ان العشقَ وهمٌ
سألتُ الليلَ عنها حينَ غابتْ فأخبرني بأنَّ النومَ غالبْ
وأَشغال الحياة تدور فيها كما دارتْ على الصيد المخالبْ
خذوا قلبي لها لما يراها ستهدء بين جوفيه المطالبْ
جموحٌ كالخيول له سباق وذقتُ الويلَ منه والمصائبْ
تَصَبَّرَ لمْ يَدُمْ إلاّ قليلاً ولمّا يشتَكي ويَصيح .. راغبْ
تركتُ الحال لم أئبه بحالي وما أبغي الحياة بغير صاحبْ
فقلتُ له ومايُغريكَ فيها؟؟ فلو عَشِقتَكَ ماتَرَكَتكَ شاحِبْ
تُفَتِّشْ بينَ أطلالٍ ودورٍ بلا جدوى لها ..كنت المراقبْ
فقالَ كفاكَ مني لاتلُمني فإن لُمْتَ السنين فلستُ تائبْ
غداً تأتي هنا وتحل ضيفا وتنزل عند حضرتها الكواكب
ونجعل ليلنا ليل طويل ونجني مانشاء من الرغائبْ
وقُبُلاتٌ لنا تروي شفاهٌ أُحِلَّتْ للفؤاد بلا محاسبْ
فما قول العذول سوى هراء تجل لوقعه أذنُ المُعاتبْ
عشقتُ محبةَ الزهراء عمراً ومن بالسيف يوم الطَف ضاربْ
ومن يوم الغدير له ولائي وقد سمع المخادع والمحاربْ
وقال أميركم هذا ابن عمي ولاتصغوا إلى قولِ النواصبْ
أتى نص من الرحمن.. بَلِّغْ ولاتخشى .. سيرتَبِكُ المُخاطَبْ
أبا حسن له سيف وفكر وكم ذعنوا له أهل المناصبْ
له التاريخ يغني عن جدال وقد مَلَئَتْ صحائِفه المناقبْ
على صدر الكفيف لهُ مكان وهل يُخفى مع الظلماء ثاقبْ؟؟
ولايتنا
له ..شرف عظيم نفاخر فيه أصحاب المراتبْ
ونرقى للثريا نعتليها إذا ماغيرنا سكنوا الخرائب
فعدتُ إلى فؤادي في هيامٍ أقبِّلُهُ على حبِّ المصاعب
وأخبرني بأن العشقَ وهمٌ سوى عشق الرسول وآل طالبْ
أبو حيدر الشريفي
(عبد الكاظم علوان الشريفي)
2011/2/6