رد: يا ناس , يا عالم , افهموا بأه دى ضرورة !!!!
الجزأ الأخير
****************
المرة السابقة تكلمنا عن الضوابط المتعلقة بالضرورة الشرعية ذاتها
وإن شاء الله اليوم الكلام عن وهذه تكون نهاية المووضع إن شاء الله تعالى
ياريت يا جماعة تكتبوا الضوابط دى فى كراسه وتقرأوها جيدا لأنها مهمة جدا
ثانيا: الضوابط المتعلقة بالعمل بالضرورة الشرعية
الضابط الأول:أن تقدر هذه الضرورة بقدرها، من حيث الزمان والمكان والكم والكيف، فلا بـد مـــن تحـديــد المقدار الذي يدفع الضرر ويحقق المصلحة، إذ تجويز الأخذ بالضرورة مقصور على هذا الـمـقدار، وما زاد على ذلك يبقى في حيز التحريم، فلا يأكل المضطر من الميتة إلا بالقدر الذي يسد رمقه، وما زاد فهو حرام.
بمعنى..
كما قلنا سابقا..لازم نتحرى فعلا تحديد حجم الضرورة هل فعلا هتؤدي لحدوث ضرر متحقق ونقدر حجم الضرر ده من حيث الزمان والمكان والكم والكيف...الموضوع خطير لأننا هنخالف حكم شرعي فلازم نتحرى جدا
إذن لابد إننا نحدد فعلا المقدار اللي يادوبك بالضبط يخليني أخرج من الحرج ولا أزيد...لأني لو زدت هدخل في حيز الحرام.
الضابط الثاني:أن العمل بالضرورة مرتبط بقيام الضرر وتوقعه، فإن زال فلا ضرورة؛ لأن الأخذ بالضرورة استثناء حاجة مثلا كالتيمم لا يجوز مع وجود الماء؛ إذ الماء أصل والتيمم بدل، والعمل بالبدل لا يجوز مع وجود الأصل، فبمجرد زوال العذر وارتفاع الضرر أو اختلال أحد الضوابط يبطل العمل بالضرورة، ووجه هـــــذا الضابط: القاعدة التي تقول: (ما جاز لعذر بطل بزواله)
بمعنى...
أن عملي بالضرورة ده مش هو القاعدة لكن هو إستثناء بسبب الحالة الطارئة اللى بمر بها..
زي مثال التيمم فهو لا يجوز مع وجود الماء...لأن الأصل هو الوضوء بالماء...والتيمم هو البدل والعمل بالبدل لا يجوز مع وجود الأصل.
نقطة كمان.. العمل بالضرورة مقيد وملرتبط فقط بوقوع الضرر.
ومش أي ضرر متوهم أو ظني...لازم يكون الضرر فعلا متأكدة إنه واقع.
حاجة كمان.. طالما في بديل شرعي ممكن أعمله فلا يجوز أني أخذ بالضرورة...ازاى ألجأ للبدل الحرام وفي حلال موجود؟
ننتقل لنقطة أخيرة في موضوعنا..
هل للضرورة أنواع وأقسام ؟
نعم كثيـــــــرة...هختار منها واحدة تفيدنا احنا كناس عاديين محتاجين نفهم الدين.
* أقسام الضرورة باعتبار الشمول:
1- ضرورة عامة: كوقوع الأُمّة في قحط عميم.(تعم الأمة كلها)
2- ضرورة خاصة: كوقوع رجل في مخمصة.(خاصة بالرجل وحده)
"طبعا المخمصة هو الجوع الشديد أو خلو البطن من الطعام "
طيب هل تقدير حجم الضرورة ده مفتوح كده للإبتكارات والأهواء وكل واحد يفتي فيه مع نفسه ولا لازم له ناس معينين؟
ده يستدعي السؤال:
من يقدر الضرورة؟
إذا كانت الضرورة عامة للأمة أو لكثير منها فإن تطبيقها على الوقائع وتنزيلها على الحوادث لا يتأتى إلا ممن له علم بالواقع، وعنده تمام الدراية بملابسات الأمور وأبعادها؛ ذلك أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، ويكفي أولي العلم قولُ من يوثق بدينه وعلمه من أهل المعرفة في كل واقعة.
إذن المسائل المتعلقة بالأمة..ما ينفعش..ما ينفعش ...ما ينفعش (بالثلث)
ما ينفعش يتكلم فيها إلا العلماء
ومش أي عالم لازم يكون ممن نثق في دينه وعلمه و ورعه.
أما إن كانت الضرورة خاصة بإنسان ما: فإن تطبيقها يختص به كمن؛ وقع في مفازة ووجد ميتة. والواجب على الجميع تقوى الله قدر المستطاع والتثبت من الأحوال والوقائع، ثم الأخذ بهذه الضرورة وفق ضوابطها وقيودها المذكورة دون بغي ولا اعتداء، كما قال سبحانه:
((فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إثْمَ عَلَيْهِ إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) [البقرة: 173].
الضرورة الخاصة تطبيقها يختص بالفرد لوحده.. زي مثلا واحد تايه في صحراء وهيموت من الجوع ومفيش قدامه إلا لحم ميت يتقوى به..هل هنا هيستنى لحد ما يتصل على شيخ بالموبايل عشان يفتيه ويقول له: يا بنى أنت في حكم المضطر؟؟
لا طبعا..هنا يقدر يفتي نفسه!...ولا تنسوا الضوابط السابقة...عليه أن يتقي الله ويتثبت جيدا ومهما حاول يتملص فربنا رقيب عليه ومطلع على قلبه.
لكن هنا عايزين
نقف وقفة
عشان ما يكونش الكلام ده مسوغ لنا أن كل واحد يفتي نفسه.
أو إن كل واحد يبظبط الضرورة مع نفسه .. وحسب مزاجه.
لأنه لو كل واحد عمل كده...
امال ازاي هنحقق قول الله تعالى:"فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
" ؟
امتى هنلجأ للعلماء؟؟
الجزئية الجاية هنقلها من لسان أحد الشباب في نقاش مشابه.. قال:
" أصلا أصلا الوظيفة المهمة للعلماء مش تبيان الأصول الموجودة في الكتب والتي يستطيع قراءتها كل الناس
بل في قياس المصالح والمضار ... دا 90% نافع .. أو 40% .. دا خلل فرعي يجبر بصحة الأصل ... أو دا خلل في الأصول لا ينفع معه الإتيان بكل الفروع على وجهها .
العالَم من غير العالِم لا يعرف بتفصيل الحلال من الحرام .. فالحلال بين والحرام بين.
إنما يعرف ثبوته بالحكم في المتشابهات وما يتغير حكمه باختلاف ظروفه.
فقد يعلم كل الناس هذا الاصل (الضرورات تبيح المحظورات)
لكن الذي يستطيع الفصل في كل مسألة ويفصل ظروفها .. ويقول على دا ضرورة أو مش ضرورة .. هم فقط أهل العلم والاختصاص.
والإشكال ليس في الأصول .. انما في مرضى القلوب من العوام
وفي بعض العلماء الذين لا يراعون الله عز وجل .. فيسقطون الأصل على أشياء لا يصح الاسقاط عليها .. ليرخصوا للناس ما لا يحل.
معتمدين على حاجة الناس وميلهم للهوى وتمشية المصالح
"
انتهى
وجزاكم الله خيرا
------------------------
المصادرالتى تم الإعتماد عليهاااا:
*دراسة شرعية بعنوان
ضوابط الضرورة .. في الشريعة الإس
لامية
بقلم : د . عبد الله التهامي
من مجلة البيان
*مقال بعنوان ضوابط قاعدة {الضرورات تبيح المحظورات}
نسيت أذكر بجزئية كلام بعض الناس
" علقها فى عالم وتنجو منها "
بعض الناس الفتاوى التى لا توافق هواه يدور على عالم ذل فى مسئلة ما ويقول مهو الشيخ فلان قال كذاااااااااا مع إنه عارف إن فى مليون عالم قالوا عكس كده وقالوا حرام بس اتباعه لهواه بس والله لن ينجووو منها إن لم يتب إلى الله عز وجل
مثال
الغناء حرام قطعاااااااا
ببساطه
آلات الطرب والمعازف بجميع انواعها محرمة
المووضوع مش محتاج فزلكه ولا فلسفة ملايين العلماء قالوا بكده والاحاديث وابن عباس أقسم أن لهو الحديث هو الغناء ميجيش واحد يقولى باه أصل مش عارف مين قال إيه المووضوع منتهى الحاجة الحرام حرام متتبعش هواك وتقول على الله ما ليس لك به علم
والأمثله طبعا على كده كثيررررر
لا تنسونا بدعوة صالحة بظهر الغيب
وجزاك الله كل خير اخى الغالى رامى على طرحك الرائع