قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن الوزارة نصبت عددا كبيرا من الكاميرات في قسم من الشوارع ونقاط التفتيش في بغداد للسيطرة على الوضع الأمني في بغداد.
وأضاف النقيب علي كامل الدفاعي، من مكتب المفتش العام بوزارة الداخلية، في تصريح لـلصحافة العراقية, لقد اعتمدنا آلية التتبع بدقة وسرعة بالإضافة إلى الرؤية الليلية والنهارية، فضلا عن وجود مجموعة من شاشات المراقبة، مشيرا الى أن هذه الكاميرات تسيطر عليها كوادر مدربة من مهندسين مختصين قادرين على انجاح العمل بشكل متقن. وقد أكد الدفاعي أن الحكومة المحلية في العاصمة بغداد تسعى لتوسيع هذا الاجراء وتزويد جميع المحافظات بكاميرات مراقبة ثابتة.
نشكر الحكومة العراقية على جهودها الذكية والدئوبة من أجل العمل على أعادة وحفظ الأستقرار والأمن في شوارعنا. لقد أستخدم نظام الكاميرات في العديد من المدن العالمية مثل لندن والعاصمة المكسيكية وأثبتت نجاح كبير كما ساهمت في بشكل واضح في تراجع واضح بأرقام الجرائم والأعمال الأرهابية في تلك المدن. ونحن على يقين أن نظام المراقبة الجديد سوف يساهم بشكل كبير في تحسين الموقف الأمني في بغداد يزيد من شعور العراقيين جميعا بالامن والأمان.
ولكن علينا وفي نفس الوقت أن نفهم أن العراق ليس مشابها لأنجلترا أو المكسيك لان بلدنا مستهدف بشكل دائم من قبل العديد من الجماعات الأرهابية التي تراعها بعض الدول المجاورة مثل أيران. وتهدف تلك الجماعات الأرهابية وبشكل أساسي إلي أعاقة الأقتصاد العراقي والقضاء على ديمقراطيته الوليدة التي تمثل خطرا جسيما على وجود أنظمتهم الديكتاتورية. وبناء على ذلك يجب على العراقيين عدم الأعتماد بشكل كامل على نظام المراقبة الحديث بل على العكس يجب أن نظل جميعا على قدر كبير من الحذر واليقظة وأن نقوم بأبلاغ قوات الأمن العراقية عن أي أنشطة مشبوهة والتي قد تعرض حياة العراقيين الأبرياء وأطفالهم في خطر.