عرض للطباعة
هل جربت ..
هل جربت الصلب على أعمدة الغدر ..
مُوزعةً أشلاؤك فوق أسوار الخيانة ..
و تكون تهمتك العشق حد التفانى و الوفاءْ ..؟
و يصير قبرك داخل صدرك ..
وكفنك حفنة من الحروف مخضبة بالدماءْ ..؟
هل جربت ..
هل جربت الوأد حياً فى سراديب الخواء .
أحلى ما فيكَ صبرك ..
أكبر أمانيك أن تنتهى أزمنة الشقاء .
راض ٍ بالذى ولى ..
قانع بالصبًار ِ خبزاً و ماء ..؟
هل جربت ..
هل جربت أن تكون ذات ليلة أمنية من بين الأمانى ..
تتمنى أن تلقى نفسك ..
أن تضع مضمونك فى إطار رسمك ..
أن تكون أنت بحق الحامل أسمك ..
و لا تلقى ذاتك مطروحاً على أرصفة كلمات الأغانى ..؟
نعم جربت
هل جربت انت تحرق الدموع وجنتيك
هل جربت ان تقسم الا تعود
ثم تعود
'
نعم جربت
و جربت من قبل خيبة .. أمل
وأرتشفت فى نشوة الوهم شراب الفشل
هل جربت ْ ..
أن تتعاطى النوم حبوباً ..
وتهرب من اليقظة كى لا يحياك الألم ْ ..؟
وتحاول أن تنسى ..
من خانوك ..
و من قتلوك بإسم العشم ْ ..
و من فاتوك بقلب بارد ..
و من صهروك ببعض الغشم ْ .
أنا جربت ْ ..
و خلاصة تجربتى ..
أنا المقتول ..
وحشروا مع جثمانى عشرات التهم ْ .
لالم اجرب
لانه لا يتوافق النوم مع الألم
لايمكن للعين ان تستريح
وقد انهالت عليها عشرات التهم
هل جربت
ان تكتب كلمات من صميم اعماقك
وتعطرها بأريج الورد
كي يفرح الحبيب بها
وتستنشقها انفاسه
فيكتب لك
وقد نسخ كلماته لعشرات الأخريات
مع انك كنت في قمة السعاده لانك تكتب له وحده
نور الهدى
أرق و أشجى الانوار ..
لكِ تحية مشاعرى بحروفى ..
عساها تُسعدك أيتها الرقيقه تحية الكلمات .
و كونى دوماً أقرب من حرفى ..
و كونى دوماً أقصى النجمات .