عرض للطباعة
وجرحٌـ ينزفـ بينما تعبثـ بهـ أشواكـ الواقعـ
قلبــــٌ يـتـمــــزقــــ ليكونـــــ لعبة سكينـــ الألــمـ
قلبـ و جرحـ وصوتـ جميعهمـ يضجونـ ويصرخونـ
لكنـ لا أحد يلمحهمـ وهمـ بينـ الركامـ
فيظلونـ يحتضرونـ لأنهمـ فقدوا الأملـ
فلا فائدة لقد أصبحـ الهمـ هو الحياة
فلا حياة بدونـ همـ ولا همـ بدونـ حياة
قد تلقي بك الأمواج بعد أن تمزقك الى شاطئ موحش
يجعلك تتمنى لو أنك تتمزق بسكاكين الأمواج للأبد
من المؤلم أن تستيقظ يوماً ما ..
وقد فقدت مصدر الأمان لنفسك..
تتخبط في متاهات الحياة ..
بدونه ..
تبحث عنه ..
لكن دون جدوى..
تعلمت أحبس الدمعة وأدور للبكاء أوقات
وأكون بعيد في حال تنزل كل دمعاتي
أنا مابي بهالدنيا بعد هالمرحلة رغبات
عسى الله بس يكفيني عن ذنوبي وغلطاتي
كنت أحلم ومن حقي مثل غيري ولي غايات
ولكن حالتي تقسي على أبسط خيالاتي
شعرت بفاجعتك لفراق غاليك
فأمسكت على قلبي خوفا عليك
انطلقت مسرعة إليك
فآلمني منظر الدمع بعينيك
و شهيق و زفير تسارعت به رئتيك
لم استطع البقاء مكاني
تمنيت ان احتويتك بكل طاقات حناني
ليظن اني امك كل من يراني
لأنسيك ياغالي الروح انك تعاني
.......
..........
هدأت اخيرا و نظرت إلي "إحتمليني"
فأحترت بأمرك.. هل حقا انا من بهذه تعنيني
فما كان إلا..نظرة عتب اطلقتها لك عيني
فهمتَ مغزاها و اطرقت ..... اعذريني
سابقتك ...احتملك و اعذرك وفداك كل مااملك و يعنيني
دعي الخوف .. فانا اصبحت ْ صامدا ً ..
صامد .. بجبروت إشتياقي ..
فقد إحتملت ْ ..الآهـ .. إحتملت الزلات ..
فهل يحتمل .. أن أفقد وجدك ِ ..
فهل يحتمل .. أن أتوهـ بلياك ِ ..
فهل يحق لي أن ارحل ..دونك ِ .
راقت لذائقي
اذا قررت الجري يوما...فاصطدمت بالجدار
او فكرت في الطيران...فاصطدمت بالسقف
او حاولت السباحة...فتحول البحر الى كتلة من الثلج
عندها فقط .. انتعل إحساسك بالإحباط
وارحل بلا صوت
حين تكتشف أن الزمان ليس زمانك
وان المكان ليس مكانك
والاحساس ليس إحساسك
وان الاشياء حولك لم تعد تشبهك
وان مدن أحلامك ما عادت تتسع لك
عندها لا تتردد وارحل بلا صوت
عند الرحيل
لا تضيع وقتك في البحث في أحشاء اللغة
لإنتقاء كلمات الحب أو الاعتذار او الوداع
فكل الكلمات التي تولد لحظة الفراق
إنما هي مجرد محاولات فاشلة لتبرير الرحيل
عند الرحيل
يغلق البعض في وجهك كل أبواب الرحيل
كي يمنعك من الرحيل لانه يحبك
والبعض يعترف لك بحبه عند الرحيل كي يبقيك معه
ويكتشف البعض الاخر أنه يحبك بعد الرحيل
فيحترق ويحرقك بإكتشافه المتأخر
وحين تقرر الرحيل
لا تدفن رأسك في الرمال
كي لا تلمح وجوه اولئك الذين أحبوك بصدق
وراهنوا على بقائك معهم فخذلتهم برحيلك
لا تبك بصوت مرتفع كالاطفال
كي يصل صوتك لأولئك الذين أحببتهم بالصدق ذاته
وأترك المساحات خلفك بيضاء وشاسعة لهؤلاء
كي يمارس كل منهم طقوس حنينه إليك بطريقته الخاصة
وتأكد مهما كان حجم صمتك عند الرحيل
فـلرحيلك صوت قد تسمعه كل الكائنات
لكنه لن يؤلم ابدا
ولن يصل إلا لأولئك الذين يشكل لهم وجودك شيئا من الوجود
البعض يشتري إحساسك لانه : يحبك
والبعض الاخر يبيع إحساسك لانك تحبه