سورية تسمح لمنظمتين دوليتين بتقديم مساعدات للاجئين العراقيين


منتديات الفرات دمشق رويترز: قال نائب المفوض العام للامم المتحدة لشؤون اللاجئين لاري كريج جونستون امس الخميس ان دمشق سمحت لمنظمتين خيريتين بالعمل على مساعدة اللاجئين العراقيين في سورية الذين يحتاجون الى دعم دولي لمواجهة متطلباتهم المتزايدة.
وقال مسؤولون في المفوضية ان مجلسي رعاية اللاجئين النرويجي والدنماركي حصلا على موافقة الحكومة السورية على تقديم خدماتهما للاجئين العراقيين في سورية الذين يقدر عددهم بنحو1.4مليون لاجئ.
وقال جونستون للصحفيين خلال زيارة لمركز للاجئين العراقيين في ضاحية دوما بالقرب من دمشق «ينبغي علينا أن نوجه الشكر للحكومة السورية التي تقدم الكثير للاجئين العراقيين هنا.حصل عدد من هذه المنظمات مؤخرا على موافقة الحكومة هنا للعمل في سورية وهي تحضر الان لبدء العمل.»واضاف «هناك الكثير من المنظمات الانسانية الدولية المهتمة بتقديم المساعدة في رعاية اللاجئين في سورية.فنحن لدينا شركاء يعملون معنا حول العالم بعضهم موجود هنا الان كالهلال الاحمر والبعض الاخر لايزال بانتظار الموافقة من قبل الحكومة.»وتطبق دمشق قوانين صارمة تنظم دخول المنظمات الانسانية الدولية التي كثفت من اتصالاتها مع الحكومة في الاونة الاخيرة للسماح لها بالعمل في سورية.
وقال بيان صحفي للمفوضية انها ضاعفت ميزانيتها المخصصة لمساعدة اللاجئين العراقيين ليصبح حجمها 123 مليون دولار.
إلى ذلك قالت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين امس الخميس ان عشرات اللاجئين الفلسطينيين العالقين في مخيم قرب الحدود العراقية الاردنية سيسافرون الى البرازيل في سبتمبر المقبل.
وقالت المفوضية ان اللاجئين الفلسطينيين وهم حوالي مائة من حملة الوثائق الفلسطينية الذين فروا من العراق بسبب انعدام الامن انتقلوا الى مخيم الرويشد داخل الحدود الاردنية ويبعد حوالي 60 كيلومترا من الحدود العراقية قبل اربع سنوات.
واطلقت المفوضية عدة نداءات لدول العالم لمساعدة هؤلاء اللاجئين واستقبلت كندا ونيوزيلندا 77 لاجئا في السنوات القليلة الماضية.
وقالت متحدثة باسم المفوضية ان اللاجئين سينتقلون الى البرازيل في منتصف سبتمبر في ثلاث مجموعات تتقدمها مجموعة كبار السن والعائلات التي لديها اطفال.
واضافت ان بعض العاملين في المفوضية سيعلمون اللاجئين اللغة البرتغالية والعادات والتقاليد البرازيلية وان هذا سيستمر الى ما بعد سفرهم لمساعدتهم على التأقلم.كما سيتم توفير منازل ووظائف لهم بالاضافة الى تقديم الدعم المعنوي.
وعاش هؤلاء اللاجئون في ظروف صعبة في خيام بسيطة في منطقة صحراوية تملؤها العقارب حيث الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء كما قالت المنظمة.