كـلـمــات عـلـى صـفـحــات الـقــــدر...

مختارات من منشورات.... نشر هذا المقال في جريدة الوطني


بقلم: حيدر الحسني

ادونيس




كـلـمــات عـلـى صـفـحــات الـقــــدر...

هنالك صفحات تكتب وهنالك صفحات تطوى ، وهنالك من له القدرة على اختيار أصعب الأمور، ففي هذه الحياة التي نعيشها نجد دوما من المفارقات التي تجعلنا نسير وفق منهجية قد نضنها بالعبثية، إلا أن الطابع السائد فيها وإن صح التعبير في هذا القول المحرك الفعلي لها هو القدر، فالأقدار تجعلنا في زوايا الخانات الحرجة التي تحتم علينا اختيار السبل التي تؤدي إلى صنع أقدارنا ، ونستطيع الاستدلال بهذا المعنى من خلال التاريخ الحي ، وذلك كون جميع العظماء الذين سجلوا في الصفحات المخلدة ، قد صنعوا أقدارهم بنفسهم على الرغم من الصعوبات التي واجهوها ، فلكل موقف رجل ولكل رجل قدر محتم شاء أم آبى أو حتى هرب منه أو احتمى في تضرعات عدم أهليته لها، أو في محاولة استفهام علامات الأجوبة ضمن مسميات الأسئلة الغير مفسرة ، سيجد نفسه في المحصلة النهاية ، داخل حلقات مفرغة من الخيارات المبدئية ، تحت خطوط ونقوش ما، لتشكل لنا تلك الكلمة التي نحن نفهما ضمن محيط ومساحة الفكر البشري "بالأقدار" ،وهذه الأقدار تظل تتبعه متابعة الظل لجسده ، ليرسم لنا من تلك المعاني الفعلية والمفتعلة أو حتى الأفكار والرؤى المنظورة ضمن ادلوجية الفرد ذاته ، ونستطيع هنا أيضا بوصفها بالقيادية لكل الأمور الملموسة والمحسوسة ، وقد لا استبعد هنا أيضا اختيار شريك الحياة في هذا الأمر ، ففي تلك الحلقات المبدئية ، نكون قد بدأنا في شق أول الطرق في اختيار أقدارنا ، والتي اضمنها لكم الآن بتلك المقولة، اختيار الرفيق قبل الطريق ، وما أكثرها تلك الطرق الحياتية التي نحاكيها في سيرنا اليومي محتومين ومأسورين، إلا أن جميع الخيارات التي تواجهنا تظل دوما منسوبة إلى خياراتنا المتعددة كوننا مخيرين في طبيعة خلقتنا ، وهذه الخيارات المتعددة، هي التي ترسم صورة الإنسان نفسه، وكذلك في فرز معدنه أو حتى معادنه المتعددة إن كانت بواطنه تحملها ضمن خوالج نفسه، في تنسيق النهج الذي يتخذه سبيلا في حياته اليومية حسبما يصادفه من أفعال، والتي تكون مصحوبة دوما بردود الأفعال، حسب قوانين الفيزياء الكونية، التي عرفنها خلال فطرتنا و معرفتنا، أو حتى من خلال وعي العقل الباطني، في استنباط الخيارات النهائية المبدئية، في طرق ومرفقات الحياة اليومية والفكرية، و على الرغم من اختلاف المسميات والتعريفات، التي شهدناها عبر العصور المختلفة ، إلا أنها تبقى وستبقى تحمل جوهرا واحدا ، للارتقاء إلى كلمة الرجل المناسب في المكان المناسب، أو الإنسان الخارق في تعبيره المجازي ربما، ولابد من تطبيق كل هذه الثوابت والمسميات التي اكتسبناها عن طريق الفطرة والوعي معا، في حاله مترجمة للأفكار التي نحملها خلال إيقاعات الخلايا العصبية داخل العقل البشري عندما تتصادم أمام الموقف أو الحدث المصحوب للفعل الموجود ضمن محيط الحياة التي نعاصرها بشكل دوري ، وكل هذه الأشياء لابد من أن تكون على شكل حركة ديناميكية ضمن حدود الجسد البشري، وعلى الرغم من أن اغلب هذه القرارات الفكرية والديناميكية، تسير وفق منهجية خاطئة خلال ترحالنا وتوقفنا أمام محطات الحياة ، و يعزو هذا الأمر إلى حاجة تفتقر فيها النفس البشرية لثوابت المطلقات من خوالد الأشياء الممنوحة لنا نحن ذوي الخلق الرفيع، وعلى الرغم من هذا الافتقار، فنحن نحمل في نفس الآنية، منحة ربانية مرسلة على شكل استشعارات حسية بقدرة خالق الأكوان، تجعلنا نعي تماما جميع الاتجاهات السلبية، التي سرنا على خطوطها المتعددة الألوان وفرزها من مشتقات ومتقلبات تطابقاتها من حيث الخلط والاختلاط ، لسلوك الدرب الأول من الاختيار الأول والذي يكون بعادته مصحوبا بخيارات أخرى رجوعا إلى نفس الرؤى المنظورة والملموسة وحتى غير المحسوسة ، وقد يعزى هذا الأمر إلى بعض الاستشعارات الحسية التي امتلكناها خلال وجودنا على هذا الكوكب المادي المسمى" بالأرض" ، ولوضوح المعنى من خلال جميع هذه الجمل المبهمة التعبير ، فقد اعتبرت نفسي في هذا المقال منبرا للكثير من الأشخاص، الذين اكتسبوا قدرة العقل الباطني وإيحاءاته ، ولم اعتبر نفسي هنا مروحة للكثير من الكسالى، الذين يبحثون عن ثغرات ضمن مسميات الجمل المركبة في إملاء جميع الأخطاء الفكرية والتطبيقية، على بعض الشروعات والخروقات، التي تكاد تكون القبو الذي يجعلنا نخزن فيه جميع سلبيات العقل وحتى المنطق، للوصول إلى عالم السلبيات الفعلية، التي نحن نلمسها كل يوم من خلال رحالنا وترحالنا في دروب وسلوكيات الحياة ، وقبل أن اطوي صفحاتي الأخير ، لتبدأ صفحات أخرى في الكتابة كونوا على موعد أخر وفكرة أخرى ، في مثل هذا اليوم من منابر الحياة وللحديث بقية ....

وسحقاً لكل سراق النصوص الأدبيةُ

مبدع حقا اخي الكريم
وفلسفة ايجابية تحمل في طياتها فكر ناضج وعقل واسع ومفهوم للعقل الباطني للانسان
كلمات اجتمعت لترسل لنا فكرة ومفهوم واضح
بصورة دقيقة جداا

تمنياتي لك بالموفقيه والابداع وبنشر الكلمة الصادقه دوما
كن بخير
تحياتي لك
اخيتك احلام

وتتوالي الصفحات مرسومه بخط القدر

قد نفسرها كما نشاء وحين نصل الا نقطة اللا شيئ نقول إنه القدر ونلتزم الصمت دون حراك مع ان العقل الموهوب للبشر قادر أن يخترق عنان السماء

أستاذ حيدر

رأيت نصا يحاكي واقعنا بل وصل الى نقطة تفكيرنا وهي العامل المشترك الذي يجمع التفكير الضيق السطحي للأمور حول مفهوم القدر وكل يفسره على شاكلته
بالرغم من وجود العقل الذي يجعل الانسان يختار أفعاله ويتحمل مسؤوليتها ولا ينهيها بكلمه قاتله

انه قدر وكفي

نص ودراسه لعمق الانسان وتفكيره يلزم علينا الوقوف عنده

لأنه صفحة من صفحات التي تنير لنا العقل

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلام في الانتظار

مبدع حقا اخي الكريم
وفلسفة ايجابية تحمل في طياتها فكر ناضج وعقل واسع ومفهوم للعقل الباطني للانسان
كلمات اجتمعت لترسل لنا فكرة ومفهوم واضح
بصورة دقيقة جداا

تمنياتي لك بالموفقيه والابداع وبنشر الكلمة الصادقه دوما
كن بخير
تحياتي لك
اخيتك احلام

---

الوارفه

احلام في الانتظار

اشكرك على فهم المغزى يا سيدة الفهم والفكر الراقي

مودتي

حيدر الحسني
ادونيس

صفحات تستحق القراءة والتمعن فيها بعمق وتصفح التاريخ
بما يحويه من استدلالات تحتم علينا فهم مغزاها
فمواقفها كثيرة وشاملة لكل البشر على حد سواء
شكرا للايدلوجيات والافكار والرؤى التي قمت بتحليلها بفكر الكاتب الناضج المتبحر بالامور الملموسة والمحسوسة

بورك هذا العقل المفكر
وتلك الانامل المعطاء
لا حرمنا هذا الكم من الابداع والتميز

ننتظر جديدك بكل الترحيب

بالتوفيق

صفحات كتبت بكل اتقان تبحرت في زوايا الاقدار ونفسيات الانسان ومايختلجة من خبايا ومشاعر تتحكم بها الاقدار لتضعه في خانات حرجة تحتم علينا صنع مصيرنا وتلك هي الارادة التي تجعلنا نصنع المستحيل رغم العوائق والعثرات والصعوبات
رؤى وافكار وايدلوجيات قمة في وصف المعنى الحقيقي
قمت بسردها ووصفها بصورة مفصلة وموضوعية صورت فيها الانسان وطريقة سيره في رسم خطواته في الحياة
تغلغلت اخي الغالي في خوالج النفس البشرية بصورة تستحق الثناء عليها وانا بدوري اثني عليك داخل عقلي لتتصادم ايقاعات خلايا ها امام هذا الفكر الوهاج والعقل المفكر
عذرا اخي المفكر القدير فأنا لا استطيع مجاراتك في عمق هذا الفكر فأنت اكبر من ان اجاريك
كل الشكر والثناء والتقدير لتلك لفلسفة التي تنبع من متميز اثبت حضورة في مقالته اروع من ان نصفها بعدة اسطر

سلمت الايادي ونحن بأنتظار مزيدك المتفجر بالابداع

موفق ان شاء الله

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشجان

وتتوالي الصفحات مرسومه بخط القدر

قد نفسرها كما نشاء وحين نصل الا نقطة اللا شيئ نقول إنه القدر ونلتزم الصمت دون حراك مع ان العقل الموهوب للبشر قادر أن يخترق عنان السماء

أستاذ حيدر

رأيت نصا يحاكي واقعنا بل وصل الى نقطة تفكيرنا وهي العامل المشترك الذي يجمع التفكير الضيق السطحي للأمور حول مفهوم القدر وكل يفسره على شاكلته
بالرغم من وجود العقل الذي يجعل الانسان يختار أفعاله ويتحمل مسؤوليتها ولا ينهيها بكلمه قاتله

انه قدر وكفي

نص ودراسه لعمق الانسان وتفكيره يلزم علينا الوقوف عنده

لأنه صفحة من صفحات التي تنير لنا العقل

---

$

الوارفه

أشجان


تقديري واحترامي لمرورك الكريم

لك الهناءة َ

ادونيس

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * البتول *

صفحات تستحق القراءة والتمعن فيها بعمق وتصفح التاريخ
بما يحويه من استدلالات تحتم علينا فهم مغزاها
فمواقفها كثيرة وشاملة لكل البشر على حد سواء
شكرا للايدلوجيات والافكار والرؤى التي قمت بتحليلها بفكر الكاتب الناضج المتبحر بالامور الملموسة والمحسوسة

بورك هذا العقل المفكر
وتلك الانامل المعطاء
لا حرمنا هذا الكم من الابداع والتميز

ننتظر جديدك بكل الترحيب

بالتوفيق

---

الوارفه

البتول

يسعدني ان تكون بين حنايا متصفحي قارئة تحمل بين خوالجها البعد الرابع في الادراك الحسي

لك الهناءة َ

حيدر الحسني
ادونيس

اهلا وسهلا بك معنا

شكرا لهذا الموضوع القيم الذى يستحق الوقوف امام كلماته

كلمات من واقع حياه وواقع القدر الذى يصنع المستحيل

ودعوه لعدم الاستسلام للقدر والمحاوله الى الرقى والنجاح

وان الاختيار يكون بيدنا نحن ولسنا مجبرين عليه

ونستند الى هذه المقوله بما ذكرت اختار الرفيق قبل الطريق

وهذا اكبر دليل على الاختيار

شكرا اخى لجمال اختيارك وروعة موضوعك

ننتظر جديدك القادم

لك خالص تحياتى

ارجوا المعذرة منك ايها المفكر

لقد قمت بالرد مرتين وذلك لان الرد الاول حسبته لم ينزل ولشدة اعجابي بماتفضلت به اردت ان اوصل ردي فكتبته للمرة الثانية باختلاف بسيط وذلك يرجع الى ان الرد لا يتم تزوله الا بعد موافقة المشرفين
اسفة للمرة الثانية لهذا الخلل

سررت بالرد في المرتين

احترامي لشخصكم الكريم

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الشرق

اهلا وسهلا بك معنا

شكرا لهذا الموضوع القيم الذى يستحق الوقوف امام كلماته

كلمات من واقع حياه وواقع القدر الذى يصنع المستحيل

ودعوه لعدم الاستسلام للقدر والمحاوله الى الرقى والنجاح

وان الاختيار يكون بيدنا نحن ولسنا مجبرين عليه

ونستند الى هذه المقوله بما ذكرت اختار الرفيق قبل الطريق

وهذا اكبر دليل على الاختيار

شكرا اخى لجمال اختيارك وروعة موضوعك

ننتظر جديدك القادم

لك خالص تحياتى

---

الوارفه

نور الشرق

سعيدٌ انا بمرورك وتحليلك الراقي

مودتي

ادونيس

الوارفه

البتول

هي صفحات حرة فمرحا بك دوما بين ثناياها
ومرحبا بك في مرورك الثالث

مودتي

ادونيس