الدعم الجماهيري بنيويورك قاد فيدرر للقب أمريكا المفتوحة في 2008

يستعد النجم السويسري روجيه فيدرر لتوجيه تحية كبيرة إلى جماهيره ببطولة أمريكا المفتوحة للتنس الذين يدين لهم بالفضل لمساعدته على الفوز بلقب البطولة بموسم 2008 الماضي.

ومع بدء رحلته لإحراز لقبه السادس على التوالي في فلاشينج ميدوز يوم الاثنين المقبل ، يعتمد النجم السويسري المصنف الأول على العالم على آلاف المشجعين لإبداء دعمهم من جديد بعدما كانوا له سندا كبيرا بتشجيعه في نهائي البطولة بالعام الماضي أمام آندي موراي.

وتذكر فيدرر خسارته للمركز الأول بالتصنيف العالمي للاعبين المحترفين لمصلحة الأسباني رافاييل نادال في آب/أغسطس الماضي قائلا : "كنت محظوظا بحق لأنني عندما توجهت إلى نيويورك كانت الجماهير تحاول دفعي لأستعيد المركز الأول سريعا".

وأضاف : "كان سائقو السيارات الأجرة والمارة يتوقفون أمامي ويتمنون لي الحظ السعيد. كان شيئا لم أجربه من قبل في نيويورك ، وأعتقد أن هذا الأمر ساعدني كثيرا لأغير الأوضاع من جديد".

ومر فيدرر بالعديد من المواقف المخيبة بالآمال في الصيف الماضي وصولا إلى فلاشينج ميدوز ، حيث خسر لقب ويمبلدون بهزيمته أمام نادال في النهائي وضاعت منه ذهبية فردي الرجال في دورة الألعاب الأولمبية "بكين 2008" عندماخسر في الأدوار الأولى لمنافسات التنس هناك.

وقال فيدرر : "لقد غيرت الجماهير كل شيء بالنسبة لي حقا ولهذا السبب أشعر بإثارة شديدة للعودة إلى هناك هذا العام .. لقد حققت نتائج أفضل في العام الماضي عن أي مرة سابقة ، لذلك آمل أن أتمكن من جديد في أن أظهر لهم ما أستطيع تقديمه على ملعب التنس".

ووضع فيدرر خطة لقضاء بعض الأيام الهادئة مع أسرته في حي مانهاتن بنيويورك حيث يحلم الوالد الجديد بركوب العربة مع رضيعتيه التوأم تشارلين ومايلا في متنزه سنترال بارك الشهير قبل أن يعود إلى استعداداته لأمريكا المفتوحة.

وأكد فيدرر اللاعب الأول في العالم استحقاقه لهذه المكافأة المعنوية من خلال ما حققه في الأسبوعين الأخيرين حيث بلغ دور الثمانية من بطولة مونتريال ، أول بطولة يشارك بها منذ إحرازه لقب ويمبلدون ، وبعدها أحرز لقبه الثالث ببطولة سينسيناتي للأساتذة.

ولكن كل ذلك كان بالفعل ضمن مخطط فيدرر الذي سافر مع زوجته ميركا وابنتيه إلى أمريكا الشمالية بعد أسبوعين فقط من ولادة ابنتيه.

وقال فيدرر الحائز على 61 لقبا بمشواره الرياضي من بينهم 15 لقب جراند سلام : "إنني سعيد لأنني تمكنت أيضا من الذهاب إلى مونتريال .. تعرضت للآلام العضلية هناك واعتدت على لعب الإرسالات الكبيرة من جديد".

ومع تحول الإصابة بالحمى الغدية عام 2008 وآلام الظهر إلى ذكريات بالنسبة لفيدرر الآن ، سيكون المصنف الأول في أمريكا المفتوحة مستعدا الآن للبحث عن لقبه السادس على التوالي بالبطولة.

وقال فيدرر عقب فوزه على الصربي نوفاك ديوكوفيتش في نهائي سينسيناتي : "لا أعاني من أي مشاكل في الظهر أو أي آلام مما يسمح لي من جديد باللعب بحرية والتركيز على الطريقة التي أريد أن ألعب بها وليس الطريقة التي أرد بها الضربات".

وأضاف : "يوجد اختلاف كبير الآن عما كان الوضع عليه قبل بضعة أشهر".

كوورة