قصة مملكة اذا تزعل لا تشارك
قصة المنتدى...
اعزائي واصدقائي وصديقاتي في منتديات الفرات ..هذه القصة افتراضية وخيالية للاعضاء المشاركين في قسم ( اذا تزعل لاتشارك) وقد بنيت على اساس روح الدعابة والمرح الذي يتحلى بع الاعضاء ..ارجو ان نتوفق لاكمالها وان يستمتع الجميع بها ..وان نتحلى بالروح الرياضية لتقبل ما يجري معنا في القصة بدون ان يكون هناك حرج او زعل ...
على ان تكن هناك قصص اخرى للاعضاء الباقين في اقسام اخرى من الفرات انشالله ...
اي عضو نسيته او لديه اعتراض او ملاحظة فليراجع موقع القصة على العنوان البريدي : دبليو دبلو دبلو دوت قصة دوت كوووووووووم..
////////////////////////
كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصر والاوان منتدى اسمه منتدىالفرات يحكمه ملك عادل اسمه نبات ...تكثر في اروقة المنتدى الصبايا والبنات ويعيش فيه الشباببصفاء وانس وثبات ..اما الايام فانها تتكرر بهدوء النهر حين يدغدغ شطانه الماء عنوانالحياة ..
وفي ليلة مجهولة الميعاد والميقات القى البحر علىالساحل رجلا محملا بالاهات فحملته الاقدار الى قصر الملك نبات ليحل ضيفا على القصروليمضي هناك بعض ايام العمر ...
ولما مضىعليه وقت وتسلل الى ثناياه الملل واضنته الوحدة والكسل فقد قرر فيما قرر ان يكتبمذكراته عن الحياة في ذلك القصر وان يراقب ما يجري فيه من حياة السهر والبطر وانيسجل ماخفي مما يجري وما قد ظهر ...فراقب ورتب وكتبهذه مذكرات امير الحب الخارج من الجب الى قصر الملك المرعب حيث تدور الحكايات وتحاك تفاصيل المؤامرات :
في ليلة من ليالي الشتاء وبينما نامت الرجال في القصر والنساء... شاهدت في جوف ليلة الظلماء شبحا يخطر فياروقة القصر بغريب الرداء فهالني المنظر وخفت من حدوث جريمة نكراء او مكيدة تدبرهابعض النساء ..
فاصغيت السمع وراقبت الجمع واهتديت الى أول خيط من خيوط قصتي الطويلة فياساليب بلوغ المراد بالمكر والحيلة ....
فقد شاهدت على ضوء القمرالهارب من بين النوافذ والاستار عبدا عظيم الخلقة كثير السواد مفتول العظلات جباروهو يحمل في يده صينية من الحلوى وبالقرب منه نجوى وهي تتبادل معه الهمس والشكوى فايقنت ان هناك ما يخشى من تسربه وان وراء هذا الاجتماع مالايرجى تسربه فاطلت الوقوف والانتظار حتى اقترب طلوع النهار وبينما انا على هذه الحال اذ سمعت وقتاقدام امراة عرفت انها همسة الاميرة قد جائت تبحث عن الاسيرة وفي عينيها بعض الحيرةوبينما انا كذلك يا سادتي سمعت مواء قطتي تطلب مني الاستعجال بسرد قصتي وقد قربت اليوسادتي ورحت اغط في نوم عميق....
في ذلك الوقت فقد صاح الديك وصاحت الدجاجات في باحة القصر : قاق قاق قيق قققققققققققققققق
/////////////////////////////
اعتادت همسة الاميرة على ان تمضي الصباح في حديقة القصر حيث ترتمي النباتات الجميلة والازهار من كل رائع الخميلة ...تصاحبها في ذلك التجوال بعض الوصيفات والصديقات الانيقات الرقيقات ...
وكانت همسة بعد ان تتجول قليلا في الحديقة تطلب من كل صاحبة وصديقة ان تتركها لوحدها لتتامل بهدوء ...وتفكر في سر مخبوء ..ما يذهل وصيفاتها ويعجز عن معرفته رفيقاتها ...
وتصادف في ذلك الصباح ان كانت همسة على مزاج غير مرتاح فنادت صديقتها بطة طالبة منها ان تجالسها لتتحدث اليها وتسامرها..
وبعد ان شربتا شراب الرمان فالتمعت بحمرته الاسنان واصطبغت بلونه الشفتان اطلقت همسة للحديث اللسان وقالت لبطبوطة وهي تلاعب خصلات شعرها الذهبي باصبيعها وتحرك في الهواء يديها :
- لقد سامت هذه الحياة يا بطة ...فانا حبيسة الجدران العزلاء ولم تعد كل ما موجود في القصر من الرجال والنساء والاثرياء والنبلاء ليدفعون عني الشعور بالملل والكسل والاعياء ..فكيف السبيل الى الخروج من عالمي المليء بهذا الروتين وكيف اغادر هذه الاجواء ...
فلما سمعت بطة هذا الكلام اسرجت لفكرها الصمت قليلا ثم قامت فامعنت نظرها في الافق طويلا ...ثم التفتت الى همسة قائلة :
- صديقتي واميرتي ...انا اشعر بما انتي فيه من ملل واعرف ما تعانين في حياتك من خلل وما تشعرين به من كلل ولعمري ان هذا الشعور معروف ويتبع لما تعيشين من ظروف ...
- اريد الحل يا صديقتي ..
فردت بطة وهي تبتسم :
الحل لدي ...قريبا جدا سنحتفل بقدوم الزير سالم وجيشه من الحرب ..وستحتفل المملكة بذلك ..وحينها ستقام الاحتفالات والاعياد ..وعندها ستكون فرصتك ذهبية لتطلبي من الملك ما تشائين ..وساقترح عليك امرا اعرف انك بواسطته ستغيرين بعضا من وضعك وترتاحين ..
فقالت همسة : اووووه يا بطة ...كم انتي رائعة يا صديقتي ..لقد نسيت الاحتفالات القادمة وكل تلك الزينة التي قد انسى بها اني حزينة ..لكن ماهي فكرتك حول ما سنفعله خبريني ..
فهمست بطة في اذن همسة بعض الكلام ..ما جعلها تسقط على الارض من شدة الابتسام فهرعت اليها الوصيفات وهن مستغربات من هذه النشوة المفاجئة والفرحة الغامرة ...
في تلك الاثناء كانت مدبرة القصر كنوز تراقب من اعلى النافذة في شرفة القصر العليا ما يجري من حديث سري بين الفتاتين وهي تمط شفتيها بامتعاض شديد ...واستغراب اكيد ...
//////////////////////////////////////
في وسط المدينة كان عاشق النساء وايليا الشاعر يجوبان المدينة سيرا على الاقدام وهما متعبان وبالكاد يتقدمان الى الامام وما ان وصلا الى الميدان حتى قررا الجلوس على دكة دكان قديم وقد اخذ نمهما التعب كل ماخذ وسرق الجوع من بدنيهما العافية ...
وما ان جلسا حتى امسك عاشق النساء ببطنه متألما :
اوف لقد اخذ مني الجوع ماخذا كبيرا .ماذا سنفعل يا صديقي الشاعر .؟
فرد ايليا : سافعل لك شيئا ينسيك الجوع ...
ووسط ذهول واندهاش العاشق اخرج ايليا من جيبه الناي وبدا يعزف انغامه والحانه ..وسط دهشة ومرارة عاشق النساء ...الذي اخذ يتبرم من انصراف ايليا الى العزف والغناء وتركه فريسة للجوع والعناء ...
ولم تمض اكثر من ربع ساعة على هذا الموقف حتى كان العاشق يغط في نوم عميق وايليا لازال يتابع عزفه الرقيق...
وسرعانما اقفل اصحاب الدكاكين والمحال ابوابهم استعدادا لتمضية الظهيرة في بيوتهم فاعجبتهم الموسيقى والعزف الشجي فتجمعوا حول العازف الغريب ونايه العجيب وكلهم ذهول وللالحان اعجاب وقبول ...
فلما فتح عاشق المساء عينيه وجد الكثير من الطعام الفاخر والفواكه بين يديه فشرع في التهام الطعام وشاركه في ذلك ايليا فقضوا على جميعه بالكمال والتمام ثم بدءا يفكران ماذا يفعلان وهما غريبان في هذا البلد العجيب الذي تعجبه الموسيقى ويطرب للالحان ...
فقال عاشق النساء : هل رايت كيف ان رجال هذه المملكة بالمويقى مولعون ..فكيف بالنساء فيها اذن ؟ اعتقد انهن اذا سمعنك فالى طلب حبك سيهرعون والى ودك سيطلبون والى تزويجك ب( بلاش ) سيبادرون ..
فضحك ايليا وقال : اسمع ياعاشق انا لا افكر مثلك ..انا لا اريد الا ان اعيش كما انا حرا من كل قيد وشرط ...والمراة والنساء ضبط وربط ..
فدع عني الزواج القيود وتعال الى تذوق الجمال بلا اسوار ولا حدود ...
فرد عاشق النساء : لكن قبل ذلك تعال لنفتش عن مكان نمضي فيه بقية الليل قبل ان ياخذنا حديث الحب والنساء واعرف انه حديث طويل جميل ...
///////////////////////////
كان الملك نبات يشرب النبيذ في القصر مع الجواري والغلمان وهو فرح بالانتصار الذي جاء به الفرسان بقيادة الزير سالم امير الفرسان ...
وفيما هو على ذلك الحال اذ نادى على الساندريلا الاسيرة نجوى ..التي اسرت في احدى المعارك السالفة وجيء بها الى القصر لتكون اميرة غير خائفة ...والبست الملابس الفاخرة الانيقة ونامت على الفرش الوثيرة ..
ولما جائت نجوى الى حيث كان الملك نبات جالسا ..حياها الراقصون والمغنون بالغناء واجلسها الملك قريبا منه وقال لها :
اسمعي يا ساندريلا ..انتي اسيرة عندي الان ..ولكني اسكنتك محلا ومنزلا كريما يليق بك باعتبارك اميرة لا اسيرة ...
ولاني ساحتفل بالنصر قريبا ...ساطلب منك الزواج مني ...
وساترك لك فرصة للتفكير ..فردي علي قريبا حتى يكون الاحتفال احتفالين ..
فاربكت نجوى ولم تستطع ردا وتحيرت في امرها وتاهت الافكار في فكرها ...فقررت العودة الى خدرها علها تهتدي الى طريقة للخروج من هذا المازق الخطير ..والامر الكبير ...
وفي الطريق الى هناك فكرت في فراتية انا ..فقررت ان تحدثها ببعض من امرها وتطلعها على ما اراده منها الملك وما اخبرها ..
وما ان وصلت الى غرفة فراتية انا حتى سمعت في داخلها همسا ولغطا ...فاسترقت السمع قليلا ...فسمعت كلانا غريبا غير مفهوما ...فرجعت الى غرفتها وهي منذهلة وعن امرها بما سمعته منشغلة ..
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق النساء
