يا سيدى
انى اخاف
( وحيدة انا فى العراء ,, يجلدنى البرد )
البرد يجلدنى فى العراء
وحديث النسوة عن مقتل جدى وغربة ابى يهويني
يا سيدى
انى احس الانهيار
كيف اتفوه بواحد من الحرف
وجيوش عنترة العبسى امام بيتى
ترفض ان ترحل دون ان تقطع يميني
يا سيدى
كيف لى ان اهرول فى السماء
وانا لا املك مكان سوى العدم
وسلاسل الرهبة تقيدني وترميني
كل يوم اتيقن ان
لا بقاء لتلك الحياة
نبحث فيها عن العدم
ومانجد الا العدم
وتبقى القضية
كما هى
مجرد اوراق مبعثرة
بعيدة عن النظر
ونحن
فى انتظار الحكم
وفى انتظار القدر
ويبقى السؤال مطروحا
ما الحكم؟
فقد قرب على الانتهاء العمر
اريد التحرر
اريد الاستقرار
اريد ان احرق الرهبة الشيطانية التى بداخلى
لا اريد الفرار
بل
اريد ان العب مثل الصغار
وافرح مثل الصغار
وانمو مثل الثمار
ولكن,,
كيف يا سيدى
وسيوف ابا لهب تحاصرنى
تنتشل اجزائى
تقتل بكل نزق ضحوكاتى
تستبيح آناتى
وتعشق اغتصاباتى
يا سيدى
اعيش على الامل
ولكن
اتمنى ان لا اموت على تجريد الامل
....................... ........................... ...........................
تسرب الدم
يحمل صورة بشعة الملامح
لأسود يتمثلون بصورة البشر
ينتهكون الفريسة بأنياب مدببة
سيوف هى
تجتث اول من تجتث الصغار
لينقطع الامل
ويموت كل شئ
ولكنه الامل
يرسم على الصدر كعقد تترصص خرزاته فى دوائر
لن تنقطع
وان انقطعت
تختبئ الخرزات بالثنايات
ليدوم الامل,,
..................... ..................... ..........................
ويبقى الامل مكتوبا
يوما تشهد به تلك السماء
وتتحدث عنه الارض يوما
سيثور الجميع
وتتقلب الذات الكسيرة
وتتسائل
ما هذا؟
وكيف يحدث؟
حينها
تُغلق كل الابواب
ويبقى التساؤل
مجرد استفهام فى ذاكرة التاريخ
ليبقى للغموض معنى
ولكنه ليس بسؤال
فهى الحقيقة التى سيتجاهلها الجميع حينهاااااا
ستعودين يوما ايتها القدس
بلا تردد ستعودين
ولكن انتظرى
وليس كثيرا ستنتظرى
................ ...................... ......................
( همسة )
فلسطين
ايتها العربية الى الموت
لا تحزنى
فمهما طال الخريف
سيأتى الربيع يوما وتتفتح الازهار