عندما شاهدت فلم الرسالة أعجبت بشخصية الحمزة عم النبي صل الله عليه وسلم بحياتة واستشهادة وقد لفت انتباهي ذالك الكف الذي ضربة الحمزة عم النبي صل الله عليه وسلم لابي جهل وكنت اتخيل نفسي وكأنني اعيش بذالك الزمن
وكنت اسئل نفسي يا هل ترى
هل لو كنت بذالك الزمن هل اكون مع المسلميين ام مع المشركيين وكان جوابي سريع جدا لنفسي انا ساكون مع المسلميين وأنال الشهادة ولربما اصبح من الصحابة وسترسلت بحلمي بعيد وتخيلت نفسي اني من المؤمنيين وأنا باعماق حلمي الاسلامي تفاجائت برنة لتلفوني من احد اصحابي يدعوني لسهرة قد تطول اليل باكملة ولا اتمكن من قضاء صلاة اليل واثناء ردي على المكالمة وذهب نظري الى التلفزيون واذا بمشهد رومانسي ساخن قد يطول لدقيقة تلك الدقيقة كفيلة بان ترميني الى جمع المشركيين بزمن الحمزة وصدر الاسلام
وبعد ذالك كنت احاول ان اضع حد لتلك الفتات من الذنوب التي لا نلاحظها لكن عندما نجمع الحسنات والسيئات نجدها تجعل ميزان حسناتنا ينزل الى الارض وبعدها وقفت لوهلة اتأمل
لماذا نلوم الاخريين على كفرهم واخطائهم ولو كنا مكانهم لعملنا ما هوة اكبر كفرا
وحملت تلك الفكرة على كتفي وذهبت ابعد من ذالك وأرتحلت هذة المرة الى قصر هارون الرشيد
حيث هناك النساء والصولجان والملك وبدأت احسد مرة اخرى ولكن هذة المرة هارون الرشيد على ما هو عليه
وبدأت اندب حضي لماذا لم اكن انا هارون الرشيد فعاهدت حلمي لو تحقق ذالك الحلم لا اترك القصر حتى لو اضطرت بي الامور لاقطع كل الرؤس كي اتنعم بملك هارون وأنا واسترسل بالحلم الجميل تذكرت باحد المرات كيف كنا ندعو الى الدمقراطية وتداول السلطة وترك الكرسي للاخريين وكيف نـنـتقد من يتمسك بالكرسي وكيف نلقي الخطب التي تهز ضمير الشعوب
وهنا تيقنت انني والاخريين نقول كلام لا يمكن ان نـترجمة الى فعل لاننا لم نكن مكان من هم على المحك
هكذا تقاس الامور لا تحكم على الاخريين الا لو عرض عليك نفس الذي يعرض علية وترفض ولا تتكلم بامر معين لانك لو وضعت بنفس المكان لربمالا ترفض
ولا تتكلم عن الايمان وانت لم يضع على صدرك حجر كالذي وضع على صدر عمار ابن ياسر
ولا تتكلم عن الملك وانت لم يعرض عليك ملك هارون الرشيد
ولا تتكلم عن التشرد وانت لم تذق قسوة الجوع
ولا تتكلم عن الوفاء وانت لم يعرض عليك امر يضعك على المحك
واخر ما توصلت له انني لا انفع من الصحابة ولا انفع مممن يرفض الملك ولا انا من المؤمنيين