بثمن في حياتنا لايساوي شي لكن ثمرة مجهود صاحب الكتاب
جعلت منه انسان ارخص من ثمن الكتاب!
هذا حال الأدباء وشعراء الان
فهل تستحق ان ترمي على الأرصفة دون ان نشكر او نعير شأن لصاحبها؟
***الأدب وسيف الجهل***
عنوان قصتي لتلك الاقلام التي تستحق ان نقف لهم اكراما وتقريرا
على ابداعهم الأدبي والفني في رسم مفاهيم الحياة
***القصة***
في بلاد الأدب هو الكتاب وليس أي كتاب هو كتاب التمس فيه روح العفويه
والصدق التعبير وجمال المعاني وحسن الترتيب
لكن هنالك سطور في ذالك الكتاب كان مرمي على احدى ارصفة الشوارع نطق كلمات وقال فيها
((الأدب وسيف الجهل))
كانت معاني تلك الكلمات واضحه جدا كوضح النجوم في اعالي السماء
ألأدب في كتابه كان السيف يواجه به الاعداء الجهل لكن الاسف على هذا الكتاب باع بثمن رخيص جدا
كيف وهو انسان اتصف بالجنون والسحر والغموض في ذالك الزمن النكير
زمنا لايعرف معنا الأدب وجمال الحياة حين رسم الحياة باسرها من خلال فتاة جميله
رسمها في مخيلته وجعلها محور حديثه امام الناس
لكن استهان به الصغير والكبير وحتى الأدباء في ذالك العصر
***
في ذالك الزمن اللعين زمنا كان يزن الكلمة بحد السيف اذا خرجت من ادبارهافكيف بذالك الأديب
اجتمع جميع الناس واحاطوا بذالك الأديب من كل مكان لكن لم يجلبوا أي ورودا يرمونها عليه لا جلبوا سيوفهم وخناجرهم عليه فكيف يخرج من هذا العذاب؟
اغلق الكتاب في وجوههم وبدا يتحدث مع نفسه لكن كانت هنالك فتاة لم يراها الناس
الوحيد الذي كان يراها
***
فقال
يازهرتي في حديقتي الخضراء اراكي
ياحقل زرعي في الصحراى اناديكي
يامن تخرج الافراح باكيتا على فراقكِ
اترينهم يحملون سيوفا وخناجير السموم في جهلهم
فهل ترحمي من عذاب طيشهم
فقالت
اياك والصمت على هذه السموم النكرا جاشعتا
اياك ان تخرج القلم كحد السيف في وجوههم
اتارهم ذلتا وصخورا صامدتا لاتعرف السرا ءمن الضراء وجهتهم
اتركهم في طيشهم دون تلحد بالحذر
***
ادمعت عينين ذالك الأديب الكبير ليست على فراق رقبة
لكن على جهلهم الكبير
حين وصفت الحياة وقفتهم كالحجر لاتتحرك في أي اتجاء
رموا الناس على ذالك الأديب بالحجاره على حديثه المبهم
وبدا الجميع يتسابقون على قتله
اتحدوا كسيف واحد كي يقتلوا لكن القدر كان لهم في المرصاد
اختفى ذالك الاديب من الانظار كلمح البصر
وبقى كتابه مرمي على ذالك المسرح الذي يعج بالناس
اخذوا الكتاب وجعلوا في مكان لايعرف طريقه احد
في يوما من الايام خرج الكتاب دون ان يحركه احدمن مكانه
وواصل طريق السير على ارصفه ذالك الشارع
لم يقراء احد في ذالك العصر ولا في أي عصر بقى الكتاب مرمي على ارصفة الشوارع يتناقل من بائع الى اخر بثمن رخيص جدا
***
وبقى ذالك الأديب في خيال الناس يتناقل من هنا وهنالك
دون ان يفهموا الى اين كان يوجه حديثه حين تحدث
***
حياة الأدباء في هذا العصر وفي كل عصر لم تتغير لحد الان
والسبب في ذالك هي تلك السيوف التي لاتعرف سوى طريق الجهل
***الأدب وسيف الجهل***
منقول للامانه
