غموض حول مصير الطيار الامريكي الذي اسقطت طائرته في الفلوجة

غموض حول مصير طيار اف 61 والمارينز يبحثون عنه في الفلوجة
الجيش الأمريكي يحذر من هجمات ثأرية طائفية في بغداد

بغداد ـ الزمان
توقع الجيش الامريكي امس حصول هجمات طائفية ثأرية ردا علي التفجيرات التي شهدتها مدينة الصدر الواقعة شرق بغداد الاسبوع الماضي في وقت اقر مستشار البيت الابيض للامن القومي ستيفن هادلي والميجر جنرال وليام كولدويل المتحدث باسم الجيش الامريكي تصاعد القتال الطائفي في العراق وذلك قبل المباحثات المقررة بين الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يستضيفها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم. وقال هادلي إننا في مرحلة جديدة تتسم بتزايد اعمال العنف الطائفي ومن الواضح ان هذا يتطلب منا التكيف مع هذه المرحلة الجديدة . علي صعيد متصل تبحث القوات الامريكية عن جثة قائد مقاتلة اف-16 قتل الاثنين عندما سقطت طائرته في الأنبار غربي بغداد. واختفت جثة قائد الطائرة الذي لم يعلن بعد عن هويته من موقع الحادث قبل وصول طابور من المدرعات الامريكية الي المكان وتطويق المنطقة. وأظهر فيلم صوره صحافي محلي عقب وقوع الحادث ما بدا بوضوح أنه جثة مضرجة بالدماء لرجل في ملابس قتالية فيما يبدو يرتدي مظلة ويرقد في المكان الذي يغطيه حطام الطائرة. ولكن الجيش قال ان فريق انقاذ لم يعثر علي الجثة. وقال الكابتن ناثان بروشير من القوات الجوية الامريكية لرويترز لم يكن الطيار هناك عندما وصلت قواتنا. انه ليس موجودا لدينا في الوقت الحالي مضيفا أنه ليس بامكانه تأكيد مقتله. علي صعيد متصل تبنت جماعتا جيش المجاهدين ومجلس شوري المجاهدين في العراق المسؤولية عن اسقاط طائرة ال اف 61 الامريكية وأوضح كالدويل ان اعمال العنف هذه لا يسري عليها التعريف العسكري الخاص بالحرب الاهلية علي الرغم مما وصفه بأنه تصاعد هائل' في اعمال القتل والعنف الذي يجتاح شوارع بغداد. من جانبه اوضح عبد الله الثاني خلال لقائه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في العاصمة الاردنية ان علي علماء الامة الاسلامية بشيعتهم وسنتهم مسؤولية كبيرة للعمل علي نزع فتيل الازمة التي يواجهها العراق من خلال التوضيح بشكل قاطع ان ما يجري هناك من قتل وخطف هو انتهاك صارخ لمبادئ الاسلام الحنيف الذي يدعو للرحمة والتسامح. وحض الملك القوي العراقية علي تركيز جهودها علي هدف واحد وهو انجاح مساعي المصالحة الوطنية باعتبارها اللبنة الاساسية لانقاذ العراق مما يواجهه وابعاد شبح الحرب الاهلية وتعزيز ثقة الشعب العراقي بالمستقبل. في غضون ذلك، تسلم عاهل الأردن رسالة من نظيره السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، علي وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي الاردني أشار الي أن الملك عبد الله الثاني تسلم الرسالة من أمين عام مجلس الأمن الوطني السعودي الزائر الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز لدي استقباله له، مساء أول أمس. وأضاف البيان أن الرسالة تأتي (في إطار التنسيق والتشاور بين الأردن والسعودية حيال التطورات الراهنة في المنطقة وبشكل خاص سبل دفع عملية السلام وإعادة الأمن والاستقرار الي العراق). ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن تقرير استخباري سري لقوات المارينز ان القوات الامريكية لا تستطيع القضاء علي التمرد في غرب العراق كما لا تستطيع الحد من الشعبية المتزايدة لتنظيم القاعدة في المنطقة. وقالت الصحيفة ان التقرير المؤلف من خمس صفحات وتمت صياغته في اب/اغسطس يركز علي محافظة الانبار غرب العراق. وصرح مسؤول استخباري امريكي بارز طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة انه منذ منتصف الشهر الماضي لا تزال المشاكل كما هي. واضاف ان المشاكل الرئيسة المتعلقة بانعدام السيطرة وتزايد التمرد والاجرام لا تزال علي حالها. وطبقا للتقرير فان الوضع الاجتماعي والسياسي تدهور الي درجة"ان القوات الامريكية والعراقية لم تعد قادرة عسكريا علي هزيمة التمرد في الانبار .
وكتب التقرير بيتر ديفلين مسؤول الاستخبارات العسكرية البارز الذي يعمل في المنطقة. وطبقا للصحيفة فانه لم يتم اطلاع الجيش العراقي علي التقرير.
وقال التقرير ان العراقيين السنة يخوضون معركة يومية من اجل البقاء ويخشون من مذابح ويعتمدون بشكل متزايد علي القاعدة في العراق باعتبارها املهم الوحيد في وجه الهيمنة الايرانية المتزايدة في بغداد.
واضاف التقرير انه من وجهة نظر السنة، فان خوفهم الكبير قد تحقق: فايران تسيطر علي بغداد وتم تهميش أهل الانبار.
وتابع التقرير انه باستثناء نشر ما بين 15 و20 الف جندي اضافي في المنطقة اضافة الي ضخ مليارات الدولارات من المساعدات فيها فلا يوجد ما يمكن ان يفعله الجنود الامريكيون للتاثير علي التمرد، في المحافظة.
ويصف التقرير القاعدة في العراق علي انها منظمة مهيمنة ذات نفوذ في المحافظة اكثر اهمية من السلطات المحلية والحكومة العراقية والقوات الامريكية في قدرتها علي التحكم في الحياة اليومية للسنة العاديين .