ترسمني ثم ترسمني ثم تعيد الرسم ألف مرة
ثم تعيد صبغي بألوان الشتاء
تارة حنونة مستسلمة لدفئ الأوراق
و تعود لتذيب ألواني بلهيب غرورك
فأصبح تارة أخرى تلك المتمردة على شاطئ
المنفيين من الحياة ..
تتصورني في وجوه كل النساء
تتغنى بي و تحتفل بكنوزي
تؤلف متحفا للجمال
و الجمال ليس الا بعضا من كنوزي
.. أكون أنا ملهمة الفنان
يروي ريشته من دمع تسلل من بين رموشي
ثم يضع في شفتي القضبان
و ينهي لوحته في نحت نعوشي
.. عصية أنا على وحي الكاتب و الفنان
ملامحي صخر و نار و رمال متحركة
أرتجل الفكر من ألف معركة عشتها
من ماضي ثقيل روضته بروحي
لم يكن قليلا عليا أن أصبح إنسان
و الدليل قلبي و كثرة جروحي
.. عصية أنا على نبضك يا فنان
فان أردت الهوى
إنج بقلبك من رسمي ..
من صمتي و بوحي ..بقلمي
:66 (46):ورد