سلام معطر بالاماني وطول الانتظار
واعود! كما حال الفراشة التي تعود دائما! يجتذبها نور القنديل وعندما تقترب, تحس بالاحتراق من ذلك الاقتراب, ولكن ما باليد حيلة, فمهما ابتعدت فان القنديل يجتذبها لتحرق اجنحتها فلا تقوى على الرحيل بعد ذلك ابدا! وتبقى رحلة ابدية بين الهروب من الاحتراق وجذب القنيدل.
واعود! محملا بالاماني الكبار وحلم الاقترابّ! ولا زال الوعد يمطر زهورا في صحرائي الجرداء بدونكّ! اعود وانا اعرف ان منيا اللقاء سوف تتبخر بنار صدك وانشاغلك عني! ولكن, يكفي اني قد احرقت بعضا من اجنحتي محاولا الاقتراب من وهجك! وتكفيني من المحاولة الاحتراق شوقا.
وانا بعيد في دنيا الصمت! رسمت لك صوره في السحاب! كانت تتبدد عندما تهب رياح البعد, وكررت المحاوله! فنحت صورة لك في اجذع جميع اشجار الدنيا, ولكن تلك الاشجار قطعت لتصبح نار تشوي قلبي.

