أيُّهذا الحائرُ فى دنيا الخيالِ
يا من لازلتَ تحلمُ بالحب المُحالِ
وتشدو شوقاً لكلِّ أغنيةٍ شجيةٍ تُقالِ
وتترنَّمُ باكياً لقصيدةٍ تُكتَبُ أو مقالِ
آهٍ من حبيبٍ تناءَى ؛ فأضحَى قربُه سرابَ آلِ
واقترب - لغيرى - زفافُه بعد أشهرٍ قلالِ
ما أضناكَ يا قلبى فى عشقٍ بلا أى آمالِ
بُعداً لمجتمعٍ وضعَ للحبِّ قيوداً وأغلالِ
كيفَ تُزّفُّ حبيبتى لسواىَ وتشدُّ الترحالِ
ويحكِ يا دنيا لم تتركى لىَ غير حسرةٍ وأطلالِ
مازالَ البحرُ يرمينى بموجِه العنيفِ المتعالِى
وأنا أرنو إليه حزيناً صامتاً كالتمثالِ
واهاً يا دنياىَ لمْ أزلْ أمامَكِ نملاً بينَ أفيالِ
فإلى متى يا قدرى تسيرُ بى إلى الإذلالِ