بسم الله الرحمن الرحيم
منقـــــــــــــــــــــــول
اداة عظيمة هل نعرفها ؟؟؟؟
^
^
^
^
إنها
^
^
^
^
القــــــــلم
القلم هبة إلهية ، أداة الكتابة ، وأقرب الأدوات - جميعاً - إلى قلب الإنسان، ويطلق أحيانا على سورة (ن) في القرآن الكريم : سورة القلم تكريماً له ، ولأنه أول ما خلق الله ثم أمره بالكتابة
قال تعالى : ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) لماذا أقسم الله بالقلم وما أقسم ربنا إلا بعظيم .... ولماذا أقسم بما يسطرون وأيضاً ما أقسم الله إلا بعظيم
وقد كان القلم من العظمة حيث علم به نبي الرحمة حيث قال : كما جاء في أولى السور التي نزلت على النبي العظيم (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) .
ومع صغر حجمه بالنسبة للفأس والسيف والمدفع وكبشة الطبيخ ..... الخ إلا أنه هو القادر على إضاءة المسافة بين السماء والأرض ، وفي المقابل يمكنه أن يطفئ المصابيح أيضا ، شرس قوي ، حزين ومراوغ ، يختصر قدرة العقل وطاقة القلب في سنِّه المدبب ليصنع الأعاجيب ، وكلما تغذى جيدا وتشذب جيداً وشحن جيداً زادت رهافته وبصيرته وخطورته .
وعندما تتقلب به الأمور يصيبه الاضطراب والوجل ، ولذا فإن القلم يظل طوال حياته ينظر بنصف عين إلى السلطة : يداورها وتداوره حتى يغض أحدهما البصر عن الآخر .
>>>>>>>>>>><<<<
لكن الذي يحط من شأن القلم إدمانه كتابة التقارير، والشكاوى الكيدية ، ونصوص الأدب فاقدة التألق ، والتأشيرات الرقابية ، وإنصاته أكثرمما يجب لما يحدث ، ونكوصه عن قول الحق ، وسكوته عن مواجهة الباطل ، وكتابة التمائم والأحجبة ، والصكوك تحت الإذعان .
والقلم هو الأداة الوحيدة التي تعيش عمرها محاطة بهالة من الإشارات الخفية المنذرة ، ليست من السلطة- بأنواعها - فقط ، بل ومن الأخلاق ، والمتواضعات الاجتماعية ، والتناقضات الوطنية، وأكل العيش ، والأصدقاء ، والعلاقات الخاصة ، والتاريخ المستقر، والتصادم مع الأقلام الأخرى، وكثير ما يفقد القلم قدرته على استقبال هذه الإشارات المنذرة فيداهمه الصراخ والنحيب والانفعال والافتعال تمهيداً لأن يصبح شهيداً.
القـــــــــلم
ذات ليلة ....
أجلس على طاولتى أمامى اوراقى وأقلامى، أتأمل قلم رصاص وقلم حبر أمعن النظر فيهما... أسمعهما يتهامسان . فيقول
القلم الحبر: أنا القدر .. لا أمُحى وإن حاولت محوى أفسدتَ أوراق الحياة فلا تجدى نفعا بعد ذلك .
القلم الرصاص : وأنا إرادة الاختيار .. إذا كتبت محوتُ أو استرسلت ، أكملتُ أو توقفت ، منحتُ فرصة الاختيار .
القلم الحبر: لا شىء يقف أمام قدرتى - قدرة القدر - فالقدر كالعاصفة لا يقدر أحد على ردها .
القلم الرصاص : إذا اخترت بيتا ذا أساس متين تغلبت عليها .
القلم الحبر: أنا كالشلال الهادر لا تقدر على مواجهتى أقوى السفن .
القلم الرصاص : أبنى لك مركبا من شدة ، دفته الإرادة ، وهيكله حب الحياة .
القلم الحبر (بغضب) : أنا الأفضل .
القلم الرصاص: أنا الأفضل .
<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>
أفيق من تأملى وانظر مليا إلى الأقلام امامى ، أفرك عينىّ جيدا .. ألتقط قلما - لم أعرف نوعه - وبدأت أخط بخط النسخ : (نون والقلم وما يسطرون)
>>>>>>>>>>>>>>><<<<<<<
أيها المسطرون لا تسطرون بما أقسم الله به ما يجعلكم تندمون
>>>>>>>>>>>>><<<<<<<<<
أيها الكاتبون أختاروا ما يكون لكم في الميزان لا ما يكون عليكم
>>>>>>>>>>>>><<<<<<<<<
أيها الخاطون بايديكم ما يجعلكم في روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار
>>>>>>>>>>>>><<<<<<<<<
ما اقسم الله إلا بعظيم فحافظوا على عظمة هذا المخلوق
وتحياتي