زير نساء !
على عجلة جاءني خاطباً
كلمح البرق يعصف في السماءْ
وجثا على ركبتيه ...وعينيه
تفيض بدموع يكللها الرجاء
وجودكِ أضاء عمري...
فهل لي بقلبكِ شمعة تُضاء..؟
أجيبيني كزهر يتفتح بأيامي
فأنتِ لي ذاتٌ وبلسم وشفاء
وعيناه زائغتان ..تترقبُ
مرور حسناء في الأرجاء
لا أخفيكِ سراً جميلتي هذا
فؤادي لك ضارعاً بذل النداء
لأجلكِ سأخلع بُردة الطيش
وأكتسي حُلة الولاء
وسأنسى قواميس من عرفتُ
من أصنافِ ملايين النساء
نعم سكرتُ من خمرهن كؤوساً
وركبتُ موج بحورهن بكل خفة ودهاء
أزهرُ كفصول الربيع...
أفيضُ عشقاً أمطرُ كالضياء
سحري هبةُ من الخالقِ ولا أظنكِ
تغارين من هبة رب السماء
وقبل بزوغ الفجر أجيبيني
فغيركِ ينتظرُ النداء
بريئةٌ كما الياسمين أنتِ
وندية كقطر الندى والماء
ملاكٌ تمشين بين البشر
وخيرُ من أنجبت أمنا حواء
اخترتكِ لتكوني حليلةً لي
وحتماً ستقبلين أيتها الحسناء
مابالك لا تجيبي...!!!!
أهو الرفض ؟؟أم أنك خرساء..؟
سأبحث في درب آخر فقلبك
لم يعطيني أمل ولا رجاءْ
وانتشى فجأة بعد مسح الدموع
كأنما لاح بارقُ أملٍ بالفضاء
ألقاكِ قريباً ....حبيبتي
فلي مع الجمال موعد ولقاء
هناك جميلة شذيةٌ أعشق
عطرها تنتظرني بالخفاء
وأخرى تيّمها حبي ولقدومي
جفت بعروقها الدماء
أرجوكِ أن تعذريني
فأنا معجون من طين وماء
ولا تصدقي ما يُشاعُ عني
فكله غيرة وزور وإدعاء
ظلموني حين قالوا عني
بأني مختال وأني زير نساء...!!!
__________________
