جمــــــــــــــال الـــصمــــت!!

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما تصمت الأشياء من حولنا هل نجد تفسيرا لهذا الصمت أم نحن حائرون أمام هذا الصمت
وهل للصمت جمال ثير فينا دهشة الجمال أم نحن عاجزون عن تفسير مايحدث حولنا
لعلها تساؤلات تتراود عندنا من قرب فنبحث عن اجابة من هنا وهناك
الصمت في البشر مختلف باختلاف الجزئيات الصامتة هناك صمت اللسان حيث نجد أن بعض الأفراد
يغلب على طبعه الصمت وتجد أن هناك سكون مخيم على محياه فيتسائل من يتعامل معه عن سكونه
لعله يفضل ذلك أو من طبعه هكذا يكون ولو أثير لوجدت منطقا يعبر عن مابداخله وهو مختلف باختلاف
مايحمله من هموم أو سرور لذا يقولون تكلم تعرف وعلى كل حال الصمت لغة تحتاج أحيانا الى شفرة لفك لغزها المحير
هناك من البشر من يلزمه الصمت في بعض الأحوال ان لم نقل في كل الأحوال وهناك العكس من ترتاح الى منطقه وحديثه حيث أن حديثه ذو شجون فلا تحبذ صمته
أعتقد أن لغة العيون وصمتها يعبر عن مابداخل الانسان أيضا فكثير من الأشياء نفهمها عن طريق نظرة العين ان كان سرورا أو غضبا أو غير ذلك وفي القرآن الكريم اشارة الى بعض مايحدث من اشارات من خلال العين



كما في قوله تعالى ( ويل لكل همزة لمزة) واللمزة الذي يكسر عينه على جليسه ويشير برأسه ويومىء بعينه.فالهمز هو اغتياب الانسان بالقول وأذيته والنميمة وماشابه ذلك واللمز اغتياب الانسان بالاشارة

وكلاهما معرض التهديد في قول الباري عز وجل (ويل ) حيث أن ويل تعني الخزي والعار أو وادي في جهنم

وفي الحديقة الغناء نظرة شمولية لما فيها من ابداع وجمال رباني فالجميع في صمت مطبق يومىء بانحناءة وثغر باسم ينظرون باستحياء يخجل الشمس في عنفوان نورها المشرق وكل في فلك يسبحون فيسبحون الله ويقدسونه
لكن لاتفقهون تسبيحهم

الصمت لايعني عدم الكلام مطلقا!!!!!
في الصمت تأمل وتفكر وابداع
يروىأنّه قد صحب النبي صلى الله عليه وآله أو عاصره الآلاف من المسلمين وغيرهم، ولكن الذين عُرفوا واشتهروا بالفضل ـ عدا أهل البيت سلام الله عليهم ـ يُعدّون بالأصابع،
ومن أبرزهم أبو ذر الغفاري الذي عُرف عنه من بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أن أكثر عبادته كانت في التفكّر.


فعن أبي عبدالله الصادق سلام الله عليه:
(كان أكثر عبادة أبي ذر التفكّر والاعتبار)



أن أكثر من بلغوا المراتب العالية في الدنيا والدين والعلوم الدينية وغيرها كالطبّ والهندسة والتجارة هم أناس مفكّرون يركّزون على التفكير والتأمّل،
ولهذا عُدّ الصمت من فضائل الأخلاق

وعن عن الإمام علي سلام الله عليه

أنّه قال «لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه^^ أي أنّ الأحمق سريع الكلام يطلق القول قبل أن يفكّر فيه، خلافاً للعاقل فإنّه يفكّر في الكلمة قبل أن يقولها. ونقل عن بعض الحكماء أنّه كان يقول: لا ترسل كلّ كلمة مع أوّل خطورها إلى الذهن بل أرجعها إلى الفكر وتمعّن فيها سبع مرّات قبل أن يطلقها لسانك. ولا شكّ أن من يتريّث إلى هذه الدرجة تقلّ شطحاته وزلاّته غالباً ويقلّ ندمه إثر ذلك

روي أيضاً(إذا رأيتم المؤمن صموتاً فادنوا منه فإنه يلقي الحكمة)

. والصموت مبالغة صامت أي كثير الصمت. والحكمة أغلى شيء في حياة الإنسان.

وهذا الحديث الشريف يكشف أنّ الحكمة تأتي في الغالب من الصمت أكثر ممّا هي في الكلام؛ لأن الحكمة وليدة التأمّل والتدبّر والتعقّل، وهذه كلّها تتحقّق في التأمّل والسكوت


مماقرات واحببت نقله لكم

ما أجمله الصمت عندما يكون هو كل المطلوب
الصمت عند حب ملئ و فاض القلوب ولا تريد ترفض البوح
به العقول خوفاً من شئ أو أشياء قد لا تكون.
الصمت ابلغ من الكلام في احيان كثيرة
جميل هذا الموضوع ..الله يبارك بيك
أحلام في الآنتظار

شكرا للنقل الحلو
عاشت الايادي

تسلمون لمروركم الكريم والمميز
دمتم بالف خير ودوم التواصل
وممنونه منكم
عاشق عيونك
وعلي طه حسين
تحياتي الكم