قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
كنتُ جالساً في بيتي مُتْعَباً مكدوداً قد اشتدّ عليَّ المرض .
وكنت أُغالِبُ نفسي لعلّي أستطيع أن أقرأ شيئاً ممّا أمامي من الكتب.. والنفسُ تَشُدُّني شَدّاً إلى الفراش .
ورنّ جرس الهاتف.. رفعت السماعة فإذا صوت أخي الدكتور م-م
قال:
- أتدري من أين أتحدّث إليك؟
قلتُ:
- وأنّى لي أن أدري!
قال:
- "أنا أتحدّث إليك من الحرم المكّي.. أنا جالس قُبالةَ الكعبة.. بيني وبينها عشرون متراً فقط.. وقد ذكرتُك في هذا الجوّ الروحيّ الرائع، والقلوبُ متوجّهةٌ إلى اللَّه عزَّ وجلَّ، ففاضت مشاعرُ الأُخوّة والمحبة في نفسي فاتصلت بك.."
لقد نَفَذَتْ إلى قلبي هذه المخابرة.. من الحرم.. من هذا الجوّ، وهذه الظروف
ما أروع أن يكون للإنسان أخ محبّ يذكره على بُعْدِ المسافات.. في مكان مقدّس ينشغل فيه الإنسان عن كلّ ما سواه.. وأن يدعو له بظهر الغيب
وضعتُ سمّاعةَ الهاتف، وأنا أشعر بسعادة لهذه المخابرة، وبنشاط يَدِبُّ في النفس وفي الجسم.. وإذا بي أُقْبِلُ على القراءة والعمل: إنَّ عَلَيَّ ألاّ أقعد عن أداء الواجب مهما كانت الظروف، وأن أؤدّي حقَّ هذا الحبّ الجميل في اللَّه عزَّ وجلَّ
* * *
يعتريني في بعض الأحيان شَكّ في فائدة ما أكتب، ولربّما صرفني ذلك عن الكتابة فترة تَقْصُر أو تَطُول، فتظهر "الرائد" وليس لي فيها شيء
وقد عبّرتُ عن هذا الشعور مراراً.. ومن ذلك قولي في العدد الماضي:
"يخطر لي عندما أكتب في بعض الأحيان هذا السؤال:
هل أَخُطُّ كلماتي في قلوب وعقول أم أخطّها على رمال؛ وما أضيعَ الكلماتِ التي تُخَطُّ على الرمال، وحياةَ الكاتب الذي يخطّ على الرمال!"
وفي أزمة من أزمات الشكّ هذه، التي يَرْفِدُها ويُقوّيها المرض والتعب.. رنّ الهاتف عندي -وما أكثر ما يرنّ هذا الهاتف!- ولمّا رفعت السماعة بلغني صوتٌ حَيِيٌّ خافت مُتَرَدِّد:
- أنا فلان الفلاني مِن "..." ..أنتَ لا تعرفني.. هل تزعجك المخابرة الآن؟.. لا تؤاخذني على الإزعاج.. هل أتابع الكلام؟
- نعم نعم.. تفضّل.. أهلاً وسهلاً
- أنا طالب في كلية "..." في جامعة "..." في "..." "وذكر اسم الكلية والجامعة والبلاد التي يدرس فيها في قارّة أخرى غير قارّتنا".. أردتُ أن أطمئنّ عليك فأنت لم تكتب منذ فترة طويلة
- اطمئن فأنا والحمد لله بخير
- أنا لم أجتمع بك من قبل، ولكنّني أحبّك كثيراً.. أحبك في اللَّه عزَّ وجلَّ، وأقرأ لك كلّ ما أصل إليه.. لقد أَثَّرتْ كلماتك في حياتي تأثيراً عميقاً، ونقلتني من حال إلى حال.. أنا أحفظ كثيراً من هذا الكلمات عن ظهر قلب.. أرجوك أرجوك ألا تنقطع عن الكتابة.. أنا وأمثالي بأمس الحاجة إلى ما تكتب.."
انتهت المخابرة فقمتُ فوراً إلى المكتب وأمسكتُ القلم بهِمّة جديدة ونشاط جديد، وأنا أستشعر المسؤولية الكبيرة والواجب الكبير، وأستغفر اللَّه من القعود والتقصير
* * *
عندما صدر العدد السابق من الرائد، ومشى -أو طار- إلى البلاد التي يمشي عادة أو يطير إليها.. كان ممّن اتصل بي مستفسراً أو معلّقاً أخي الجليل الأستاذ م-س-ز
لقد قرأ ما نَشَرَتْهُ الرائد لي من كلمات بعنوان: "من حديث القلب والفكر" فتأثّر لما قرأ، وتفاعل مع ما أقرأ، وسارع إلى الاتصال العربي
وكان بيننا حديث شهيّ غنيّ طويل.. فيه ما هو خاص وما هو عام.. ما هو ذاتيّ وما هو موضوعي.. ما هو تاريخيّ وما هو فكريّ.. ما يتّصل بالحاضر وما يَنْظُرُ إلى المستقبل.. وهو في ذلك كلّه يفتح آفاقاً للشعور والتفكير، ويحفز إلى مزيد من العمل والتقدّم على كل صعيد
إنّ من عيوبنا نحن الإسلامييّن أننا لا نتفاعل تفاعلاً إيجابيّاً حيّاً مع ما نشهد أو نسمع أو نقرأ
قال لي مرّةً كاتب إسلاميّ كبير:
- أنا أكتب من أكثر من أربعين سنة وكأنني أصرخ في واد، أو أمشي في صحراء خالية من الناس.. نعم، لي قراء كثيرون يحبّونني؛ ولكنهم صامتون كأنّهم لا يقرؤون.. خُرْسٌ كأنهم لا يتكلّمون، فلا يكاد أحدنا يجد عندهم صدىً لِما يكتب.. كم تمنّيتُ أن أجد في قرائي المحبيّن من يقول أخطأتَ عندما أُخطئ.. أصبتَ عندما أُصيب.. أحسنتَ عندما أُحسن.. أسأتَ عندما أُسيء.. إنَّ هذا التفاعل والتجاوب والتواصل ضرورةٌ لتنشيطنا وتشجيعنا وتقويمنا، وسُلَّمٌ لارتقاءِ أدائنا، وإغْناءِ عطائنا، وعنصرٌ فعّال في بعث حيوّيتنا، وتحريك حياتنا، وأداء رسالتنا، وتحقيق آمالنا المشتركة
* * *
وبعد؛ فماذا أردتُ بالقصص التي قدّمتها، وعندي من تجاربي الشخصية عشرات وعشرات مثلُها؟
لقد أردتُ أن أقول لكل أخ من إخواني، وقارئ من قرّائي:
-إذا أحببتَ أخاً لك في اللَّه، أو أعجبك فيه خَصْلَة من الخصال، أو أرضاك منه عمل من الأعمال.. فاكشفْ له عمّا في قلبك بأمانة وصدق وإخلاص، وأخبره بما تحمل له من المحبّة والتقدير، فذلك جدير بزيادة المودة، وتوثيق الصلة، والتشجيع على الواجب والخير، وفتح أبواب التعاون على البر والتقوى
يا إخوتي! نحن نعيش في عالم غَلَبَتْ فيه الكراهيةُ على الحبّ، والظلمُ على العدل، والباطلُ والتزويرُ على الحقيقة والحقّ، والفسادُ بمختلف أشكاله ودرجاته على الصلاح والإصلاح
المسلمُ المؤمن البريء تلاحقه الافتراءات والاتهامات والمضايقات في كثير من الأماكن والحالات والمناسبات.. المسلمُ المؤمن البريء يكاد يختنق أحياناً بأجواء الشكّ والانتقاص والعداء، وينكسر ظَهْرُهُ تحت وطْأة المشكلات والأعباء.. فهل من الكثير عليه أن يجد في قلوب إخوانه وأصدقائه واحَةَ حُبّ ٍ وعَزاء، وفي صدورهم مُتَّكَأَ اطْمِئنانٍ وحَنان، وفي مجتمعهم جوّاً من التوادّ والتعاطف والتراحم يتنفَّسُ فيه الصُّعَداء؟!
أحبّوا بعضَكم بعضاً، واكشِفوا عمّا يحملُه بعضُكم لبعض من الحبّ.. ولْيَهْتَمَّ بعضُكم ببعض -بصدق وإخلاص- كما تهتمّون بأُسركم وأبنائكم، وسوف تجدون بالتجربة أنكم ستَسعَدون بذلك كثيراً، وتستفيدون كثيراً، وتنالون بالحبّ والتآزر والتعاون.. ما لا يناله أحدكم بمفرده
لقد حَزَّ في نفسي -واللَّه- رسالة تلقّيتُها من أخ فاضل يعيش في مدينة غربيّة فيها عدد كبير من المسلمين
قال الأخ الفاضل في رسالته:
- "لقد غَيَّبَني المرضُ عن إخواني شهوراً طويلة كنت بأمسِّ الحاجة فيها إلى أُخُوَّةِ الأخِ، وصداقةِ الصديقِ، ولَمَساتِ القلوبِ والشعور.. لا نَفَحاتِ الجيوب، فقد أغناني اللَّه بفضله عن نَفَحاتِ الجيوب.. فما اتصل بي أحد، وما زارني أحد.. وبيني وبين بعضهم خطوات!!"
يا إخوتي!.. إذا أردتم خير الدنيا والآخرة لأنفسكم، ولمجتمعكم، وللإسلام والمسلمين، وللإنسانية والإنسان في عالمكم وعصركم.. فعليكم بالحبّ ِ الخالص فيما بينكم تُضْمِرونَه وتُعْلنونه، والتكافلِ الصادق تَشْعرونه وتُجَسِّمونه، والتعاونِ الشامل الدائم البصير على البرّ والتقوى.
*****
عذرا لاطالة المقال
لكن
من هنا
اطرح عليكم
مغزى سؤالي
اين التواصل اين الاخوة في الله
واين تواصلكم بالتحديد هنا ببيتكم الفراتي الاصيل
لينظر كل منا
كم صديق يحوي ملفه الشخصي
ولينظر كم عدد المتواصلين معه ؟؟؟
ولينظر ايضا من يتواصل قبل هو ام صديقه ؟؟؟
انظرووو وتفكروا
جيداااا
اصبح عالم النت كعالم الحياة التي نعيشها
لا تواصل لا سؤال
لا تحية ولا سلام
هكذا اصبحنااااا
كل منا لاهي باموره الشخصيه وعمله ولا يكلف نفسه للسؤال على اقرب الناس اليه
سؤالي واضح
وبشتى الاتجاهات
اين التوااااااااااااااااااااااااااااااااااصل؟؟؟؟؟
مساحه لكل عضو وعضوة ليضع النقاط المهمة
التي تجعل من التواصل معدوم بيننا سواء داخل المنتدى
او في حياتنا اليومية
سؤال دوما ياتي في بالي
وددت ان اطرحه بينكم ايها الفراتيين
تحياتي للجميع
اختكم
احلام
رد: قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
حيّاكم الله أختي الكريمه
رغم ان مقالتك هذه تحفه ادبيه تظمنت كثيرا من الصور الأنسانيه التي يحسها كل انسان تقريبا
ورغم انها تظمنت كثيرا من مواعظ وحكم نحتاج ان يذكّر احدنا الأخر بها بين الفينه والأخرى
ورغم انها تحتاج الى اكثر من قرائه ووقفه تأمل لأستخلاص وفهم صور اخرى حوتها المقاله بين طياتها
لاكن وللأسف الشديد ارى انها خطت على رمال الصحراء من أدركها نال منها قدر أناء عقله وما يحوي
ومن تأخر عنها فاتته واندثرت بين طيات تلك الرمال
(وما الكنوز الاّ بين طيات الرمال)
اتمنى لو كنت مخطيء
تقبلي تقديري وأحترامي
لي عوده للتواصل بأذن الله
رد: قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
الاخت عيون المهى
موضوع مهم وقيم جدا
التواصل الحقيقي بيننا نحن على الانترنيت او بحياتنا اليومية يشترط ان يبنى على اساس انساني بحت يبتعد عن الاهواء الشخصية والانانية
انا اتكلم على التواصل بين الاشخاص سوء كان بين الاناث والذكور او بين بني الجنس الواحد
ويعتمد التواصل على مدى فهم الانسان والوعي الثقافي والاخلاقي
يجب ان نبني اساس التواصل على حسن النية المسبقة ولكوننا بشر بعيد عن الاديان او المذاهب
يجب ان نحسن الضن بالاخريين قبل كل شي
انا شخصيا اتواصل مع اشخاص بالحياة اليومية لا دين لهم يعبدون بوذا ومن دول تبعد عننا الاف الكيلو مترات
التواصل الحقيقي ينبع من صفاء النية ونقاء القلوب
استمرار اي شي يتطلب الطاقة او الشحنة وطاقة التواصل هو صدق النية
اتمنا ان تقبلي رئيي المتواضع
ولكي مني كل التقدير على جمال الطرح والموضوع القيم
رد: قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعك الشيق والاستشهاد بالمكالمات او اللقائات موضوع هادف وقد اخترته بعنايه
كيف لا وانت عيون المهى وليس غريب عليك الابداع
للتواصل مقومات الو انعدمت انعدم التواصل ومن اهم هذه المقومات
صفاء النيه والحب في الله والافتراق في حبه ومن صفاء النيه يولد الاطمئنان والثقه وان وهاتين النتيجتين ان توفرتا توفر التواصل
وهناك امور اخرى قد تمنع المرء من التواصل وفي طليعتها مشاغل الحياة والظروف الخاصه وجميعنا بالتأكيد مر او سيمر بمثل هذه الظروف
والمنتديات والتواصل فيها مشكلة ليس لها نهايه فلو ذهبنا مثلا الى عدد الاعضاء الكلي لوجدناه ربما مئات الالاف لكن اين هم ؟ معظمهم سجل ليلطش موضوع او ليقرأه لانه لايظهر للزائر بالكامل وبعد ان اخذ مبتغاه خرج ولم يعد
اما الاعضاء المتفاعلين فيعاملون اي شخص على قدر تواجده ان حضر ذكروه وان غاب فانه بعد فتره ربما شهر او شهرين يكون في عداد الاموات
هذه رؤى خاصه بي لا اعبر عن رأي احد فيها
وأجابة لسؤالك
اين التوااااااااااااااااااااااااااااااااااصل؟؟؟؟؟
اقول لك بعد فاصل
الجميع ومنهم انا عنده ارتباطات فمثلاً عندي كتابة قصيده هذا اليوم
وفلان اراد ان يرد على موضوع لفلان فجاءه احد ما على الاميل او على الهاتف او طرق الباب وجائهم ضيوف وذهب كل شئ سجل خروج وانعدم التواصل او تأجل الى حين
وهناك من يعامل بالمثل وينتظر منك المرور على مواضيعه كي يمر على مواضيعك
ومنهم من يرد على الجميع لكن عندما ينزل موضوع لا احد يرد عليه وهذا شئ ملموس نراه باعيننا
وهناك من تحترمه وترد عليه باسلوب مهذب فيرد عليك باسلوب مبطن يخفي حاجة في نفس يعقوب ومثل هكذا انسان ترك الرد عليه اولى من الرد
الغاليه موضوعك رائع جداً شكرا لك من القلب
تقبلي مروري
وتحيتي لك
رد: قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
شكرا لك اخت احلام على الدعوة
وحقيقة موضوعك موضوع جدا مهم وواقعي ويستحق الوقوف معه حيث
فيه امور مهمة نعيشها ونتعايش معها يوميا وخصوصا نحن اليوم اصبحنا من الذين يتواكبون العصر
الحديث في تقنيات الانترنت والمهمة الانسانية التي ننشرها
في هذا العالم الجميل عالم النت
فعلا نحن اليوم اصبحنا اكثر وعي
وتطور ومن خلال اتصالنا بكل العالم وتعرفنا على اناس اعزاء
من خلال الشاشة الصغيرة للاب توب
اوالدسك توب عموما التعارف الذي يحصل اليوم على النت مهم جدا
فربما تتعرف على صديق يكون لك
اخا وصديقا يشاركك في همومك
واحزانك وعلمك ايضا فلابد ان نهتم بهذه الصداقات المهمة التي على الاقل تقلل من مشاكل الحياة وانا
عشت هذه التجربة الناجحة حيث تعرفت على اخوان اعزاء اصبحوا لي اكثر من اخوان كذلك تعرفت على اخوات اعزهم كثيرا واصبحن اكثر من اخوات واحترمهم كثيرا فهذه التجربة تجربة ناجحة جدا ويجب ان يكون الاحترام اولا في هذه العلاقات الجميلة فلابد ان نعمق هذه الصداقات والعلاقات المحترمة من
اجل الفائدة العلمية ونقل الكلمة الصادقة والهادفة ونشر الحب بين الناس
اعتذر عن الاطالة واحب اقدم شكري الجزيل لاختي الغالية والعزيزة على قلبي الاخت احلام على طرحها لهذا الموضوع المفيد والناجح
واتمنى لها الحياة السعيدة
والتوفيق دائما لما تقدمه لنا في منتدانا الرائع
وتقبلي تحياتي
رد: قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم):
ينصب حول العرش يوم القيامة منابر من نور عليها قوم لباسهم من نور ووجوههم نور
ليسوا بأنبياء ولا شهداء....يغبطهم الأنبياء والشهداء...هم المتحابون في الله على غير انساب بينهم ولا أموال يتعاطونها .
ما زار رجل أخ له في الله إلا أرسل الله له ملك من خلفه يقول له طبت وطاب ممشاك وطابت لك الجنة .
_يقول الله تعالى في حديثه القدسي:
وجبت محبتي للمتحابين في
وجبت محبتي للمتجالسين في
وجبت محبتي للمتزاورين في
وجبت محبتي للمتناصرين في
فما اجمل أن نكون ممن يمن الله عليهم بمحبته
اللهم اجعلنا ممن تحب وأرضى عنا وعن المسلمين جميعا يا رب العالمين
وشكرأ لاخت الغاليه احلام على طرح الموضوع الرائع بارك الله بكي
رد: قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر أختي العزيزة عيون المهى على هذه الدعوة الكريمة
.
بالنسبة لهذا المنتدى الكريم
فأنا أجد فيه درجة جيّدة جدا من التواصل
قد لا تكون ممتازة و لكن هذا طبيعي نسبة لإختلاف الطبائع و النفوس و العوامل الحياتية
و كما هنا كما في مجمل الحياة
كل العلاقات تمرّ بفترة تجربة لتثبت إستمراريتها
.
أما اذا افترضت وجود ظروف عامة تهيء البناء الصحي لتواصل ناجح ف ..
1 - لا يجب ان تكون هناك شروط مسبقة للتواصل و الصداقة .. فليحترم كل انسان حرية الآخر و لا يفترض عليها اداء واجبات أو تبادل !! معين .. دع النفوس تتكلم على سجيتها و العلاقات تأخذ وقتها
2 - أي شخص , انثى أم رجل , عندما ينتسبون الى موقع ما ادبي و ثقافي أو علمي , عليهم ان يتجردوا من احتياجاتهم و مشاكلهم الشخصية و يستمتعون بالوقت الذي يمضوه هنا بين من يشاركهم اهتماماته
3 - أن لا تكون هكذا منابر فرصة ينتهزها البعض لإقامة علاقات وهمية كي يعوضوا عن نقص ما في حياتهم .. فلا أحد لديه الحق باستغلال و استخدام مشاعر غيره من البشر
4 - أن يكون الانسان صادقا مع نفسه .. بمعنى أنه اذا كان يعتبر التواصل خاصة مع الجنس الآخر عيب أو حرام , ألا يقدم على التواصل هو نفسه ثم يقوم برشق من يفعل ذلك بالظن السيء و التعدي على كرامته
5 - من يملك حس المبادرة , و صدقا , ليس الكثير يملكها ليس بالضرورة غرور , قد يكون مجرد خجل .. اذن من يملك هذا الانفتاح أن لا يتردد بتشجيع غيره على التواصل و يكون صاحب المبادرة ..
6 - المواضيع المشتركة , كهذه مثلا , هي عمل ايجابي و فعال جدا في فتح باب التواصل السليم .. بالاضافة الى كونه يحث كل الاعضاء على المشاركة على حد سواء ... بدون أي تمييز
.
أرجو تقبل هذه الملاحظات التي هي جزء من الموضوع و ليس كلّه
.
و نصيحة من قلم متواضع هنا
فلتبقى الظروف و الحياة الشخصية لكل منّا بعيدة قدر المستطاع عن موضوع التواصل .. و ليبقى في اطار التفاعل الايجابي في الفكر و السياسة و المجتمع و الفن و العلم ... كل ما يفيد البشرية جمعاء
.
الشكر لك عيون المهى
من القلب
:66 (46):
رد: قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
عزيزتي احلام يسلمو عالموضوع الرائع كروعة حضورك
لم يعد التواصل الاجتماعي يعني التواصل مع اولئك الذين
نراهم في واقعنا .. فقط ...
اصبح بمقدورنا الآن ان نتواصل مع اشخاص من مختلف انحاء
العالم من ثقافات اخرى ...
عن طريق المنتديات ..
الا انني لا انكر اني تعلمت من المنتديات اشياء كثيرة اهمها :
طريقة تفكير الاخر .. والتعامل معه .. والإستفاده من الأراء السليمه
الواعيه .. والكثير .. الكثير ..
من خلال تجربتي ايضا لا حظت ان هناك اشخاص
يقضون اوقاتا اطول من المعقول في المنتديات اي ما يزيد عن
خمس او ست ساعات متواصلة يوميا او اكثر
سابقا كنت دائما اتسائل ..
لماذا يقضون كل هذا الوقت في عالم
افتراضي ؟!!
كنت استشعر من كلام بعضهم ان المنتديات هو هروب من الواقع
بالنسبة لهم اي انهم انعزلوا عن مجتمعهم وعالمهم الواقعي ولجاوا
الى عالم المنتديات ... الافتراضي ...
واكيد ادى الى عدم التواصل لأسباب كثيه
اما لضيق الوقت او الأنشغال مع الأسره والاجتماعيات
وبهالزمن مع الأنفتاح صعب التواصل بين الفتى والفتاة الأغلب لسوء الظن
مشكوره عالطرح
تحياتي
رد: قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
الأخت العزيزة أحلام
لقد تعرضتِ إلى موضوع مهم جدا وحساس وله التأثير الكبير على المجتمع وخاصة لمن يدرك
ويفهم معنى التواصل ومدى تأثيره في العلاقات الانسانيه
فالله سبحانه وتعالى خلق الأنسان اجتماعي الطبع محب للتواصل مع الآخرين وكما بين رسول
الله (ص) في الكثير من أحاديثه الشريفة
فعندما تشتد قسوة الحياة، ويطبق شظف العيش على أعناق الناس تضيع القيم، وتنقلب المفاهيم، ويفلت العيار
من الكبير والصغير تتجلى حاجة الإنسان إلى التواصل مع الآخرين يحتاج إلى نصح وإرشاد
من أب أو ا خ أو صديق وعندما تأتي مناسبة مفرحة له يحتاج من المقربين التهنئة ومشاركته
أفراحه وعندما يلم فيه خطب حزين يحتاج إلى من يواسيه ويشاركه أحزانه
ولكن يبقى السؤال ما الذي حصل للأنسان حتى يبقى متقوقع في دائرة مغلقه معزولة ولماذا
لانجد اليوم هذا التواصل الذي كنا نعرفه او نسمع به من خلال آبائنا واجدادنا
اكيد هناك اسباب كثيرة ادة الى ضعف التواصل الأجتماعي ومن اهم هذه الاسباب غياب الإيمان وضعف التقوى في القلوب، والبعد عن تعاليم الدين وكذلك قلة الفهم في الحياة واعتبارها مجموعة من
التكتلات التي تربطها مصالح دنيويه مشتركه لذلك ستكون مثل هذه العلاقات آنيه تزول وتندثر
بمجرد انتهاء المصالح
ولتحقيق التواصل الاجتماعي لا بد من ترك الأنانية والتمركز حول الذات؛ والوصول إلى التعاون؛ لأنه المعنى الحضاري الأسمى لتجديد التواصل والأهم من ذلك هو صفاء النيه والتجاوز عن الأساءة وكما
قال رسول الله (ص) ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطِعَت رحمه وصلها
رد: قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
بارك الله فيك يا احلام
هذا وان دل على شيء فانه يدل على صفاء قلبك ونقاء سريرتك
من يبحث في اسباب التواصل
وموجبات الحب في الله فانه على خير
نعم اختي ( عدم ) التواصل لا نجده هنا فقط .. وانما في مجمل حياتنا
في عالم النت وفي الواقع
فكم واحد منا يسأل عن اخيه واخته بين الحين والآخر
بل امه وابيه ؟
كم واحد منا جلس الى اهله وابنائه ؟
كم واحد منا زار صديق مريض ؟
او جار له بحاجة الى مساعدة ؟
كم وكم ..
نعم .. كلنا مقصرون اختي احلام .. الا ما رحم ربي
انا ارى ان من يتواصل مع كل اؤلائك في حياته .. لا بد ان نراه يتواصل مع اخوته في المنتدى او غير المنتدى ..
انا لا اوجه اللوم .. بل اذكّر (( وذكّر فان الذكرى تنفع المؤمنين )) صدق الله العلي العظيم
فمن الجميل ان نتواصل
ومن الاجمل ان نحافظ على اخوة لنا هنا وفي حياتنا
نتمسك بهم .. فلربما يكون لنا اخ لم تلد امنا
وهذا ما شهدناه كثيرا في الواقع
هناك الكثير من العلاقات الاخوية والصداقات التي بدأت من هنا ، من النت ، واثمرت تواصلا طيبا وجميلا في الحياة .. واستمرت ..
لا نقول انها نادرة او قليلة .. لكنها موجودة فعلا ..
لذا فانني لا اعتبر عالم النت ( عالما خياليا او افتراضيا ) بل انه من صميم الواقع
والدليل ان اغلبنا يمضي اكثر وقته جالسا لكي يقرأ ويتواصل ويستفيد
ليزداد معرفة الى فكره
ويكسب اخا له او صديق صادق محب له في الله
وان كانت المسافات بعيدة بين الاخوة والاحبة والاصدقاء فربما يكون بينهم لقاء طيب على مجرى الايام ..
هذا رأيي البسيط وعذرا لكم اختي عن الاطالة
مع خالص شكري وتقديري لكى ولموضوعك وطرحك المميز
بارك الله فيك يا احلام ورعاك
رد: قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
الرائعه احلام
موضوع جميل ومقال مهم
واعجبني جدا رد الاخ الكناري يوسف
فهو اصاب الهدف
كما انك انت وصلت المعلومه والهدف من التواصل
للأسف عزيزتي
وذكرتها في موضوع في منتدى المشرفين
لايوجد تواصل
ولا اعرف ماهو السبب
لماذا عندما يغيب الصديق او العضو نهمل ملفه الشخصي
وتهمل مواضيعه
وكأنه مات وماتت مواضيعه معه
مع العلم ان بيكون له مواضيع تحب التواصل اليومي
وفي حضوره كانت بتلاقي اقبالا كبيرا
ماذكرتيه عزيزتي حدث معي بالفعل
في زيارة بيت الله الحرام
تذكرة اخ واخت من المنتدى
وارسلت لهم مسج للاطمئنان عليهم
وفور وصولي الى الاراضي المقدسه ارسلت لهم رقم جوالي الجديد
اتمنى ان يكون التواصل بيننا جميعا
واتمنى ان يكون موضوعك هذا تذكره للجميع لمراجعة حساباتهم وملفاتهم الشخصيه
اسألوا على اصدقاؤكم صلوا الارحام والاقارب
نحن ترابطنا مبني اولا على الحب الباقي والدائم والكلمه الطيبه
تحياتي وتقديري للاحلام
شكرا لك بحجم الارض والسماء
رد: قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
الرائعة دوما ودائما عيون المهي
أولا شكرا علي هذا الموضوع الجميل
وقد تحدثت عنه كثيرا قبل ذلك ولكن الأعضاء
للأسف للأسف
يقرأون الموضوع وفي أذهانهم شيئا واحدا
هو ( الله ... موضوع رائع....وتفكير جميل ... وفعلا عندك حق
.... وغيره من الردود
وعندما ينتهوا من ردودهم ...يصبح كل ما تعبنا لتوصيله هباءا....)
أعتب علي جميع من الفرات مشرفين وأعضاء ....أنتم مدينين
لكل من خط قلمه شيئا جميلا بين ناظركم ولم تقدروا أعماله....
أنتم مدينين بكل فكر راقي
صنع للإرتقاء بكم ولم تشهدوا رقيه بسبب ركودكم....
أنتم مدينون بأرواحكم
لكل من غاب عن المنتدي ولم تقدروا غيبته في السؤال عنه.....
أنتم مدينون
ومدينون بالكثير والكثير....فهل تدفعون ديونكم اليوم....
هل ستضعوا أيديكم في
جيوبكم لتدفعوا ثمن غال قد حصلتم عليه من غيركم....
هذا هو عطاء الأصلاء
عطاء أعضاء الفرات الذين منهم من قدم فكره وصنيعه وجمال قلمه
من أجل رسم الكثير علي
شفاهكم وعيونكم...وكان حريصا علي إرضاءكم
وتغيير مجري حياتكم للأفضل.....
وقد ذكرت لكم من قبل أن الموضوع في غاية البساطة
لو تفكرون قليلا.....قلت أنكم حينما تدخلون المنتدي يوميا....
أن تختار عضو أو إثنين وتفتش في صفحته الشخصية
في موضوعاته وترد علي بعضا منها...
سيأخذ هذا منك وقتا بسيطا....لو كل واحد عمل كدا....
سدأوني لن تكون هناك موضوعات لم يتم الرد عليها مطلقا....
رد علي عشرة موضوعات خمسة لعضو وخمسة لعضو آخر....
ماذا سيأخذ هذا منك وقتا
والله لا يكتمل الوقت فيهم نصف ساعة....
هذا ردي....
وشكرا لك عيون المهي....
تحيتي
رد: قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
سأعود للرد عزيزتي فالوقت لا يسعني الان
صباح الخير
رد: قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
سأعود للرد عزيزتي فالوقت لا يسعني الان
صباح الخير
رد: قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
في التواصل لي كلام كثير ومواقف اكثر ..
ذات مرة كان لي صديق في المنتديات او بالاصح صديقة ...
سالتها ذات يوم عن نفس الهاجس الذي كان رفيقا لي :
هل ستنتهي هذه الصداقة كما انتهت مع اخرين ...ماهو الهدف من التعارف والموقف وملايين الساعات التي تهدر هنا في النت مع اناس لا نعرفهم ...
ثم ننصرف عنهم ويغادرون دون ان نعرفهم !
بل على العكس احيانا قد نصادفهم في مكان عام او محطة قطار او مطار او حتى في الشارع وقد يكون بعضهم زملاء عمل اودراسة ...
ثم لا نكاد نعرف من هم
كل منا يحمل على وجهه قناعا يخفي شخصيته ..
اسم مستعار ..
عنوان قد لا يكون صحيحا ...
فاذا غادر او توقف المنتدى او انهار او لاي سبب ..
يتبخر كل شيء ...
فعلام هذه الساعات المستنزفة ..وعلام هذا الوقت المهدر وعلام كل هذه الضجة ...
من الافضل وخاصة لمن بلغ سن الرشد العاطفي والمعرفي ان يترجم هذه الصداقات هنا في النت
الى صداقات حقيقية في الشارع
ان يشارك اخته او اخيه في بلده او بلد اخر
همومه وهواجسه ..نقاشاته وتطلعاته ...
عواطفه او تجاربه ..
من الضروري ان نتواصل ...ان نسال عن بعضنا ..
ان نعمق تلك الصلات بين الافراد
ونعبر حقول اللاثقة ...
نعمرها بالمودة وبالاحساس بان الاخر ليس اسما مستعارا وتوقيع صامت ..
بل هو كينونة انسانية ..وذات تستشعر بك ..
يهمها ان تقترب منك ...
وينفعك ان تكون اقرب ..
وتحياتي للجميع
رد: قوّة التواصل الصادق ((مقال للنقاش ))
مشكورين جميعآ اخواني وخواتي على مروركم الكريم والتعقيب واعطاء كلن رايه وهذا ماكنا نسعى
اليه
والراي لايفسد للود قضية واكرر شكري لمن شاركنا ولوحتى بحضوره
فقط يكفينا اننا
نكون دائمآ نبحث على المفيد
بارك الله بيكم جميعااا
والله يوفقكم
تحياتي