رد: أنا ونـــزار القباني (شاعر المرأة والحب )
موضوع جميل جداً
ولابد أن أضع لمستي فيه
خمسة نصوص عن الحب
١
حبكِ ..
حدثٌ تاریخي من أحداق الكون،
وعرسٌ للأزھار وللأعشابْ.
وحيٌ ینزل .. أو لا ینزلُ ..
طفل یولد .. أو لا یولدُ ..
برق یلمع .. أو لا یلمع ..
قمر یطلع أو لا یطلعُ ..
من بین الأھدابْ.
٢
حبكِ ..
نص مسماريٌّ ،
آشوريٌّ ،
فینیقيٌّ ،
سریانيٌّ ،
فرعونيٌّ ،
ھندوكيٌّ ،
نصٌّ لم یكتب في أي كتابْ.
٣
حبكِ ..
وقتٌ بین السلم ، وبین الحرب
ولیسَ ھنالك حربٌ
أسوأ من حرب الأعصابْ.
٤
حبكِ .. سرداب سحريٌّ
فیھ ملایینُ الأبوابْ.
فإذا ما أفتح باباً ..
یغلق بابْ ..
وإذا قبلت شفاھكِ،
یھطل من شفتي الشھدُ،
ویجري السكر والعنابْ.
وإذا غازلتك یوماً، یا سیدتي
یقتلني الأعرابْ ...
٥
حبكِ .. یطرح ألف سؤال لیس لھا في الشعر .. جوابْ.
أكيد النصوص هي لشاعر المرأة نزار قباني
تحيات النورس الجريح
رد: أنا ونـــزار القباني (شاعر المرأة والحب )
أخاف أن تمطر الدنيا
ولست معي
فمنذ رحتِ وعندي عقدة المطر
كان الشتاء يغطيني بمعطفه
فلا أفكر في برد ولا ضجر
كانت الريح تعوي خلف نافذتي
فتهمسين تمسك هاهنا شعري
وألان اجلس والأمطار تجلدني
على ذراعي على وجهي على ظهري
فمن يدافع عني يا مسافرة
مثل اليمامة بين العين و البصر
كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي
وأنت في القلب مثل النقش في الحجر
أنا احبك يامن تسكنين دمي
إن كنتِ في الصين
أو إن كنتِ في القمر
رد: أنا ونـــزار القباني (شاعر المرأة والحب )
رد: أنا ونـــزار القباني (شاعر المرأة والحب )
يجوزُ أن تكوني
( نزار قباني )
يجوزُ أن تكوني واحدةً من أجمل النساءِ.. دافئةً.. كالفحم في مواقد الشتاءِ.. وَحْشيةً.. كقطةٍ تموءُ في العَراءِ.. آمرةً.. ناهيةً كالربّ في السماءِ.. يجوز أن تكوني سمراءَ.. إفريقيةَ العيونِ. عنيدةً.. كالفَرَسِ الحَرُونِ.. عنيفةً.. كالنارِ، كالزلزالِ، كالجنونِ.. يجوز أن تكوني.. جميلةً، ساحقةَ الجمالِ.. مثيرةً للجلد، للأعصاب، للخيالِ.. وتُتقنين اللهوَ في مصائر الرجالِ.. يجوزُ أن تضطجعي أمامي.. عاريةً.. كالسيف في الظلام.. مليسةً كريشة النعامِ.. نهدُكِ مُهْرٌ أبيضٌ يجري.. بلا سرجٍ ولا لجامِ.. يجوز أن تبقي هُنا.. عاماً وبعضَ عام.. فلا يثيرُ حسنُكِ المدمّرُ اهتمامي.. كأنما.. ليست هناك امرأةٌ.. أمامي.. يجوزُ أن تكوني سلطانةَ الزمان والعصور.. وأن أكون أبلهاً.. معقّد الشعورِ.. يجوز أن تقولي ما شئتِ عن جُبني.. وعن غروري. وأنّني .. وأنّني.. لا أستطيعُ الحُبَّ.. كالخصيانِ في القصورِ يجوز أن تهدّدي.. يجوز أن تعربدي.. يجوز أن تثوري.. لكن أنا.. رغمَ دموع الشمع والحريرِ.. وعُقْدة (الحريم) في ضميري. لا أقبلُ التزويرَ في شعوري.. يجوزُ أن تكوني شفّافةً كأدمع الربابَهْ رقيقةً كنجمةٍ، عميقةً كغابَهْ.. لكنني أشعر بالكآبَهْ.. فالجنسُ – في تصوري- حكايةُ انسجامِ.. كالنحتِ ، كالتصوير، كالكتابَهْ.. وجسمكُ النقيُّ. كالقشطةِ والرُخَامِ لا يُحسن الكتابَهْ..