السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحبائي أعضاء منتدنا الرائع
الحمد لله على كل نعمة أنعم بها ، وعلى كل بلية صرفها ، وعلى كل أمر يسره ، وعلى كل قضاء قدره ، وكل مكره كفاه وكل حادث لطف فيه .
واشهد ان محمد رسول الله ، النبي الخاتم ، والإمام المعصوم والأسوة الحسنة ، والقدوة المثلي ،شرف الحواضر والبوادي ، وزينة النوادي ، أعظم هادي ، وأفضل حادي.
اما بعد .. فلله الامر من قبل ومن بعد
فهذه صور من بعض سير الصحابة رضوان الله عليهم
في محبتهم لمحمد صلى الله عليه وسلم
فإليك اخي القارئ وتأمل جيدا بارك الله فيك
فهل تجد محبة كمثل حبهم له فداك ابي وامي يا رسول الله
يقول سيدنا أبو بكر:
كنا في الهجرة وأنا عطشان جدا، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقلت له :اشرب يا رسول الله، يقول أبو بكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت!!
لا تكذب عينيك!! فالكلمة صحيحة و مقصودة، فهكذا قالها أبو بكرالصديق .. هل ذقت جمال هذا الحب ؟انه حب من نوع خاص ..!! أين نحن من هذا الحب!؟
واليك هذه ولا تتعجب، انه الحب.. حب النبي أكثر من النفس ..
يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة [ أبو سيدنا أبي بكر]، وكان اسلامه متأخرا جدا وكان قد عمي، فأخذه سيدنا أبو بكر وذهب به الى النبي صلىالله عليه وسلم ليعلن اسلامه ويبايع النبي صلى الله عليه وسلم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ' يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن اليه ' فقال أبو بكر: لأنت أحق أن يؤتى اليك يا رسولالله ..
وأسلم ابو قحافة.. فبكى سيدنا أبو بكر الصديق، فقالوا له : هذا يوم فرحة ، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك؟
تخيل .. ماذا قال أبو بكر..؟
قال: لأني كنت أحب أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي ولكن أبو طالب،لأن ذلك كان سيسعد النبي أكثر
سبحان الله ، فرحته لفرح النبي أكبر من فرحته لأبيه أين نحن من هذا؟
ثوبان رضي الله عنه:
غاب النبي صلى الله عليه وسلم طوال اليوم عن سيدنا ثوبان خادمه وحينما جاء قال له ثوبان: أوحشتني يا رسول الله وبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ' اهذا يبكيك ؟ ' قال ثوبان: لا يا رسول الله ولكن تذكرت مكانك في الجنة ومكاني فذكرت الوحشة فنزل قول الله تعالى { ومن يطع الله والرسول فأوْلئك مع الذين أنْعم الله عليْهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}
سواد رضي الله عنه
سواد بن عزية يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجيش :' استوو.. استقيموا '. فينظر النبي فيرى سوادا لم ينضبط فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ' استو يا سواد' فقال سواد: نعم يا رسول الله ووقف ولكنه لم ينضبط ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغز سوادا في بطنه قال: ' استو يا سواد '، فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق فأقدني ! فكشف النبي عن بطنه الشريفة وقال:' اقتص ياسواد'. فانكب سواد على بطن النبي يقبلها . يقول: هذا ما أردت وقال: يارسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمسجلدي جلدك .
ما رأيك في هذا الحب؟
وأخيرا لا تكن أقل من الجذع ....
كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في مسجده قبل أن يقام المنبر بجوار جذع الشجرة حتى يراه الصحابة .. فيقف النبي صلى الله عليه وسلم يمسك الجذع ، فلما بنوا له المنبر ترك الجذع وذهب إلى المنبر ' فسمعنا للجذع أنينا لفراق النبي صلى الله عليه وسلم ، فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر ويعود للجذع ويمسح عليه و يقول له النبي صلى الله عليه وسلم :' ألا ترضى أن تدفنها هنا وتكون معي في الجنة؟ '. فسكن الجذع ..!
اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك
أن ترحمنا وتغفر لنا وتفرج كربنا
وأن ترزقنا صحبة النبى فى الجنة ولا تجعل منا طالب حاجه الآ أعطيته أياها فأنك ولى ذلك والقادر عليه
وصلى اللهم على حبيبك ونبيك محمد
تقبلوا مني التحية