ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
المقدمة
http://alkutnet.com/up//uploads/imag...6ddc1b2bb1.gif
مر يهودي ومعه كلب على ابراهيم بن أدهم رحمه الله
فقال اليهودي: ألحيتك يا ابراهيم اطهر أم ذنب هذا الكلب أطهر؟
وكان يريد أن يغضبه بهذا السؤال .فقال ابراهيم بن أدهم - في هدوء تام - :
إن كانت في الجنة لهي أطهر من ذنب كلبك وإن كانت في النار لذنب كلبك أطهر
فقال اليهودي : وقد فوجئ بحلمه وسعة صدره وحسن إجابته ..
والله إن هذه لمن أخلاق الأنبياء
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
**********http://alkutnet.com/up//uploads/imag...6ddc1b2bb1.gif
http://alkutnet.com/up//uploads/imag...55dad2ccaf.jpg
http://www.foraten.net?%D9%83%D9%84%..._173538410.gif
كلي ثقة بأن شاعرنا الخالد أبو الطيب المتنبي لم تك مشكلته الأساسية واشكالياته الكبرى في الاختلاف والصراع الا مع الكلاب المصابة بالجرب او المكلوبة منها والتي طالما كانت تلاحقه وتلاحق امثاله لحد يومنا هذا، ولعله كان دقيقا اكثر من أي وقت آخر في تنبؤاته الشعرية حينما يصف الرد على تلك الكائنات المصابة بالجرب الأخلاقي او المكلوبة بأزمتها الفكرية وضآلتها في واحد من اجمل ما كتب من شعر مكثف في هذا البيت حين قال:
لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ http://www.foraten.net?%D9%83%D9%84%..._173538410.gif
وندع شاعرنا الكبير وزمنه الخلاب لنرتحل عبر ذات الفلسفة الى عصر اخر يتواصل فيه الصراع وتتناسل فيه ذات الاصوات مستخدمة اليات زمنها الحاضر والغابر، فنتوقف قليلا عند ضفاف الحكمة مع فضيلة الشيخ الكريم الدكتور عائض القرني* في ما ذهب اليه وهو يوقد سراج الحكمة وينير دروب الظلمة حينما يتعامل مع صدى ذلك العواء الذي أبى المتنبي أن يلقمه حجرا فقال القرني:
(وأنت إذا ذهبت تدقق خلف كل جملة وتبحث عن كل مقوله قيلت فيك وتحاسب كل من أساء إليك، وترد على كل من هجاك، وتنتقم من كل مَنْ عاداك، فأحسن الله عزاءك في صحتك وراحتك ونومك ودينك واستقرار نفسك وهدوء بالك، وسوف تعيش ممزقاً قلقاً مكدراً، كاسف البال منغص العيش، كئيب المنظر سيئ الحال، عليك باستخدام منهج التطنيش، إذا تذكرت مآسي الماضي فطنش، إذا طرقت سمعك كلمه نابيه فطنش، وإذا أساء لك مسيء فاعف وطنش، وإذا فاتك حظ من حظوظ الدنيا فطنش، لأن الحياة قصيرة لا تحتمل التنقير والتدقيق.. )
http://www.foraten.net?%D9%83%D9%84%..._173538410.gif
حتى لكأنك وانت تقرأ وتتمعن في معاني الكلام ما بين الأسطر، يطرق مسامعك صدى كلمات شاعرنا الخالد أبو الطيب ثانية وهو يقول:
فعشت ولا أبالي بالرزايا لأني ما انتفعت بأن أبالي
لسنوات طويلة ربما زادت على نصف قرن، شاعت ثقافة بائسة اعتمدتها الأنظمة الدكتاتورية وأجهزتها الخاصة في التسقيط والتشهير وصناعة الاخبار والسيناريوهات المفبركة ضد الآخر المختلف والمعارض رأيا كان أم حركة وسلوكا، حتى غدت البلاد مطحنة تسحق الأخضر واليابس تحت عجلات اجهزة الاعلام وادواتها العنصرية تارة وتارة أخرى المذهبية المقيتة ضد الأفراد او الجماعات، وقد تعرضت كل الاحزاب المعارضة الوطنية والديمقراطية وافرادها قيادات وقواعد الى تلك العمليات القذرة في الملاحقة والتشويه والتشهير حتى غدت سلوكا منظما يتبعه النظام الدكتاتوري حتى مع قياداته واداراته.
http://www.foraten.net?%D9%83%D9%84%..._173538410.gif
لقد استخدمت هذه المخلوقات البذيئة شتى انواع التشهير والفبركة والتهجم من خلال اشاعة وترويج الدعايات والنكات التي تسخر من عرق او قوم او طائفة للانتقاص منها* ومن ثم تلفيق الاتهامات المفبركة وتركيب الصور والافلام والوثائق باستخدام آليات العولمة وادواتها وحيلها الصورية من اجل مآربها المعروفة منذ استحواذها على السلطة في غفلة من الزمن وحتى يومنا هذا، مستخدمة إيديولوجيتها الميكافيلية لا يمنعها في ذلك أي وازع اخلاقي او وطني او اجتماعي من اجل تحقيق اهدافها، وقد شهدنا جميعا ماذا كانت تفعل اجهزة النظام السابق الحزبية والأمنية بأفراد المعارضة من الاحزاب الوطنية او الشخصيات المستقلة من المفكرين والأدباء والفنانين والكتاب والصحفيين وعموم المثقفين المصنفين بعدم الولاء للحزب والثورة، بحيث لم ينج أي واحد من هؤلاء من تلك الهجمة البدائية المتخلفة.
حقا إن المتنبي كان واثقا من نفسه بل وربما محقا حينما ارسل اشارات شعرية بليغة لزمن قادم بعد مئات السنين وهو يخاطب تلك السلالات من الكلاب المسعورة التي توالدت وتكاثرت في ظل انظمة فاسدة وانهيار ادبي واخلاقي يوازي افعالها وسلوكياتها، بحيث يتركها تعوي حتى تنهش نفسها وتتلاشى كفقاعات الصابون او مناطيد الصغار لتبقى الشمس كما هي لا يدنسها لوث او عواء، ويزين سماواتها صدى كلمات ومعاني شاعرنا المتنبي ابدا:
http://www.foraten.net?%D9%83%D9%84%..._173538410.gif
انام ملئ جفوني عن شواردها ويسهرُ جراها الخلق ويختصمُ
كفاح محمود كريم
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
موضوع جدا رائع وفيه من الحقيقة الكثير
فمثل هذه السلوكيات ليست وليدة عصر او وقت بل هي متواجدة منذ القدم وباقية الى ماشاء الله
وتراها في النفوس المتذبذبة والمريضة والتي ابتليت بها الأوطان والشعوب فمثل هذه النفوس تهدم ولاتبني
شكرا لك عزيزي سامر
على جميل اختيارك لهذا الموضوع القيم
مع اطيب تحياتي لك
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
تسلم على الموضوع الرائع
ننتظرجديدك تقبل مروري
مع تحياتي اميرالاحزان
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام فيصل
موضوع جدا رائع وفيه من الحقيقة الكثير
فمثل هذه السلوكيات ليست وليدة عصر او وقت بل هي متواجدة منذ القدم وباقية الى ماشاء الله
وتراها في النفوس المتذبذبة والمريضة والتي ابتليت بها الأوطان والشعوب فمثل هذه النفوس تهدم ولاتبني
شكرا لك عزيزي سامر
على جميل اختيارك لهذا الموضوع القيم
مع اطيب تحياتي لك
شكرا لك على الاطراء
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرالاحزان 1985
تسلم على الموضوع الرائع
ننتظرجديدك تقبل مروري
مع تحياتي اميرالاحزان
شكرا لك
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
مشكور حبي على هذا الموضوع الرائع
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? العتبي
مشكور حبي على هذا الموضوع الرائع
شكرا الك حبيبي على الرد
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
والله بالحقيقه موضوع جدا حلو
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جله نار
والله بالحقيقه موضوع جدا حلو
انتي الاحلى شكرا على الرد يا رائعة
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
موضوع جميل وفيه من الحكم الكثير شكرا
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
موضوع جميل
راق لي كثيرا"
تقبلي مروري البسيط
كنت هنا
الحائرة
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
دمت مميزا
ودام ابداعك ايها الغالي
موضوع وطرح جميل فعلا
لك تحيتي
وخالص تقديري
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
لك تحياتي وتقديري
طرح رائع ومميز
دمت بود
تحياتي
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al_muheb
موضوع جميل وفيه من الحكم الكثير شكرا
شكرا لك اخي العزيز
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحائرة
موضوع جميل
راق لي كثيرا"
تقبلي مروري البسيط
كنت هنا
الحائرة
شكرا للرد الجميل
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
رحمك الله ايها المتنبي يا ملهمي وشكرا لك ايها الامير على الموضوع الراقي
رد: ما أحوجنا لحجارة المتنبي***
هذا يكون مصير كل من يظلم مهما طال عليهم الزمان