لقد سمعت من احد الاذاعات في لقاء صحفي , ضمن الجهود المبذولة لمساعدة حكومة العراق في تحقيق الإمتثال للمعايير الدولية في الشحن البحري، عقد الفريق التنسيقي والإستشاري في حرس السواحل الأمريكية أول دورة تدريبية في العراق تخص ضباط أمن الموانئ، في البصرة في أكاديمية الخليج العربي للدراسات البحرية. وقد شارك في الدورة عشرون ضابطاً وموظفاً، وهم يعملون في مجال أمن الموانئ، ودامت الدورة ثلاثة أيام وقامت بتغطية مواضيع أمنية متنوعة وأنتهت بتطبيقات عملية. لقد تعلم المشاركون في الدورة عن أمن وحماية المرافئ وقوانين الشحن الدولي التي تنظم هذه الأمور، ومع التركيز على وضع خطط أمنية رسمية.
وقال الضابط المسؤول قائد فريق التنسيق والإستشارة السيد جيم روبرتسون بأن أحد التحديات التي تواجهها السلطات العراقية هي في تنفيذ لوائح ومقررات الشحن الدولي وحماية الموانئ في عدم توفر سلطة مركزية في الأمور البحرية تقوم بالرقابة الدورية والمنظمة على الموانئ
وفقاً لإفادة السيد نجم صقر، مدير حماية ميناء أم قصر، فإن هنالك عقبة أخرى تتمثل في طريقة إعداد الميناء وتحضيره ليستقبل الإستثمارات الدولية، وزيادة عدد الشركاء التجاريين، فضلاً عن زيادة التنمية المتوقعة وهذه العقبة هي في كيفية رفع مستوى البنية التحتية لجميع مرافق ومنشآت الميناء.
ويسترسل السيد نجم في حديثه قائلاً " لدينا تدابير أمنية في هذا المكان، لكنها لا ترقى إلى القالب والمعيار الدولي، وفي اعتقادي حينما نحصل على الرخصة من الحكومة االعراقية، حينذاك سيكون العالم أكثر إنجذاباً وتحمساً للإستثمار والقيام بالأعمال التجارية في العراق، وذلك من خلال الزيادة الملحوظة في الإستقرار الأمني، وزيادة الكفاءة التشغيلية في الميناء يوماً بعد يوم نتيجة الإمتثال لنظم الشحن البحري الدولي. وعلى هذا الأساس فإن العراق مقبل على الحصول على حيز كبير من الفرص التجارية في المستقبل، ولذلك فإذا كان الأمر متعلقاً في تعزيز البيئة الأمنية في مرافئ العراق، فهذا سيقود إلى المزيد من الأعمال والمنافع إلى موائنا ".
ومن المؤمل أن يستفيد موظفو الميناء الذين حضروا دورة خفر السواحل الأميركي ويكونون مؤهلين لتنفيذ وتطبيق النظم والقوانين المستخدمة في الشحن البحري الدولي. أنني أشعر بأن هذه الدورة هي من اهم المهمات على مسرح عمليات الميناء، وهي التي وبطبيعة الحال تشعل الأضواء لتكون الرائدة في مجال أمن المرافئ. وسيستمر الفريق التنسيقي والإستشاري في خفر السواحل الأميركية في العمل جنباً إلى جنب مع حكومة العراق وأصحاب المصالح الرئيسيين داخل الموانئ لكي نمضي قدماً في بناء شبكة أمن الموانئ العراقية. في نهاية المطاف، فأن الشعب العراقي سيستفيد كثيراً من المكاسب المشتركة من تحسين أمن الموانئ والقدر الأكبر من الإستقرار، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من تكاليف السلع المستوردة وكذلك في تنشيط الإقتصاد العراقي
انها اخبار تستحق الاهتمام و مفرحة , ان البصرة هي المنفذ و الميناء الرئيسي للعراق، والحفاظ على الأمن هو مفتاح لاستثمار مزدهر. وقد بدأت المئات من الشركات الأجنبية والمحلية للاستثمار في حقول النفط في البصرة وغيره من القطاعات . وهذا التدريب يمكين منشآتنا لتنفيذ و تطبيق المعايير الدولية للحفاظ على الأمن، وسوف يعيد العراق إلى مستوى المعايير الدولية للنقل البحري. اننا نعمل ان يتمتع بلدنا بمكانة مرموقة بين دول العالم و ان ينفتح العراق على دول العالم الاخرى, هذه الدورة هي خطوة ايجابية لتطوير قدراتهم و تطبيق المعايير الدولية، وكانت غنية جداً بالمعلومات المفيدة والتي ستقودنا إلى النجاحات المستقبلية في أمن موانئ دولتنا. وأنا متحمسة جداً لأن هذا سوف ينعكس إيجاباً في الرجوع إلى المجتمع الدولي، وأنها ستستمر في تحقيق المزيد من الأعمال التجارية للشعب العراقي . ان الاستفادة من خبرات دولة عظمى كأمريكا انها منفعة الى قواتنا بصورة عامة