عرض للطباعة
أتيتُك من خلف السنين المقحمة بالحزن ....من خلف الغياهب والنبوءات ..
كنتُ باحثاً عن تفاحة الخلود ....مبحراً في قارب التمنى .متأمل نرسيس حين تعلق بوجعه وعشق ذاته .....كم تمنيت أن ألتقي ذاتي حين البحث ....وحين ألتقيتك عرفت روحي أن سر الالهة كان نبوءات تختصر المسافة .....وحدائق من الاماني مخبوءة في عيونك أنت .....
حين قرأتك ترأى لي صوتٌ قد تخيلت أنني سمعته .........هي الخلود ...فعرفت أن نبوءة أمي كانت أنت حينما قالت ستصلب مثل المسيح .......
سأفك أزار الماضي وأرمي عبائته بمحرقة النسيان أولد من جديد على مرافئ الأمل شاطئا يشهد مراتع العشق الأزلي هكذا علمتني أمي ذات يوم
أن أحبك حد القداسة ....
وأن أكون
بكماء
عمياء
صماء
من كل الدنيا
إلا منك نصيف الروح
لا تنطقُ شفاهي إلا اسمك
و لا تري عيني إلاك
ولا أسمعُ إلا صداك
تنبئت أمي ليلة أمس ......
عودة الوطن المنسي من المنفى .....
فكت أمي أغلال روحي ......ولوحت بيدها الموشومة بقبلات أبي ...
وعانقت أنفاسي أيتها السيدة .....
أمي تقول أنكِ التي ستزيح غبار الزمن عنها ...
وأنا أعترف أنكِ أنثى بعمق الوطن ...
وأنا أعترف أنني متسكع بين حانات المدينة ..
بين طهري وطهر أمي مليون سنة ...
وبيني وبينك ..........توبة مقدارها براءة أمي
أخْبِرْت أُمِّي أَن وَجَدْت سَر الْحُلْم الَّذِي كان يُجَمِّل لَّيلِي
الْصَّاخِبَ بِالْوَجَع
هُو سِر الْبَنَفْسَج أُسْطُوْرَة إِلَاه الْحُب و سُر انَانَا
تُوَلِّد بِصَدْرِي ذَاك الْحُلْم تُرَبِّي بِأَحْشَائِي عَهِدْت أَن أَحْافِظ عليه
كَمَا عَيَوُنِي
وَأَيَّام الْعُمْر المُدجّجة بِالْوَجَع ...رُحْت أُمَارِس الْإِنْتِظَار
أُسَجِّل بِدَفْتَري مَر يَوْم و آخر وَالْقَلِيْل بَقِي لِتَلتَّحم انَانَا مَع إِلاه
الْحُب
ليَنْفَجِر سَر الْوَرْد
خُسِف الْبَرْق وَتَكبّدَ الْسَّمَاء سَوَادٌ
وَتَنَبَّأت
حَتَّى آَلِهَة الْحُب ترْتَدِي الْأَقْنِعَه
تنفست أمي تبغ سجارتها .....وأعلنت أن اوراقي ستحرقها الانفاس ......لاأعرف متى تعلن العجوز نبوئاتها فهي باكية حينما تغازل تقاطيع وجهي المليئ بالاحزان.....أمي من زمن الحصى المتناثر لتخت الطالع .....حينما أتشظى في لحظات الجنون تهمس أمي بدفئها لتحتظن وجعي .....تزيح غبار الارق وأغفوا ملتحفاً قلبها الرقيق ...........وهي تهدهد بصوتها الباكي دللول الولد يبني دللول بعيده والتريده يصعب النول .........وحينها أغفوا
سيد اللحظة وسيد الأمنيات
لا أعترف.. إلا بحبك رسالة من زمن الطهر الغافي بسماء العشق... ينتظر معجزة لتهبط على روحي وحيا مرسلا ...
يجلجل النداء بروحي.. فأرتعش
لتزملني وتدثرني بغطاء الطهر وتُشهد السماء
والعالمين أني عشقتك ونعم المصير
نبؤاة العجوز ما أخطأت حين تنهدت بسرها وقالت الأنبياء عائدون
يممت وجهي نحوك
أعلنت البراءة من الاخرين ألا أياك
أنت وحدك من أتلوه وأتوسل
نزيف الشوق أليه
أيتها الساكنه في أعمق جرح
والراقصة فوق أهدابي
تلوني ...وأغضبي
أستقري وعربدي
ثوري ثورتك الكبرى
فأنا قابعا في ذاكرتك الحبلى بي
والمتخمه بحرفي
والشامخة بالقادم من أرض الحزن
نخلة الروح ....
أما آن لرطب الاماني
أن يعصر عسل التمنى في شفاه
تحملت الجوع والالم ...
أشتقتك حتى الوجع .......
سيد الأمنيات
سر هواي أني لا اشبه نساء العالمين هكذا شاء الرب وشاء قلبي
ذات ليل موحش بارد افتقدت أثر الضوء ذهبت شطر حرفك لأتيمم صعيدا لأتطهر من ذنوب الإنتظار ا التى ألبستك إياها
وجدتك ياسيد اللحظة ماغما لأنثي تعربد الحرف وتشربه نخب نشوة عابره رأيتها تربط حروف اسمك سلسلة على جيدها الأبيض تتمايل مع موسيقاك تقد طرف الحرف تراودك عن نفسك غلّقت بيت القصيد فكنتما قاب قوسيين وأقرب من خطئية كبري
سيد الأمنية تجرني الأه من ناصيتي
و الحبل السري لازال قابعا برحم الأيام
المبضع بيديك
وقلبي يبحث عن رجل حصري