اليوم
أفرش بساطي على الأرض
هل تسمحون لي بالكلام
و تعدونني
بأن أيديكم ستلامس كل إنشقاقاتي
و عيونكم تخترق السنين المتراكمة
بيني و بينكم جدال بالي
ساعيده الى البدء
الليلة أعلن عصياني
على وطني
الذي رسم لي الحدود حين علم بقدومي اليه
و ألزمني اللهجة الجبرية
تحت أقدام تقاليده
و لم يعنيه تكوين حروفي الأبجدية
الليلة أعلن العصيان
على هويتي
أردت أن أكتب فيها من أكون
بكل أسمائي
و هي ألبستني إسمي قسرا
و وضعت على رأسي الطرحة
و ساقتني الى عرس مطبوع
عليه وجعي
هويتي كانت عميلة المارد
باحت له عني , عن مكاني
فلحق بي يرعبني
حتى في منامي
خائنة هي .. جعلتني أدمنها
لأفقد من دونها إتزاني
الليلة أعلن العصيان على الليل
الذي أنتظره كل يوم
يضمني سواده بحنان
و يعيد لي
ما سلبني اياه نور الشمس
اليوم
انتظرته و لم يات
من أين لي كمثله سواد
يكحل جفني
بلون الحداد
على أصوات ماتت لأنها نامت
و توقفت عن نهش كياني
و تفريق العباد
...
أعلن عصياني على الحب
فهو لم يبلغني منتهاه
الا حين الفراق
و عصر في قلبي خلاصة نبضه
غرور و حنين و إشتياق
و لماذا أنا
لماذا عيوني
أحبابي سبقوني الى ما هو أجمل مني
و ما زلت أنا هنا
على نبضي
أبحث عن معركة .. عن جهاد
عن كلمة تعيدني
الى قلب الأحباب
اليوم
على بساطي
أعلنت عصياني
على نفسي
على حدودها و إسمها و حبها
سأعيد ترتيب كلماتي
و في كتب التاريخ
أخوض معاركي مرة أخرى
أبحث عن قمر ضائع بين الصفحات
ليأتيني الليل راجيا
عيوني الا تنام
يحمل جفني على التعلق
بحكاية حب سرمدي
كتبت لها
اليوم و بعد الفراق
... بقلمي
ورد:66 (46):
