ها أنا
باقية هنا
رغم ظنونك
فاقبلني على رشدي
و اقبلني على خطأي
ما لك رفيق سواي
فأنا منك الآخر
مهما أغلقت المعابر
لن يؤذيك سخطي ولا رضاي
.
ها أنا
باقية هنا
اقتسمت معك الأرض
و نظرنا الى السماء
سويا
البصر و البصيرة
ليس لهم محمية
مغلقة على العقائد , على الايمان , على الوجدان
فحتى لو لم أشاركك اللحظة
فانا في كل مكان
تدنو منه فتقترب مني
رغما عنك
بعيد عن الكمال أنت
فلا تتهمني بالخطأ
جاهل الى الدنيا جئت
لست أول من قرأ
.
ها أنا
باقية هنا
لا يمنعني غرورك
عن عينيك
و قول الحقيقة
فأحكامك السطحية
بالايمان و الكفر
لن ترهبني
ما زلت أنا الرفيقة
الفرق بيني و بينك
أنني أمهل نفسي زمنا
لأعتبر نفسي مالكة الفكر
أما أنت
فتدفن نقاط الالتقاء
في حفر عميقة
وتعتنق تهما عمياء
لا تفرق بين
الكفر و الخطيئة
.
ها أنا
باقية هنا
أحتوي بصبري ساعات الانتظار
دون ملل
لأني أملك ما تاه من قلبك
من شجاعة و خجل
ستعود اليّ
حين تخنقك رياح العداء
فتأتي لتتنفس الحبّ منّي
بقلمي
ورد
:66 (46):
