أعدت قراءة قصيدتك مرات ومرات
وأبحرت مع كلماتكِ فما أدركت النهايات
حاولت أستجلاء مابين السطور من أسرار خافيات
وحاولت تمييز روائح العطر الذي فاح من تلك الزهرات
فحار فكري فيما قرأت ورأيت
وتذكرت أن للبيان سحرا وأيقنت
كلماتكِ ليست ككل الكلمات
فبالله أخبريني بأي خاطره اتيتي
وأي نوع من المداد صنعت
أهو رحيق ورد ؟
أم مسحوق ياقوت وزمرد ؟
فمثل هذا الحرف من قبل لم أعهد
وبالكاد أستطعت أن التقط أنفاسي وأصمد
كلمات كأنها ترانيم ملاك
كلمات تبعث في النفس طمأنينة
وتبعد عنها السقم والهلاك
كلمات كأنها نجوم زينت السماء
أو كأنها أقمارا دارت بأفلاك
غاليتي
أعجابي بقلمك لايحيط به وصف
لما أمتاز به نصكِ من رقيق حرف
كلمات تستحق أن تنقش على تحفة من خزف
كلمات لاتخرج الا من قلب بالأحساس حافل
أنشودة ستصدح بها الحناجر في كل المحافل
عذرا منك سيدتي
اذا اطلت الكلام هنا
كان هنا بين سطورك