+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حديث للشيخ مفتى المملكة حول عالميت الاسلام

العرض المتطور

  1. #1
    فراتي ابوايمن الانصاري is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    37

    Icon1 حديث للشيخ مفتى المملكة حول عالميت الاسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم من حديث الشيخ حول عالميت الاسلام

    قال مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في حديث له أن الإسلام دين شامل لنواحي الحياة كلها، عقيدة وتشريعا وأخلاقا واقتصادا وسياسية وكل النظم الاجتماعية، ولا يتطرق النقص إليه أبدا.
    وانه دين يراعي النفوس البشرية فيجعل الفرد صالحا ينفع نفسه وإخوانه وأمته، مضيفا في حديث له، إن من معالم الدين الظاهرة وثوابته الباهرة الالتزام بالعهود والمواثيق واحترامها وان احترام العهود والمواثيق عند المسلمين يكون ناتجا عن دين صحيح وصفاء ضمير مستدلا بقوله تعالى: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى).

    وقال وفقا لما نشرته وكالة الانباء الاسلامية : إن دين الإسلام جاء بالوفاء بالعهود، ومدح الله نفسه ومدح عباده بالتزامهم بالوفاء بالعهود، ( ومن أوفى بعهده من الله)، فهو جل وعلا الذي وعد المؤمنين الصادقين بالأجر العظيم وعدا صادقا، والله لا يخلف الميعاد، فقال عن خليله إبراهيم (وإبراهيم الذي وفى) وقال عن المتقين (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون)، وجعل الوفاء بالعهود في أخلاق أهل الإيمان عموما فقال جل وعلا في ذكر صفات أهل الجنة: ( والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون).

    وأضاف آل الشيخ: إن الوفاء بالعهد أمانة عظيمة (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا) وإن الخيانة والغدر ونقض العهود ليست من أخلاق المسلمين فالإسلام يترفع عن هذه الدنايا والنقائص، ( إن الله لا يحب كل خوان كفور) (ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما)، وقال صلى الله عليه وسلم أربع من كن فيه كان منافقا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر.

    وأفاد سماحته قائلا: إن الوفاء بالعهود والتزام المواثيق واحترامها من أقوى الوسائل لعمل الشعوب وانتظامها وسعيها في مصالح دنياها مهما تباعدت البلاد واختلفت اللغات وتنوعت الملل، فالعهود والمواثيق إذا احترمت عاش الناس بذاك خيرا وأمنا واستقرارا وعندما تنقض العهود ولا يراعى لعهد، وعندما تخان المواثيق ولا يهتم بها، عند ذلك تسود الفوضى العالم وتتحول الإنسانية الى بهيمة، الحكم فيها للقوى، يأكل القوي الضعيف ويظلم بعضهم بعضا ويعيشون حياة شقاء وتعب، عند ذلك تسفك الدماء وتنتهك الأعراض وتضيع المصالح الخاصة والعامة وتكثر الجرائم وينتشر القتل وتبنى على الأشلاء حضارة الخائنين والمجرمين.

    وتحدث سماحته عن العهود والمواثيق الدولية، وعن تساؤل المسلم حولها فقال: إن المؤمن إذا تأمل الأمر حق التأمل؛ وجد تلك المواثيق والعهود تخدم مصالح أناس وتقضى بها أغراضهم وعندما تختلف المصالح والمعاهدات فان تلك المعاهدات يضرب بها عرض الحائط لأنها لا تتفق مع المصالح المادية والأغراض والمطامع وإنما هي مسطرة في أوراق سرعان ما تنتهي وتتلاشى.

    وأشار سماحته قائلا: نسمع عن معاهدات السلام بين الأمم ومعاهدات السلم والحرب وتجريم المعتدين والظالمين ونسمع عن مواثيق حقوق الإنسان ثم إذا طبقنا في الواقع ونظرنا لم نجد شيئا، ليس لها أرضية دينية ولا أرضية أخلاقية، بل هذه المواثيق لحقوق الإنسان وللسلم وتجريم المعتدين إنما هي بيد الأقوياء وإنما تنفيذها وزمانها على حسب ما يحتاجون إليه، لا ينظرون للعالم نظرة احترام وتقدير ولكن النظر والحكم فيما يعود على أولئك بمصالحهم الخاصة.
    وقال عنهم سماحته: كم أوقدوا الحروب في العالم وكم صنعوا أسلحة الدمار في العالم ليشغلوا الناس بعضهم ببعض وليكونوا أهل تفرج على ما يجري في العالم لان هذه يرونها مصالحهم ومنافعهم وتشغيل مصانعهم ومنتجاتهم أما الدماء فلا احترام لها وأما المواثيق فلا وزن ولا قيمة لها.

    واستطرد سماحته قائلا: نسمع مواثيق لحقوق الإنسان ونرى الإنسان يسفك دمه وينتهك عرضه وتذهب أمواله بمرأى ومسمع من الناس فلا يحرك احد ساكنا ونسمع مواثيق في الحروب ونرى الحروب الطاحنة التي تستخدم فيها الأسلحة الفتاكة التي تقضي على الرطب واليابس وتترك آثارها السيئة، يعيش الناس آلامها سنين عديدة، ونرى تحريما لأسلحة الدمار الشامل ونرى مواثيق تمنعها ثم نراها على الساحة مستعملة، أنها المواثيق التي لا يرتبط أهلها بدين وإنما تسخر للمصالح، أما شريعة الإسلام فموقفها موقف العدل، مبرأة من الخيانة والغدر، إنها شريعة الإسلام الناصعة.

    وقال سماحته المفتي العام للسعودية: إننا نرى اليوم صمتا مؤذيا أمام هذه البلايا والمصائب التي حلت بالمجتمع المسلم.

    وطالب سماحته بوقف نزيف الدماء الذي غطى مساحة من العالم، متسائلا عن الضمائر والأخلاق والعهود والمواثيق، وهل أصبحت حبرا على ورق أم أنها أصبحت سلاحا يضرب بها الضعفاء والمساكين، ويقضى بها على مصالح الأمة وتنهب بها خيرات العالم الإسلامي ويعاقب بهذه العقوبات السيئة.


  2. #2
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: حديث للشيخ مفتى المملكة حول عالميت الاسلام

    شكرا لك اخي على هذا الموضوع
    نعم لقد اصبحت حبرا على ورق لأنهم لم يعتدوا بهذا الدين -- دين التسامح والسلام -- دين الخلق العظيم
    الذي عانى الحبيب بنشره في كل ارجاء العالم وتحمل الأذى لينقذ البشرية من ظلمات الجاهلية الى نور الإسلام -- ولكنهم وبكل سهولة لعبوا بمقدرات هذا الدين
    فلا نقول سوى (( ان غدا لناظره قريب -- وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ))
    واتخذوه ستارا لسفك دماء الأبرياء باسمه
    وهو برئ منهم --- وسيلقون العذاب في الدنيا قبل الآخرة
    عذرا للإطالة -- وشكرا لموضوعك

  3. #3
    مشرف متفرغ رونق الحياة is on a distinguished road الصورة الرمزية رونق الحياة
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    المشاركات
    13,849

    افتراضي رد: حديث للشيخ مفتى المملكة حول عالميت الاسلام

    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

    بوركتم اخي وجزاكم الله خيرا

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك