رندى
.
ابنة السادسة عشر
و القضيّة
جاءت الدنيا
خارج الحالة الأمنية
و على جبينها الكوفية
تلتفّ تلتفّ
كنبتة بريّة
تحجب عن العيون البصر
القلب و اللحم و الدموع
لا جدال فيهم
و الأب ممنوع
لا جدال فيه
بيته القضية و أطفاله الشهداء
و سلاح شامخ بإباء
.
رندى و الساعة
موعد شهري
مع قليل من الأب
مع عينيه , مع كفيّه , مع رائحته
و كتبه
و عدوّه أيضا
.
رحلة العودة
حزينة
لكن صدر رندى سعيد
لأنه يعانق الكتاب
و نقطة إرهاب
الهوية ؟ أول معضلة
الكتاب ؟ معضلة أكبر
النتيجة ؟ سجن في .....
.
مكبّلة بسلاسل من حديد
و قلب أمها المريض
مجموعة ككومة قش داخل إطار
حيث يصبح الزمن كسولا
و بعد أن استمتع بجسدها العذاب
تُلقى رندى على الأرض
و ترفس كدود الأرض
و ظهر أمها منذ أن غابت
لا ينام سوى على الأرض
.
أشهر مضت
و النقش على ظهر فتّي
كمثله على الحجر
عميق
و الثمن الذي دفعته تلك الفتاة
أكبر منها
أكبر من الوطنية و العقائد
حين يكون الأعداء من عرق واحد
و زمن واحد
حتى أنهم يحملون
ذات الدماء
:66 (46):