يعاني العراق نقصاً حاداً في امدادات الطاقة الكهربائية منذ سنوات ما اضطر العراق الى اعتماد اسلوب القطع المبرمج تزويد المشتركين بالكهرباء مابين 4 - 6 ساعات يوميا ماجعل قضية الكهرباء تحتل المرتبة الاولى في مطالب العراقيين المحتجين على سوء الخدمات, يحتاج العراق الي اكثر من 15 ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية لتلبية ذروة الطلب في فصل الصيف كما ان عمليات التخريب التي تستهدف مكونات المنظومة الكهربائية الوطنية، تشكل عاملاً سلبياً مضافاً، يعيق الجهود الرامية للتخفيف من ازمة الكهرباء التي تعانيها البلاد. من الواجب ان نعترف جميعنا بحقيقة حاجة العراق الى اعادة بناء البنية التحتية لاجل دفع مسيرة التطور في البلد لجعل بلدنا مواكبا لباقي دول العالم. العراق بلد غني بالموارد الطبيعية ونتمنى جميعا ان نعيد بناء العراق و لكن علينا ان نعترف ان ذلك لن يتم الا بفتح باب الاستثمار للبلدان الصديقة و افساح المجال للشركات الاجنبية للعمل في العراق.
وقد أكد رئيس الوزراء نوري المالكي موخرا حاجة العراق لمشاريع تجهيز الطاقة الكهربائية، داعيا وزارة الكهرباء إلى التباحث مع شركة كتر بلر بهذا الشأن وقال المالكي في بيان صدر عن مكتبه، على هامش استقباله نائب رئيس شركة كتربلر للصناعات الكهربائية وليام رونر والوفد المرافق له "إن العراق بحاجة إلى مشاريع تجهيز الطاقة الكهربائية السريعة، بحيث يمكن إضافتها إلى الشبكة العامة قبل الصيف المقبل". من جهته أبدى نائب رئيس الشركة وليام رونر خلال اللقاء، استعداد شركته لتزويد العراق بجزء مما تحتاجه من الطاقة الكهربائية قبل حلول الصيف المقبل وبما تسمح به طاقة الشركة التصنيعية للمولدات الصغيرة السريعة في النصب والإنتاج.
اتمنى ان تكون هذه الخطوة فاتحة خير للخلاص من ازمة الكهرباء. ان انفتاح العراق على العالم و افساح المجال للشركات الاجنبية المتطورة في ادخال التكنولوجيا الحديثة الى العراق هو الحل الامثل للاستفادة من خبرات الدول المتطورة لاجل تطوير العراق و انهاء ازماته. جميعنا على علم بان حكومتنا ليست الحكومة المثالية و هي حديثة العهد و بالتاكيد سوف تمر بهفوات عديدة قبل ان تتمكن من تقديم افضل ما لديها و قبل ان يتحسن الوضع في العراق بشكل واضح. لكن علينا ايضا ان نتذكر بانه ليس هناك حلول سحرية تغير الحال نحو الافضل بين ليلة و ضحاها. اعتقد ان علينا كمواطنيين ان نشارك بحماية المنظومة الكهربائية و ان نقوم على الاقل بالابلاغ عن عمليات التخريب التي تمس حياة جميع العراقيين بدون استثناء.