هوذا الخريف ( صديقي ) يعود
ينثر راياته السوداء منذراً بعاصفةٍ هوجاء
لا عِلمَ لنهايتها...
كلّ شيئٍ مُقفِرْ،، لا زينةَ ولا أعياد
سوى أشجار عارية وأوراق صفراء
تتألّق زاهية : هاقد حان موعد الظلام.
النسيم الهاب أراه غاضباً مكفهرّا
وطائري (نادري) أراه يلملم بعضه مشمّراً للرحيل
يلتمس الدفء في مكانٍ آخر...
كلّ شيءٍ يشتاق لغنائه وزقزقاته
أغاريدَه لملمها وترك الوحشةَ للمكان
ما خلا صدىً يتردد في أرجائي
مصمّماً على قتلي
يهزّني بنقمة،، وكأنّه يروم تحطيمي
قد غادر كلّ جميل
وكلّ معالمِ الربيع قد تلاشتْ
لم يبقَ في جِواري سوى غراب ...وبومة
عنوان الظلام والوحشة...
الأوّل ينعق نعيقه المشؤوم
والأخرى تنعب على مدى ليلي .. بصوتها الكريه
هكذا تتسلسل حكايتي..
حكايةُ نظراتٍ سقيمة
ترى الحياة من وراء نِقاب الموت.
مريم
27-8-2009