قلت لك سأعود قبل أن يصطفيني الغياب
لعل عودتي أتت سريعة حتى أتمكن من إلقاء مافي جعبتي
من أسئلةٍ أرجو أن تكون خفيفة كهتّانٍ ينعش الثرى .
أخي الأديب الرائع / الغروب
تحيةٌ ملؤها الإحترام والتقدير لشخصك الكريم
للأمانة سعيدة جدا بوجودك هنا
فأنت شمسٌ ساطعةٌ تحمل الكثير من دفءِ وضوء الثقافة
فإليك مايأتي :
* لو أُجيز لك الوقوف على منبر ٍ, وأُعطيتَ حرية القولِ أمام العالمين
بِمَ سينطقُ لسانك ؟
* قرأت لك في الإعتراف بما يشبة فقدان ليلى في هذا الزمن
وإنها لم تعد موجودة , فأنزعجت قليلا مما أوردته من قول ٍ كهذا
ليس لإنه فرض رأي عليك بقدر ماكان هناك تعميم وشمولية
لإتهامٍ مبطن لكلِّ حواء حتى بات الحديث عنه مُستهلك
و باتت تتأبطه الشفاة حين فشل .
ولو فرضنا جدلا بإن ليلى باتت مفقودة لِمَ لم يكن هناك قيس أخر يستطيع إنجاب ليلى ؟
وبرأيك في هذا الزمن ماذا ينقص أدم حتى يكون قيس ليلى ؟
وماذا ينقص حواء حتى تكون ليلى قيس ؟
*بما أنّك من أرض الرافدين
أرضٌ أنبتت الأدباء والشعراء بل من أرض مهد الحضارات
فبعد كلّ ماألمَّ بها من جراحاتٍ , وعذابٍ ,وظلم ٍ, وقهر
هل لازالت أحلامك فتيّة ,أم أستودعتها ضمن الأحلام النخرة ؟
*نفقدُ أشياءً كثيرةً في حياتنا منها ماهو بإرادتنا لجهلنا بقيمتةِ
ومنها ماهو رغم عنّا
ماهو الشيء الذي فقدته بإرادتك ولازلت تعاني تفريطه
وجهلك بقيمتة ؟
* ماأكثر مانعلّق أمورنا في ذمة " القد"
بقد يكون , وكأنّنا نقلّل شأن مايكون
فهل أرعفك ألم الفقد لأيِّ عزيزٍ كان
بقد يعود ؟
*أحيانا نظلم أنفسنا حينما نقلّل من شأنها
ونحجّم غيرها
ونزجي للأخرين حقوقهم دِهاقا
ونركنُ حق أنفسنا على رف المهضوم
هل برأيك هذا الأمر أنانية منهم , أم إيثارمنّا للغير ؟
والآن سأعرجُ بك إلى سؤال ٍ تقليدي
ماهو اللون المفضل لديك , ولِمَ ؟
.
لك طاقات من الورد معتّقة بأنفاس الياسمين
العنود