عازف الناي
ها هو يجلس هناك كالعادة
عند الشرفة يعزف الناي
ليكن ذلك اللحن أبطأ على جسدي
وبكل نغمة يخلع بها قطعة مني
فموسيقاه تلامس ما لا أعبر عنه
لتكشف عن ما أشعر به
بينما نتعانق أنا وأنت
لنكتشف بعضنا
وقلبان لا يكفان ولا يكتفيان
بدايتهُ رعشةٌ في الحروف
وآخرهُ عطشٌ لا يروى
كم قلتُ يكفي
لكن الوقت لا يكتفي
يا عازف الناي
ارحل من هنا الآن فقد رفضتُ تقمّص لحنك القديم
ومللت الجلوس على حائط الليل
أبكي فتات روحي
فقد ضقت ذرعا من اسمي الحزين
فأخفيت اسمي الحزين بعباءتي السوداء
ألا أستحق منك ربيعا ليومي
أو خريفاً معك انهي به أيامي
تحت سقف السماء
والى نهاية الزمان