الحبُ يزعزعُ أوهامــــــــــــي
والخوف يحاصـــــــرُ أحلامي
وأنا لا زلتُ بمعتقلــــــــــــــي
أفترشُ الحزنَ بلا أمـــــــــــل ِ
وكأن الســــــــجن َ هو الباقي
ليَ ... والموعـــــــود ُ لأيامي
لا أدري منْ يسجنُ نفســــــي
من يرسمُ حاضري في أمسـي
من يخنقُ إحساسي وهمسـي
من يســــــــــلبني حقّ كلامي
لكنــّي أعرف ُ من لغتـــــــــي
شيئا من بعض حماقـاتـــــــي
وأرى الشمس أسيرة شـــكي
تبكي في غرفــــة ِ أوهامـــي
وتريق ُ الدمعَ على شـــــفتي
وكأني أشــــــــربُ آلامــــــي
حاولتُ ألملمُ أجنحتـــــــــــي
وأهيئ أغلب َ أمتعتـــــــــــي
فجمعتُ جميع َ شـــــــراييني
وشـــــــغافَ القلب وأوردتي
وحملتُ ظنونــي بيقينـــــــي
وفتحتُ النــورَ ليـســــــقيني
أو يســــــــقي زهرة تكويني
ونشــــرتُ جناحــــيَّ بخوف ِ
فوقَ الآتــــــــي من أيامــــي
وفتحتُ البــاب َ ونافذتــــــي
ورأيتُ حبيــبي يرمقنــــــــي
نظراتـــــــــهُ توقظ ُ آمالــــي
وكأنــّـــــــهُ يطلبُ من عندي
أن أترك ســــــجني مسرعة ً
وأحطم َ قيدي ... أغلالــــــي
فشــــــعرتُ بصدري يحملني
كالطير على طود خيالــــــــي
ورجعت ُ أحضـّـــر ُ ما عندي
من حب ٍ يجمع ُ أوصـــــالي
وبدأتُ أســــــــيرُ على عجل ٍ
نحو ُ الباب ِ أودعُ شــــــــكي
فرأيت ُ الزنزانـــــــــة تبكــي
تلعنُ من حاولَ إيهــامـــــــي
قالت ْ والدمـــــــــعُ بعينيهــا
أكرهت ِ العيش بأحضــــاني ؟
ومللت ِ النومَ بوديانـــــــــي ؟
فرأيتُ الدمــــــــعَ يطوقنـــي
ويطوقُ صـــــــرحي وكياني
ورأيت ُ الزنزانة صــــــارت ْ
سكينا َ تقطع ُ أغصــــــــاني
أو عفريتـــــا ً يدنو منــــــي
يرعبنــي يرعبُ وجدانـــــي
فرميتُ جناحــــيَّ لأنــّـــــــي
لا أقدرُ أن أقتــلَ ظنــّــــــــي
ولأني أعرف ُ بالماضــــــي
لا زالَ يكبــّـل ُ أنفاســــــــي
فرجعتُ لزنزانتـــــــي أخطو
خطوات ٍ تربك ُ إحســــاسي
ورجعتُ أمزق ُ خاصــــرتي
بخناجرَ شــــــــكي وظنوني
أغلقتُ البــــــــــابَ ونافذتي
ورجعتُ أضـاجع ُ وسواسي
وأعانقُ جرحـــــــــي طائعة ً
وأداعبُ جرحــــــي بظلامي
منار عبدالله الأنصاري