الحذر من شر الهاتف
الهاتف من المخترعات المفيدة ، ومن حاجات العصر الحديث . فهو يوفر الأوقات ، ويقصر المسافات ، ويصلك بجميع الجهات،ويمكن أن يستخدم في الأعمال الصالحات، كالإيقاظ لصلاة الفجر،أو سؤال شرعي، واستحصال فتوى ومواعدة أهل الخير،وصلة الرحم،ونُصح المسلمين.
ولكنه في الوقت نفسه وسيلة لأمور من الشر عديدة ، وكم كان الهاتف سبباً لتدمير بيوت بأسرها ، وإدخال الشقاء والتعاسة على سكانها أو جرِّهم وجرِّهنَّ إلى مهاوي الرذيلة والفساد ! وتكمن الخطورة في سهولة استخدامه ، وأنه منفذ مباشر من خارج البيت إلى داخله .
ومن استخدامه في الشر :
1. ما يحدث بواسطته من المعاكسات المزعجة .
2. تعرف المرأة بالرجل الأجنبي ، وتطور العلاقة ، قال لي شاب قد هداه الله إلى طريق التوبة : قلما تعرف شاب بفتاة بالهاتف إلا خرجت معه في النهاية ، وما يحدث بعد ذلك من دركات الفواحش المتفاوتة لا يعلمه إلا الله .
3. ما يحدث فيه من إفساد المرأة على زوجها أو الزوج على زوجته،أو تأليب الأب على أولاده ، وبناته والعكس ،وذلك نتيجة مكالمات من النمامين والمخربين مبنية على الحسد وحب الشر والتفريق .
4. ضياع الأوقات في المحادثات التافهة المسببة لقسوة القلب ، والالتهاء عن ذكر الله ، وخصوصاً بين النساء ، فتجد المرأة فيه متنفسها .
ومن الحلول في قضايا الهاتف :
1. متابعة ووعظ من يسيء استعماله من داخل البيت وخارجه .
2. الحكمة في الرد .
3. إذا جاءنا خبر في مكالمة من مجهول عرضناها على كتاب الله عز وجل ونفذنا أمر الله ( فتبيَّنوا ) .
4. والتربية الإسلامية كفيلة بجعل استخدام هذا الجهاز صحيحاً إذا غاب الولي والراعي .
5. وآخر الدواء الكي بفصل الحرارة إذا صار إثمه أكبر من نفعه .