امريكا تسعى الى توضيح من كوريا الشمالية بشأن اليورانيوم

قال المبعوث الامريكي الخاص الى كوريا الشمالية ستيفن بوسوورث ان سعي كوريا الشمالية الى انتهاج طريق ثان لامتلاك اسلحة نووية من خلال تخصيب اليورانيوم مشكلة من المرجح ان تستمر وانه يتعين على بيونجيانج توضيح نواياها.

واعلنت كوريا الشمالية يوم الجمعة انها حققت تقدما في تخصيب اليورانيوم وهي خطوة اعتبرها محللون تكتيكا للضغط على القوى الاقليمية بعد شهر من اللفتات التصالحية. وانتجت كوريا الشمالية بلوتونيوم يكفي لصنع ما يقدر مابين ست وثماني قنابل.

وقال بوسوورث للصحفيين في سول بعد يوم واحد من اجراء محادثات مع المسؤولين الكوريين الجنوبيين "هذه ليست اول مرة نسمع فيها عن اليورانيوم عالي التخصيب وربما لا تكون الاخيرة.

"اذا كنا سنتعامل مع مسألة اخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية مثلما نرغب فان هذا امر علينا توضيحه."

وزار بوسوورث بكين للتو وسيزور بعد ذلك طوكيو لمناقشة الجهود الدبلوماسية السداسية المتوقفة بشأن انهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي.

وتشك الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بان كوريا الشمالية تحاول تخصيب اليورانيوم لانتاج اسلحة ولكن خبراء الانتشار النووي قالوا ان كوريا الشمالية ليست قريبة بأي شكل من امتلاك برنامج كامل النطاق وان امامها عدة سنوات على الاقل قبل ان تتمكن من الوصول الى هذه المرحلة.

وقال بوسوورث ان هذا التخصيب يثير قلقا "ولقد بدأنا للتو في التفكير في مسألة ماذا قد نفعل ردا على ذلك."

والتحول الى اليورانيوم سيثير قلق القوى الغربية لانه يمكن ان يتم بعيدا عن اعين اقمار التجسس الامريكية وقد يؤدي الى تعزيز التعاون مع ايران وقد يجذب زبائن من الدول التي تحرص على بدء برامجها الخاصة لانتاج اسلحة نووية.

ووجهت العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على بيونجيانج بسبب تجربتها النووية في مايو ايار ضربة قوية للاقتصاد الكوري الشمالي وقد استهدفت وقف تجارتها من السلاح التي تعد مصدرا مهما للدخل تحقق منها ما يقدر بمئات الملايين من الدولارات سنويا.