يؤكد العلماء وبعد مراقبة طويلة للنمل، أن هذا العالم مليء بالأسرار ومن أهمها
الخبرة القتالية لدى النمل، والإنذار المبكر، والاتصالات الذكية، لنقرأ ونسبح
الخئالق العظيمإنها معركة حقيقية يستخدم فيها الجيشان
كل الوسائل الحربية المتاحة!
هناك خطط حربية واساليب يتبعها الجنود لضمان انتصارة على العدو
وقد تعجب عزيزي القارئ إذا أخبرتك أن النمل تستخدم تقنية
الاتصالات الذكية وترسل موجات كهرطيسية لتنظيم المعركة
واخبار بعضها عن نتائج المعركة وتستخدم فى ذلك قرون
الاستشعار التى تعتبر وسائل اتصال لاسلكية ان كل هذا يجعلنا
نفكر فى حقيقة هذة المخلوقات فهى تشهد على عظمة الخالق
فعلى الرغم من صغر حجمها الا انها تعتبر ذكية جدا وتشبة
البشر فى حياتها يقول تعالى
( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ
مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ) [الأنعام: 38].
معركة منظمة بين فريقين من النمل، وكل فريق لديه وسائل
وأجهزة إنذار وأساليب قتالية، وكل هذه الأشياء كانت مجهولة
حتى زمن قريب ولكن هناك كتاب أشار الى مثل هذة الحقائق
قبل 1400 سنه انه كتاب الله الذى يعلم السر وأخفى
وهنا يا أحبتي أقف لحظة تأمل في سورة النمل وتحديداً قصة
سيدنا سليمان الذي علَّمه الله منطق الطير والنمل وغيرها من الحيوانات
والجن والشياطين وأعطاة ملكا لاينبغى لأحد من بعدة
فقد حذرت النملة افراد المستعمرة مستعمرة النمل بقولها
(قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ
وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ) [النمل: 18].
فهذا التنبيه لا يصدر من مخلوق لا يدرك ولا يعلم شيئاً بأسرار الحرب
بل فيه إشارة لطيفة إلى أن النمل لديه خبرة قتالية،
وخبرة بالهروب والكرّ والفرّ وخبرة في الإنذار
نملتان صغيرتان تهاجمان نملة كبيرة
انظروا إلى هذه التقنية الحربية
فقد جاءت النملة الأولى لتمسك النملة
السوداء الكبيرة من قرنيها لتعطل لديها حاسة الاستشعار
وتشوش العمليات التي تتم في دماغها
ولكي تضمن ذلك، فقد أعطت الأمر لنملة ثانية فأمسكت النملة
السوداء من رجلها الخلفية لتعطل حركتها
وبالتالي تضمن النملتان التغلب على النملة الكبيرة
ولولا هذا التنسيق والتخاطب بين النملتين لم يتمكنا
من التغلب على النملة الكبيرة
هذه التقنيات الحربية نراها أمامنا بالصور. أليست هذه التقنيات
تحتاج لتخطيط وتدبير وهى تشبة مايقوم به البشر ؟ ان هذة الصورة
الا تدل على قدرة الخالق تبارك وتعالى
فالنمل لديه أسلحة جهَّزه الله بها وهي الفكين الذين ينقضان
على الفريسة بسرعة أكبر بكثير من سرعة فكي التمساح!
ولدى النمل "إنذار مبكر" وذلك قبل حدوث الخطر
ولديه اتصالات ذكية، مع بقية أفراد النمل ولذلك جاءت الآية لتعبر
تعبيراً دقيقاً عن حقيقة هذه الخبرات التي زود الله بها النمل!!
ونقول: لو كان محمد صلى الله عليه وسلم
(وهو النبي الأمي)
لو كان يريد أن يصنع ديناً لنفسه
كما يدَّعون فكيف يمكن له أن يخبرنا بمثل هذه الحقائق على لسان النمل؟
وما هي المصلحة التي سيحققها من وراء ذلك؟
ونجيب: إن مصلحته الوحيدة هي تبليغ
الرسالة بكل أمانة ودقة
وإن قائل هذه الآية هو خالق النمل وهو أعلم بأسرارها وبكلامها
وإن مثل هذه الآية تعتبر دليلاً مادياً على صدق كتاب الله جل وعلا
فهل تخشع قلوبنا أمام عظمة هذا الإعجاز؟
منقول