقول للباطل انك لست على حق ,وستمارس حريتك وابداء رأيك بثقه وهذا من المفروض أن لا يفسد للود قضيه ,وتتابع نقاشك وتوضيحك حتى تبين الخطأمن الصح لأن من المفروغ منه ان كثرة المجارات والمسايره لكي لا تعاكسه آراءه لا يعد يرى خطأه ابدا وويحسب انه هو الافضل والصح هو قوله وتصرفه فيزداد تكبر وتجبر وتكون أنت الصوره المعكوسه أي انت المذنب بحقه لكثرة تاكيدهم على صواب أخطاءه الجاهل بها .أما ان دب الخصام والتفرقه وعدم استيعاب وجهة نظرك النابعه من الشريعةالحقه ,فهنا يكون تدخل الارادة الكونية والله العالم بكل شيء قد قــــــدّر كل شيىء ويعلم الى اين تسير الأمور ولكن هذه هي الفرصة التي يعمل الانسان عقله اما يختار الصواب أو يختار الضلال واحيانا يعلمه ضلال وأحيانا لا يريد معرفته _فأفعالنا وأعمالنا أساسا معلقة بين السماء والارض فمن أحق الحق كان ذلك منهجه ووالعكس صحيح .والله المطلع على النوايا وحسب ما يكونوا يطبع الله على قلوبهم فمن كان على الباطل واستمر على اختياره وفان الله يختم على قلوبهم فلا يعودوا يقبلون نصحا ولا توجيها ويزيدهم الله مما هم عليه ويعطيهم ,حتى يغيروا ما في أنفسهم قال الله تعالى (ان الله لايغير ما بقوم حتى يغييروا ما بأنفسهم )صدق الله العظيم*
وسيجد الحاقد والبعيد عن الشريعه الالهيه نتاج عمله وصداه في حياته بأمر من الارادة الألاهية الكونية, فالله يمد للانسان من عطاءه بما يخدم أفكاره وهدفه وعمله وأما توفيقا وأما خذلانا ,فتكون حياته اما غفرانا ورحمة أو عقابا واذلال وطردا من رحمته ( ولا استثني نفسي أو أخص أحدا فكلنا خطائوون وخير الخطائيين التوابين والله يقدرنا على اتباع الحق دائما )فينزل الله ملائكة الرحمةعلى من استفاد من تسخير الله .قال تعالى (وما نتنزل الا بأمرربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك ,وما كا ربك نسيا)*مريم *
ومن اتبع الباطل واصــــرّعلى التجبر والتكبر ولم يكن ممتنا لـــــــربّه ,ثم من عبيده وكانت الاساءة والتجبر نهجه ,فان الله يسلط عليه شياطينا تلازمه وتغشيه من العودة للنفس .
قال تعالى (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين,تنزل على كل أفاك اثيم *الشعراء*
وفي سورة*الزخرف*قال تعالى (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين) وفي سورة الأعراف (انا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون )
وفي هذه الآيه يتجلى الأمر الالهي تماما وارادته يدبر الأمر من عنده قال تعالى
في سورة المائده 41* (ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا.اولئك اللذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم .لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم )
انه عقاب من الله تعالى لآولئك الجاحدين المصرين على استكبارهم ورفضهم الاقتناع بالحق كرامة لأنفسهم وتكبرها,فلا تتنزل ملائكة الرحمة من تحت العرش على من قطع صلة الرحم فقد خلى قلبه من التسامح والرحمة والعفو فاصبح لايجول في قلبه الا الحقد واللوم من أجل ذاته لا لأجل ذات الله وما يغضب الله قال تعالى في كتابه الحكيم (كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار ) فتصاب قلوبهم بعمى عن رؤية حقيقة موقعهم وحقيقة الناس المحيطيين به فلا يؤيدهم الا رفــــقاء الجهل والسوء وقد يكونون متعمدين ابقاؤهم على توجه قلوبهم نحو الضلال ليشفوا غليل صدورهم ,وهم لا يدرون ,فسلبت حريتهم بجهلهم وعدم ادراكهم ولطالما هذه صفات من يتحلقون بهم ويمدحونهم ويبجّلونهم دون تفكير بأنفسهم اهم يحتاجون للتغير أو الاصلاح في السلوك والمنهج ,فحتما سيكون لذلك تأثير على مجمل حياتهم الاجتماعيه والثقافيه وسيتردى تفكيرهم ووعيهم ويختم الله على قلوبهم التي امتلات مما تعطي دون وعي ور شد ولا محاسبة ,فهم يصرون على الانحراف والتحيذ والتبعيه للشيطان المضل ,واتهام الناس ظلما وزورا, فلا يكون كلامهم الآ بهتانا وزورا (ويعلمون بضميرهم المنطفىء بأنهم يفترون ومغيبون عن سماع صوت الضمير . مع أن الله خلق كل الخليقة على ملة ابراهيم ,لم يخلقهم كفارا أومنحرفين أو قلوبهم تحمل غلا...انمّا هذا كله من عمل الانسان وفكره وسلوكه ومنهجه الذي يجعله ثابتا لا يغيره الى الأفضل ويحرفون الكلم عن موضعه دون حجج او براهين ,ويصرون مستكبرين قال تعالى في كتابه الكريم (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا
هذه هي القلوب التي جعلت الشيطان سلطانا على قلوبهم ,رغم أن الشيطان نفسه يعترف بأنه لم يجبر أحدا على اتباعه ولا جعله قدوة لينقادوا وراءه .وهذا لأن قلوبهم ليس فيها رضى ولا قناعة باحقاق الحق .قال تعالى )ان جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون *الأعراف*
وفي سورة *ابراهيم آية 22 توضح كلام الشيطان *أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ما كا لي عليكم من سلطان الا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ) صدق الله العظيم
•فظاهرة الاختيار عند كل انسان هي التي تشرح مسيرته ,فمواقفه العمليه تترابط مع نواياه وأهدافه فان كان على حق سينعكس على نهجه وتعامله وان كان على باطل يجد ذلك في حياته وأعماله
•والله ينور قلوبنا جميعا ويدلنا على اتباع الحق المنجّي من عقاب الدنيا والآخرة
• ونصيحتي للجميع :لا تترك منفذا للشيطان يتسلل في نقطة ضعف الى حياتكم والذي ينعكس الى ما بعد الممات .واحرقه بقوة ايمانك واصرارك على التحصين وذكر الله لكي يعمنا جميعا الرضى والفوز بالنعيم في الدارين
=======
رد مع اقتباس
