http://up.foraten.net/uploads/84272e3e49.bmp
أنت لست ككل دمعة سقطت على الخد أنت رفيقتي في حزني
أنت صديقتي في فرحي
أعانقك حينما ينزف جرح في قلبي فأجدك خير ملاذ وأفضل صديق وأحن قلب
تغسلين كآبتي
تعيدين لي أنفاسي اللاهثة من إعصار الحياة
أنت أنت لا تتغيرين مثل الإنسان
ليس فيك رياء ولا خداع
أبحث عنك في الأزمات
أجدك تنتظري إشارة من قلبي لتنهمري على مساحة خدي وتسقيني من حبك
وعطفك
تدركين كل أسراري
تعرفين كل جراحي
تألفين كل آلامي
أقف منحنية أمام عظمتك
تحية إجلال وتقدير لأعز صديقة
وأحن رفيقة
http://up.foraten.net/uploads/b759a1dc7c.gif
في ذلك المكان و بعد تلك الكلمات كانت لي لحظات لم أنسها و لن أنسها ما حييت
كلمات و كأني أسمعها لأول مرة !!
اقشعرّ منها جلدي .. تزلزلت من هولها أركاني .. اهتزّ من الخوف فيها جَناني
أصبحتُ فيها كسيرةً حزينةً أدسُّ رأسي بين رُكبتي
فزعاً .. خوفاً .. خجلاً
مشاعرُ مختلطة لامست قلبي بل عانقت فيه شِغافه
حينها سقطت دمعتي sid
بل قد انهمر سيلٌ منها لم تُوقفه مسحاتُ يدي المتتابعة على وجنتي بتِحنان
و كأني بها تقول لي :
دعيني .. فهذه سعادةُ قلبِك ألا تعلمين ؟!!
دعيني أسيل لأُطفيء لهيبَ أيامٍ مرّت كنتُ فيها في سُبات
دعيني لعلّي بها أصلُ إلى مُبتغاي
أرجوكِ .. دعيني أسيل
أرجوكِ
خاطبي وجدانك و استعتبي جَنانك
كوني معي لتشعري بلذّتي حين أسيلُ خوفاً
لتتيقّني بأني كلما سِلتُ فرقاً و خوفاً كانت لكِ بشارة و أيُّ بشارة تلك حينما تكون عن النجاة و أيُّ نجاةٍ تكون كهذه التي حدّثنا بها الصادق المصدوق -صلوات الله و سلامه عليه- : (عينان لا تمسَّهما النار : عينٌ بكت من خشيةِ الله و عينٌ باتت تحرسُ في سبيلِ الله) "رواه الترمذي"
آآآآآه أيتها الدموع !!!!!
ماذا فعلتِ بي ؟؟!!
فقد أحييتِ بوقعِ عتابكِ في قلبي صحراء جدباء قفر فكنتِ كالمطر حين ينهمر
فلا يكادُ يُخطيء شبراً منها إلا و أعاد له خُضرتَه و أجرى فيه ينابيعه
فتحوّلت بفضل الله بعد صيفٍ هجيرٍ إلى ربيعٍ سرمدي لا يعرفُ للصيف طريقاً
نعم أيتها الدموع الغالية
و ما أغلاكِ عندي بل ما أغلاكِ عندي ربي
جناني معكِ .. و قلبي لا زال يتأمل لحظات هطولكِ
ياااااااه دمعتي
أسمعكِ قصصاً يتلهف القلب لريّها العذب .. و أشعرُ بكِ نبضاً يصافحُ مساحات روحي
لكنني لا أراكِ إلا قليلاً من اللحظات
أُريدُ أن تكوني أنتِ الصديقةُ لي .. و أيُّ صديقةٍ مثلك
كيف و أنتِ جسرٌ للجِنان من ابتغاه لن يخطيء الطريق
لنكن معاً دمعتي ..
لا تستهوي منا اللحظات الزائفة القلب
بل لنجعل كل لحظةٍ منها وقفةً للتأمل و العبرة حتى نصل إلى مُبتغانا
تلك التي لم تراها عين و لم تسمع بها أذن و لم تخطر على قلبِ أحدٍ من البشر
فهيّا دمعتي ..
هيّا
لنكن معاً من أجل الله في لحظةٍ يحبُّها الله
لحظة سقوطكِ على وجنتي و يالها من لحظة أنتظرُها و بكل شوق
:
:
منقوول
بالم حاد ودموع غزيرة كالمطر