اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم من الاولين والاخرين
راي شيعة اهل البيت عليهم السلام
في قضية المهدي الموعود
يعتقد الشيعة : ان هذا القائد الموعود هو محمد بن الحسن العسكري الذي ولد سنة 256 هجرية وقد نص ابوه الحسن العسكري على امامته ، ثم غاب المهدي باذن الله تعالى غيبتين صغرى وكبرى وهي الغيبة الصغرى كانت حين انجاه الله تعالى من مكر السلطة العباسية الظالمة فكان يعيش حالة الاختفاء منذ ولادته حيث اخفاه والده الامام العسكري عليه السلام وبعد استشهاد ابيه واستلامه الامامة صار يوجه شيعتة بواسطة وكلائه النواب الاربعة الذين استمرت نيابتهم حتى ، موت النائب الرابع علي بن محمد السمري وقد اخبر الشيعة عند موته بعدم وجود نائب خاص بعده حتى يظهر الله تعالى وليه في آخر الزمان .
ويرى أهل العامة : ان المهدي لم يولد بعد بل يولد في اخر الزمان .
والقول الفصل فيما اختلف فيه الشيعة عن العامة بشأن القائد الموعود ، وهل ولد حقا وانه ابن الحسن العسكري او هو سوف يولد في المستقبل ؟ يكون من خلال التحقيق في مسالة وجود اوصياء معصومين للنبي وان شيعة هؤلاء الاوصياء مصدَّقون في النقل عن ائمتهم شانهم في ذلك شان اتباع المذاهب الاخرى حينما ينقلون عن ائمتهم مسائل الفقه ومسائل التاريخ الخاص بهم .
وقد اجمع جمهور الشيعة منذ اقدم عصورهم على ان ائمتهم قد نص النبي عليهم وبين عددهم وان الائمة قد نص السابق منهم على اللاحق وان الحسن العسكري اخبر انه له ولد وانه وصيه وانه المهدي المنتظر عليه وعلى ابائة الصلاه والسلام.
وقد استدل الشيعة على مسألة النص من النبي (صلى الله عليه واله وسلم) على الامامة الالهية لاهل بيته بحديث الثقلين وحديث السفينة واستدلوا على عددهم بحديث الاثني عشر واستدلوا على ان اول الائمة الالهيين هو علي ثم الحسن ثم الحسين عليهم السلام بحديث الغدير وحديث المنزلة وحديث الكساء وحديث الحسن والحسين سبطان من الاسباط وكلها مروية في الاحاديث السنية المعتبرة .
اما امامة التسعة من ذرية الحسين عليه السلام فقد استدلوا عليها باحاديث الوصية في كتب الشيعة المعتبرة كقول الامام الباقر (عليه السلام) :
(يكون تسعة أئمة من ذرية الحسين بن علي تاسعهم قائمهم) رواه الكليني .
وقول الامام الصادق (عليه السلام) :
« أترون ان الموصي منا يوصي إلى من يريد لا والله ولكنه عهد معهود من رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) إلى رجل فرجل حتى انتهى إلى نفسه عليه السلام » .
وفي لفظ آخر : « إلى ان ينتهي إلى صاحب هذا الامر »(1) .