تِلْكَ الظَّاهِرَة، الَّتِي جُبِلَ نَمُوُّنا عَلى تَطَبُّعِها، وخُصَّتْ أَنْفُسُنا بالامْتِثالِ لَها، تَلْتَصِقُ بِنا الْتِصاقَ العَوالِمِ بالغَيْب، فالذَّرُ والدُّنْيا والبَرْزَخُ مَقامٌ واحِدٌ أَمامَها، وحالٌ أَوْحَدٌ قُدَّامَها، مِنَ البَياضِ الكَثيف .. يُصْنَعُ النُّور، ومِنَ النُّورِ الكَثيف .. تنصَنَِعُ النّار، بَياضُ قَلْبِ الحُسَيْن خَلَّدَهُ نوراً في الأَصْلابِ الشّامِخَة والأرحامِ المُطَهَّرة، وسوَادُ لِبْسِنا تَرافَقَ مَعَ نارِ قُلوبٍ أَوْقَدَها قَتْلُ الحُسَيْن .. فإنَّ لِقَتْلِ الحُسَيْنْ حَرارَةٌ في قُلوبِ المُؤمِنين .. لاتَبْرُدُ أَبَدا، تِلْكَ هِيَ لُغَةُ الضَّمائِر الطَّفِيَّة .. وَفَلْسَفَةُ البَصائِرِ النَّيْنَوِيَّة، فـ واهاً مِنْ حَرارَةٍ تَبْرُد .. والحُسَيْنُ عطْشَان، و واهاً مِنْ بَياضٍ يُشْهَدُ والحُسَيْنُ شَهيد، و واهاً مِنْ نورٍ يُقْصَدُ والحُسَيْنُ .. حُسَيْن !!
حينما يُصْبِحُ جَسَدي خالياً مِنِّي، وأنْئى أنا عَنِّي، أُحَدِّثُ نَفْسي .. مَنْ يكون أنا؟ بَلْ مَنْ أنا الكائِن؟ فيمَ قَضَيْتُ أنا العُمْرَ ؟! وأنا بِمَ قَضى عَلَيَّ العُمْرُ ؟ مامَوْقِعُ قَلْبي مِنَ الحُسَيْن أنا ؟ وما مَوْقِعُ الحُسَيْنِ في قَلْبي أنا ؟
جَوابُ السُّؤْلِ تَنْطِقُهُ كَفّا أُمِّي .. وَهْيَ تُخْرِجُ ثِيابَ السَّوادِ مِنْ خِزانَةِ الغُرْفَة، جَوابُ السُّؤْلِ تَنْطِقُهُ قَدَما أَبِي .. وَهْوَ يَصْطَحِبُنِي للمَجْلِسِ الحُسَيْنِيّ في لَهْفَة، جَوابُ السُّؤْلِ تُنْطِقُهُ جَوارِحِي وأنا مُعَصَّبَ الجَبين، أَحْمِلُ زِنْجيلاً صَغيراً بِيَدي في رِقَةٍ ولين، ونَظَراتُ عَيْني البريئة تَسْتَطْلِعُ المَوْجوداتِ حُرَّةً طَليقة، كُلُّ الجِهاتِ حُسَيْن، تَهْرُبُ أُذْنايَ عَن صَوْتِ الطَّبْلِ الرَّهِيب، فتَتَلقّانِي رَهْبَةُ المَوْكِبِ في مُفْتَرَقٍ قَريب، كُلُّ الدُّنا تَضُجُّ ياغريب، ماخابَ مَنْ آمالُهُ عَلَيْك، ماخابَ مَنْ خُطاهُ مِنْكَ وَ إليك !
:: مِنْكَ وإلَيْك ::
الإِصْدارُ الجَديد لـ سَماحَةِ الشيخ حسين الأكرف، لِعام 1431 هـ، يَحْوي ثَمان تُحَفٍ صَوْتِيَّة، لِشُعراء مُنوَّعين، بِهَنْدَسَةٍ صَوْتِيَّةٍ للحُسامِ المُيَسَّر لخدمة الميدان الحُسَيْني حُسام يُسْري .. مِنْ إنتاج مَرْكَز غَريب طوس، بإدارة السَّيِّد باقِر العَلَوي.
التُّحَف الصَّوْتِيَّة:
× منك وإليك: نادر التتان.
× شبيه المصطفى: مجتبى التتان.
× سلطان الحزن: سيد كريم العرداوي.
× لو كنت معي: عبدالله القرمزي.
× صاحب الثارات: علي السقاي.
× ماء العيون: المرحوم الشيخ foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الوائلي.
× طواف الوداع: سيد محمد القطيفي.
× تشييع الأجساد: علي السقاي.
مَعَ تَصْويرٍ ضَخْم لِقَصيدة (سلطان الحزن) ، ونحنُ بدورنا نقدم لكم التغطية بمعية المقاطِع الصَّوْتِيَّة.. راجِيَن مِنَ الله القَبول .. ومِنْكُمُ الاسْتِحْسان.
منك وإليك
نادر التتان
شبيه المصطفى
مجتبى التتان
سلطان الحزن
سيد كريم العرداوي
لو كنت معي
عبدالله القرمزي
صاحب الثارات
علي السقاي
ماء العيون
المرحوم الشيخ foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الوائلي
طواف الوداع
سيد محمد أبو الفلفل القطيفي
تشييع الأجساد
علي السقاي
مــآجــورين ..
ونســآلكم خــآلص الدعاء
.