أبتاه في مكة أعلنت الخطاب ..
وغدى صوتك ثورة ضد كل الطغاة..
ليندحر الطاغوت والكبرياء ..وتسفر الحقيقة عن وجه أغر .
أبتاه قد ولج الحجيج ..والكعبة في حزن وخيم تنادي حزناً ياحسين..
وتحنو ياحسين وتقول ياكعبة الله لاذنب منك قد صدر
غير أني طالب صلاح وعدالة في البشر ..وسيغدو كل ظلم مندثراً.
أبتاه جد مسيرك في طريق قاحل نحو أرض كربلاء..
بقلب مفعم بعشق الإله ..إله الأرض والسماء ..
وجبال مرتديات جلابيب الجفاف دؤوبة لله في تسابيح الصلاة ..
وثمر الشجرة الملعونة لابس قشر الجفاف لكن دأبه تضليل وفسق وانحراف.
أبتاه قد صدق عليهم أبليس ظنه ..وأثخنوك طعنات وجراحات..ودوس بحوافر الخيل..
سيعرج دمك الزكي وسيسكن الخلد وسيقشعر له ضلال العرش والخلائق .
.ايه ياخيل الحسين أخبري عن تمتمات الدعاء
عن صوت الابتهال عن شموخ الجبين عن فتح الحسين.
أبتاه أه من فقد الأحبة ..من سهم الرضيع
آه من حرق الخيام ..من فرار الصغار
آه من قيد الحديد .. من دمع اليتامى
آه من ضرب السياط ..من شخب العروق
أبتاه وإن جلّ المصاب لن تأفل كربلاء ..سنعمل شاكرين ..
سنحمل الوصايا والكلمات ونودعها في قلب المؤمنين الأباة
والأحرار من بني الإنسان ..سيظل ماء القربة فواراً يروي القلوب ..
القلوب الظامئة للحق والحرية والعدالة.
أبتاه هاهي الملائكة مصطنعة برفق تعرج بروحك الى الله جل جلاله ..
ترفل بسعادة وتحيا حياة الخالدين في عالي الدرجات.
أبتاه ركابنا من نياف عجاف ..يحدو بنا شمر وبئس العبيد ..
يجوبون بنا الفيافي والبطاح .
ياريحانة رسول الله سينفجر دمك في وجوههم ..
سيمزقهم خطاب زينب والرباب وتستحيل دموعنا بذوراً تنبت المآذن والقباب.
أبتاه صبراً سنعود للطّف الحزين ..ونصلي لله صلاة الخاشعين خلفك
والصحب الأكرمين ..
وقوافل الزائرين في اشتياق وانتظار وحنين.
.وستغدو كربلاء حرما للعاشقين.
منقول
